ساعات كبيرة الحجم.. كبيرة القيمة
http://www.asharqalawsat.com/2006/12...ion.396190.jpg
شراء ساعة يد أنيقة تستفيدين منها في مناسبات عدة، وتصاحبك مدى العمر، ليس بالمهمة التي يمكن التهاون فيها أو استسهالها، خصوصا وأنها قد تكون من اكثر الاكسسوارات استعمالا وبالتالي استحقاقا ان تصرفي عليها مبالغ كبيرة، طبعا من دون التنازل عن جودة ماركتها ودقة تقنيتها لحساب جمال التصميم وحده. هذا الموسم كما المواسم الماضية، الحجم هو الحكم. والمقصود بالحجم هنا الكبير والضخم، سواء تعلق الأمر بساعات النهار أو المساء، والأطرف من هذا، انها كلما تمتعت بشكل يميل إلى التصاميم الرجالية المألوفة كلما زادت رغبة المرأة فيها. الرسالة وصلت واضحة إلى كبريات الدور والشركات الصانعة فما كان منهم إلا ان تجاوبوا معها ... عن طيب خاطر، بدءا من دار كارتييه التي طرحت نسخة «باشا سي ماستر»Pasha Sea Master رياضية الشخصية من طراز «باشا» الشهير، ودار شوميه الراقية التي ارتبط اسمها اصلا بالمجوهرات الفاخرة، والتي طرحت ساعة «داندي» Dandy ولم يمر وقت طويل حتى التحقت بهم شركات سويسرية عريقة وبيوت ازياء عالمية أخرى. في البداية اقبلت المرأة على ارتداء الأحجام الضخمة للساعات مع الأزياء الرياضية «السبور» وخلال إجازات نهاية الاسبوع، لكنها الآن، بفضل ترصيعها بالأحجار الكريمة، بما فيها الألماس، انتقلت إلى مناسبات السهرة والمساء. نظرا لحجم هذا الإقبال، لا تستغربي إذا طالعتك صور النجمات والانيقات وهن يلبسن الساعات الكرونوغرافية الرياضية بأشكال كانت حتى عهد قريب ترتبط بالخشونة، وتذكري أن ما كان «خشنا» بالأمس اصبح اليوم رمزا للقوة والاستقلالية. أرقام المبيعات تشير إلى أن 15% من النساء يشترين حاليا هذه الأشكال لأنفسهن، أي لم يعدن ينتظرن من يهديها إليهن أو «يستلفنها» من نصفهن الثاني كما في السابق. وتؤكد خبيرة الموضة كارمن هايد هذه الحقيقة بقولها: «ان كل امرأة انيقة تمتلك ولو موديلا واحدا من هذه التصاميم، فهي إلى جانب اناقتها تعكس شخصية قوية تعرف ماذا تريد». وتتابع: «مما لا شك فيه أن الخيط الرفيع بين التصاميم الرجالية والأنثوية ألغي تماما بعد سنوات من المحاولات الخجولة التي كان هدف الشركات منها جس النبض، وكان رد فعلهم على إقبال المرأة النهم عليها يشجعهم بأن يأخذوا رغبتها بجدية نتج عنها طرح ساعات تخاطب الجانب القوي والمنطلق بداخل المرأة، فشوميه طرحت ساعة «داندي» وشانيل ساعة «جي12» وديور ساعة «كريستال نوار» وكلها تتمتع بتصاميم رجالية واضحة». وفي معرض بازل السنوي للساعات هذا العام، عرضت دار «غي إيليا» طراز «جامبو» بعلبة دائرية ضخمة قطرها 50 مم وسماكتها 11.50 مم، ومع ذلك فإن 40 % ممن اشتراها كانوا من النساء. كما عرفت ساعة جيجير لوكولتر من طراز «ماستر كومبريسور إكستريم وورلد» Master Compressor Extreme Worldالرياضية بعلبتها المصنوعة من التيتانيوم، إقبالاً مماثلا من قبل الزبونات المتطلبات. وبنفس القدر من الرواج حظيت ساعة أخرى من جيجير لوكولتر هي «ريفيرسو دوو فاس» ذات العلبة المربعة الموجهة للرجل أساساً، لكنها لانجذاب النساء إليها تشجعت الدار السويسرية العريقة على إنتاج نسخة نسائية منها أسمتها «ريفيرسو دويت دوو» مرصعة بالألماس لتدخل قلب المرأة من أوسع الأبواب. دار شوبارد، بدورها لم تتأخر عن ركوب هذه الموجة خصوصا بعد نجاح الأشكال الكبيرة التي طرحتها مثل الساعة الرياضية «ميلي ميليا» Mille Miglia فطرحت ساعة «تايكون» Tycoon بعلبة مربعة الشكل من الصلب المقاوم للصدأ تلائم الجنسين، كما قدمت دار يَسلم Yeslam تصميمين كبيري الحجم الأول باسم «ارابيا» والثانية «سبيريت أوف جينيفا»Spirit of Geneva أما إذا كان المطلب ساعة للمناسبات المهمة تغنيك عن كل المجوهرات الأخرى وتجعلك تتألقين، فعليك بساعة «إنسترومنتو نوميرو اونو» Instrumento No Uno من دار «دي غريزوغونو» السويسرية، التي تعتبر قطعة مجوهرات اكثر منها ساعة يد. الجميل فيها أن علبتها رباعية من الذهب الأبيض المدبوغ غير اللماع، بينما يتميز إطارها بوصلات سوارها مزينة بـ 340 ماسة بنية، فيما رصع عداد العقارب بالتوقيتين الأصلي والإضافي وبـ 135ماسة، مكسوة بغطاء من الكريستال السافيري. الجانب الرياضي فيها، أنها تقاوم الماء إلى عمق 30م، وإن كنا لا نتصور انك ستستعملينها لأي نشاط باستثناء التباهي بها. همسة أخيرة في أذنك، المشكلة الوحيدة في هذه الأشكال الضخمة انه لا يمكن تجاهلها وبالتالي يصعب على أي أحد يلبسها التذرع بأن الوقت قد سرقه أو لم ينتبه له.
