العميد يترنح بثلاثية الأنصار والزعيم يتعثر أمام الرياض
فجر فريق الأنصار مفاجأة من العيار الثقيل أمس حينما حول هزيمته (2/0) إلى فوز (2/3) على فريق الاتحاد المرصع بالنجوم في اللقاء الذي جرى على أرض ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة في إطار مباريات الجولة السابعة عشرة لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ورفع رصيده إلى 19 نقطة فيما تجمد رصيد الاتحاد عند النقطة 31.
وفي الرياض حرم فريق الرياض نظيره الهلال من استرداد صدارة ترتيب الفرق حينما تعادل معه 1/1 وجعله يجلس في مركز الوصافة خلف الشباب.
وفي مكة المكرمة حرم لاعب الوحدة الصاعد كامل موسى النصر من فوز محقق حينما ادرك التعادل لفريقه (2/2) في الوقت القاتل من المباراة التي جرت على أرض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع.
وفي الدمام استعاد الاتفاق عافيته وقدم عرضا جميلا مكنه من الفوز على الطائي بأربعة أهداف نظيفة انعشت آماله في البقاء ضمن فرق الممتاز.
خطف فريق الأنصار الكروي الأول أغلى وأهم ثلاث نقاط في رحلة البحث عن موقع آمن بعد أن هزم الاتحاد مساء أمس بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بكر الاتحاد بالتسجيل عن طريق أسامة المولد (30) وأضاف صالح الصقري الهدف الثاني (41) وقلص البرازيلي كوستا النتيجة للأنصارر في (48) من ضربة جزاء وعاد اللاعب لمعادلة النتيجة (73) من ضربة جزاء أيضاً وتمكن البديل يوسف الحربي الذي حل في الشوط الثاني من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة (83).
وعلى الرغم من أن الاتحاد لعب بكامل نجومه باستثناء محمد نور والمنتشري الا أنه عجز تماماً عن تحقيق التعادل، فيما كان طرد المدافع اسامة المولد في الدقيقة 37 ذا تحول مباشر رغم عدم تأثر الفريق، حكم المباراة مطرف القحطاني وكان جريئاً وهو يحتسب ضربتي جزاء صحيحتين ويطرد لاعبا رغم خروجه تحت حماية رجال الأمن.
الشوط الأول
جاءت بداية الشوط الأول تحمل طابعا هجوميا من الفريقين بحثاً عن هدف مبكر وكانت الأسبقية لمصلحة فريق الاتحاد من كرة انطلق بها البرازيلي سيرجيو وكاد أن يحرز الهدف الأول للاتحاد الا أن دفاع الأنصار تكفل باخراج الكرة إلى ركنية.
وفي الدقيقة التاسعة انطلق خالد الشمراني بكرة من منتصف الملعب تجاوز أكثر من لاعب وسدد كرة قوية ارتطمت بالمدافع الذي غير اتجاهها وكادت أن تعانق الشباك قبل أن يتدخل ببراعة عمر إدريس حارس الانصار وينهي خطورة الهجمة.
وفي الدقيقة 17 أرسل برازيلي الانصار كوستا كرة للمندفع يوسف رشيد أرسلها باتجاه المرمى وعاد بعدها يوسف رشيد لممارسة هواية التسديد من خارج المنطقة سددها هذه المرة عنيفة أمسكها زايد على دفعتين وفي الدقيقة 30 احتسب حكم المباراة خطأ في منتصف ملعب الانصار سددها المدافع أسامة المولد قوية لا تصد ولا ترد لتعانق الشباك كهدف تقدم اتحادي.
عقب هذا الهدف زادت فاعلية وخطورة هجمات الاتحاد على مرمى الانصار وهو ما أكده بالهدف الثاني عند الدقيقة 41 من كرة لعبها الصقري باتجاه ديجان الذي أرسلها مرة أخرى للصقري الذي واجه حارس الانصار عمر إدريس ولعبها زاحفة كهدف ثان للاتحاد.
الهدف منح الاتحاد السيطرة الميدانية في ظل مناوشات أنصارية خطرة.
