توفر أجواء العائلة للمحرومين
توفر قرية الأطفال س و س(s.o.s)للطفل فاقد السند العائلي أو الذي يعيش صعوبات اجتماعية مختلفة إمكانية النمو في دفء عائلي حقيقي وفي اطمئنان دائم وسط أسرة تجمع إخوة وأخوات وأم تعتبر عنصرا مستمر الحضور فهيّ ترافق الأطفال الذين هم في عهدتها إلي أن يبلغوا مرحلة الاستقلال بالذات والاندماج الاجتماعي.
وتضم القرية عديد البيوت والعائلات و يشرف علي سيرها التربوي فريق متعدد الاختصاصات من مدير ومربين وأطباء ومختص نفسي وغيرهم ..ممّا يمكنّ الأطفال من الاندماج بسهولة في الحياة العامة ، فأطفال قري قمرت وسليانة والمحرس مثلا يزاولون تعليمهم في المدارس والمعاهد العادية ، ويمارسون مختلف الأنشطة الترفيهية مع سائر أطفال الوسط كما أن هذه القري مفتوحة لأطفال المحيط حيث تقدم إليهم أنشطة متنوعة كنشاط الروضة أو النوادي الثقافية و الرياضية و غيرها.
وتجدر الإشارة إلي أن فكرة بعث قرية أطفال س و س تعود إلي ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة ، حيث خطرت لطالب نمساوي بكلية الطب "هرمان جمينر"ْ فكرة إلحاق الأطفال اليتامي بنساء أرامل أو عزباوات ، فجمع لهذا الغرض مبالغ مالية لبناء بيوت تمكن هؤلاء النسوة من استقبال اليتامي ذكورا وإناثا وتربيتهم مثل أبنائهنّ تماما.
وفي سنة 1949 وبمنطقة "التيرول" وبالتحديد في "إمست" في النمسا نشأت أوّل قرية أطفال في العالم ، ومن يومها بدأت تتكوّن شيئا فشيئا قري أخري عبر العالم ، واليوم فإن الفيدرالية الدولية لقري الأطفال تعدّ من أهمّ المنظمات غير الحكومية في العالم التي تضطلع برعاية الأطفال المحرومين.
وتضم هذه الفيدرالية نحو 131 جمعية وطنية تشرف علي 420 قرية أطفال وأكثر من 1100 مؤسسة فرعية : كمبيتات للشباب ، ورياض للأطفال ، ومدارس ، ومستوصفات ، ومراكز تكوين ومراكز طبية.
مواقع النشر (المفضلة)