آخر كلماتي
بدأت أشعر الآن أني ممثلة دراما على مسرح كوميدي..
بدأت اشعر أني أتحدث لغة منقرضة أمام حضارة مستقبلية..
أصبحت أشعر أن كلماتي غير مترابطة ..
وأن كل كتاباتي مجرد أسطر متخمة بالحب والشوق والعواطف..
كلها كلمات لا معنى لها ولا مفهوم ولا تعني شيئا إلا بالنسبة إلي..
أصبحت حكاياتي أقدم من التاريخ..
لم أكن أصدق أن الحب سيحرجني يوما إلا حين تحولت إلى مخلوقة تقف تحت مجهر تعجب الآخرين
وفضولهم..
لم أكن أعرف أن لغتي بدائية إلا حين اكتشفت عدم فهم الآخرين لها..
لم أكن أظن أني سأضطر إلى تبرير كلماتي كأني أعتذرمن جهلي بالناس وعالمي المحدود
سنوات كثيرة مضت وأنا أكتب عن الحب والعواطف..
واليوم فقط شعرت أني أكتب عن موضوع منقرض وعواطف في طريق الزوال..
عواطف سهل أن تتغير بسهولة ..
اليوم فقط توضحت الرؤية ..
واكتشفت أن العاطفة التي آمنت بها وقدستها ورعيتها هي نبتة نادرة
في صحراء الدنيا..
والعالم كله مصاب بالجفاف..
لآول مرة أشعر بالخوف والوحدة..
أخاف على بقية إيمان بالحب والعواطف البشرية التي سهل أن تتغير
أخاف وحدة قد أتخلى عنها لألحق بركاب العالم الذي سبقني
فالحب بالنسبة إلي كان جزءا من كل إنسان وكان كل حياتي أنا
أما اليوم فقد تحول إلى قضية خاسرة
صمودي وحدي لا يكفي لربح القضية
مواقع النشر (المفضلة)