وكان قبلها وفي الدقيقة 37 أشهر حكم المباراة مطرف القحطاني الكرت الاحمر في وجه مدافع الاتحاد أسامة المولد لدخوله العنيف على مهاجم الانصار السنغالي راسن ديوف، خطورة الأنصار اتضحت في الدقائق التي أعقبت هدف الاتحاد الثاني بعد أن حاول الفريق تقليص الفارق وهو ما تحقق بالفعل عند الدقيقة 48 من كرة سددها البرازيلي كوستا في المرمى ارتدت من مبروك زايد وعاد لكوستا إلا أن مبروك عاد مجدداً لانقاذ فريقه من هدف وتسبب في عرقلة كوستا لم يتردد حكم المباراة في الاعلان عن ضربة جزاء سددها كوستا في المرمى كهدف للأنصار.
أطلق بعدها الحكم صافرته معلناً عن نهاية هذا الشوط بتقدم الاتحاد بهدفين مقابل هدف للانصار بعد أن احتسب 3 دقائق كوقت بدل ضائع.
الشوط الثاني
الدقائق الأولى من الشوط الثاني لم تشهد أي خطورة حقيقية أمام مرمى الفريقين غلبت عليها الاجتهادات في الوصول للمرمى ولم يكن هناك أي هجمة خطرة على مرمى زايد أو إدريس.
مدرب الاتحاد لوكا أجرى تغييره الأول باخراج الكولومبي سيرجيو هيريرا وادخال مرزوق العتيبي في محاولة لانعاش هجوم فريقه الذي لم يبدو عليه التأثر من اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37 الانصار اعتمد كثيراً على اللعب على الاطراف وإرسال الكرات للظهير يوسف رشيد الذي وفق بشكل كبير في هذا الشوط وفي الدقيقة 24 أرسل صالح الصقري كرة للبديل مرزوق العتيبي الذي تجاوز المدافعين وطالت عليه الكرة لتصل لعمر إدريس الذي سددها قوية ارتدت للمرمى وسط دربكة انتهت أخيراً لكرة مرتدة انطلق فيها البرازيلي كوستا وتعرض لاعاقة داخل المنطقة من قبل رضا تكر لم يتردد حكم المباراة الجريء جداً مطرف القحطاني في احتسابها للانصار سددها البرازيلي كوستا كهدف تعادل للانصار (25) هذا الهدف كان كفيلاً برفع المستوى الفني للمباراة في محاولة لخطف هدف الفوز.
وكان مدرب الأنصار قد زج بلاعب الوسط محمد صالح نامي بديلاً عن محمد سويلك في محاولة لزيادة فاعلية خط الوسط ثم أتبعه بتغيير آخر باخراج المهاجم السنغالي راسن ديوف وادخال المهاجم يوسف الحربي.
التبديلان كانا ذا تأثير إيجابي على مستوى وأداء فريق الانصار ومنهما تحقق الهدف الثالث للانصار عند الدقيقة 35 من كرة لعبها محمد صالح نامي للمندفع يوسف الحربي الذي استطاع تجاوز المدافع عبدالمجيد الطارقي وواجه المرمى لعبها قوية على يسار مبروك زايد كهدف ثالث للانصار هذا الهدف كان كافياً لمنح فريق الانصار ثقة وزيادة فاعلية لمحاولة منع الاتحاد من الوصول لمرماه وإدراك التعادل.
مدرب الاتحاد (لوكا) أجرى تغييره الثالث بادخال حمزة إدريس بديلاً عن ابراهيم السويد الذي كان غائباً تماماً عن اجواء المباراة. الدقائق الاربع التي احتسبها حكم المباراة كانت بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرة الانصار على الصمود وقدرة الاتحاد على تحقيق نتيجة مقبولة وهو الامر الذي تحقق بالفعل للانصار الذي خطف أغلى وأهم ثلاث نقاط كانت كافية بالفعل لتحقيق المعادلة الصعبة حين يسقط العميد بثلاثية أمام العنيد الذي قدم مساء أمس كفاحا وقتالية أمام نجوم الاتحاد الذين لم يحققوا لفريقهم الكسب وخرجوا بخسارة قاسية وصعبة.
