مدونة نظام اون لاين

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 7

الموضوع: الجاسر لـ"سبق": كتبت "ليت الشباب يدخنون ويغازلون".. فاتهموني بالاحتفاء بالموبقات والدعوة للمعاصي

  1. #1

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8,340
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الجاسر لـ"سبق": كتبت "ليت الشباب يدخنون ويغازلون".. فاتهموني بالاحتفاء بالموبقات والدعوة للمعاصي

    يقول الكاتب البارز جاسر الجاسر إن "الليبرالية" في السعودية يمكن اعتبارها من ملامح الخصوصية؛ فلا رابط لها بالليبرالية سوى الاسم دون الحمولات، وهي نتاج مرحلة "صحوية" بعد استهلاك حقبة "العلمانية".
    ويؤكد في حواره مع "سبق" أن ملف الإصلاح والتطوير تبدأ خطواته الأولى من القائمين عليه، ونبذ "الشكائين" منهم، والبحث عن ذوي الإرادة والفعل والجدية.

    ويشير إلى أنه يستمتع كثيراً بتغريدات الشيخ عادل الكلباني وتلميحاته الذكية، واصفا الشيخ العريفي بأنه سيد المفاجآت، ولا يستطيع فهم سبب إهداء الهدايا للمذيعتين علا الفارس وسهير القيسي، ثم مهاجمته قناة mbc ليل نهار. ويتطرق الحوار للحديث عن وصفه الصحفيين المتعاونين بمرتزقة الصحافة، وموقفه من الشيخ القرضاوي، وتسميته "درباوية الإعلام" لداوود الشريان وخلف الحربي ومشعل السديري، والدور الجديد الذي يراه لهيئة الأمر بالمعروف في المجتمع، ووعي الشباب السعودي، والرياضة النسائية، والنساء السعوديات، ونصائح هيئة مكافحة الفساد، وصراعه الشخصي مع التيارات، والفروقات بين صحيفتَيْ الوطن والشرق اللتين تولى رئاسة تحريرهما رئيس تحرير "طوارئ"!!.. فإلى تفاصيل الحوار:

    * في الصحافة السعودية.. هل يوجد "حدثاء أسنان سفهاء أحلام"؟
    يبدو أن نوايا الصيد لديك متحفزة يا شقران. نعم، يوجد حدثاء أسنان سفهاء أحلام في الصحافة، خاصة في السنوات الأخيرة، لكن ضمن الدلالة المباشرة بعيداً عن منطوق الحديث الشريف. حدثاء الأسنان هم الذين يخذلون اللغة، ويجترحون في الأسلوب العجائب، وينقصهم التدقيق، وتغلب عليهم شهوة الظهور. هؤلاء لم يأتوا عجباً؛ لأن في الصحافة كهولاً و"شيباناً" دخلوها اعتباطاً؛ فلم يسهموا في التطوير والتدريب لزملائهم الجدد؛ فأصبح الأمر أشبه بحالة وراثية.



    * يقول الشاعر والصحفي الكبير كامل الشناوي: "الصحافة تتطلب من الصحفي عقل فيلسوف، وقلب شاعر، وضمير قاضٍ، ولا مانع بعد ذلك من أن يكون الصحفي صاحب قلم".. هل توافق؟
    هذا تعريف جذاب أقرب للكاتب، لكن الصحفي يعادي الشعراء؛ ففي مهنته المعلومات الجافة، وإن كانت مؤلمة، وهي الأساس. والافتراق عن كل الأطراف "بدم بارد" سعياً وراء الحقيقة هو القاعدة. فالشعراء بطبعهم يسبحون في الخيال، ويتغذون عليه، ويقلبون الحقائق علانية، ولا ينجحون في عملهم إلا إن كانوا أنانيين غزلاً أو هجاء..

    * البعض يؤكد أن "جاسر الجاسر من الكتاب والصحفيين المبدعين في مجاله ولا يقارن بأحد".. ويقول آخرون "مجرد كاتب ليبرالي بلا رؤية، وهمه (تغريب) النساء السعوديات".. إلى أي مدى تشعر بإطراء في الأولى وتزعجك الثانية؟
    المدح والهجاء عاطفتان غلابتان. المحبون يحسنون الظن، والخصوم والكارهون يقيمون المشانق، ويزرعون الاتهامات. تفرحني الأولى، ولا تزعجني الثانية؛ فمن دخل مجالاً عاماً، وشارك برأي، لا بد أن يواجه رؤى مختلفة، وقناعات متباينة، مع التأكيد أن جماعة "التغريب" لا تطرح رأياً، وإنما تشن حروباً، تستهدف مناوئيها بالطعن، والتشويه، وهذا ما يضعف قيمتها، ثم إنها تكشف عن غياب المنطق، والاتكاء على العاطفة، وغالباً يجيء القول من شخص يتبعه المريدون "مرددين، ومؤكدين". السعوديات بخير، ويتوافرن على وعي، وحضور مستقل، ولسن مجرد أدوات يحركها طرف هنا أو آخر هناك. المرأة السعودية ليست سلعة أو ملكية منقولة، والذين تسكنهم هواجس التغريب لم يجاوزوا الخمسينيات الميلادية، ويطرحون خطاباً منقرضاً لمجتمع حي، فلا يكون فيه سوى الطرافة، والمفارقة الزمنية.

    * تجاوزك في الاختلاف مع معارضيك.. هل هو اجتهاد بأجر، أم هوى متبع؟
    هذا سؤال لا أقبله ولا أرتضيه، فما معنى الاجتهاد بأجر سوى أن يكون المرء مأجوراً يدفعه غيره أياً كانت طبيعته. أما الهوى المتبع فهو الضلالة والنزق والحقد الشخصي، وهذه ليست صفاتي وأخلاقي.


  2. #2

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8,340
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الجاسر لـ"سبق": كتبت "ليت الشباب يدخنون ويغازلون".. فاتهموني بالاحتفاء بالموبقات والدعوة للمعاصي

    حسناً.. أحياناً تكتب بوقار الشيوخ، وتارة بلغة "الدرباوية"، وأخرى بعين ناقد رصين.. هل الكتابة "فهلوة" أم أفكار وقناعات راسخة؟لم أزعم يوماً أنني حكيم بل صحفي، يحب مهنته، ويحترمها.. تستفزني مواضيع معينة للكتابة. الصحافة هي كل هؤلاء، والكتابة شكل متحرك مطواع، يلين لكل حالة، ويتناغم مع ملامحها. لا أظنني أكتب بلغة "الدرباوية"؛ لأنني لا أجيدها، وإن كنت أود ذلك. إذا أخذت "الدرباوية" بمعنى التواصل المباشر فإن داوود الشريان أبرز الدرباوية، ويلحق به خلف الحربي، و"يتشاقى" مشعل السديري أحياناً. هذه هي المجموعة التي أتمنى أن أكون أحد أركانها تاركاً للمعمرين وجودهم الحي/ الميت. أكتب بلغة صحفية تتوسل جمهورها، وتحترم مفرداته وذائقته، وتتواصل معه عبر مستوى واحد من اللغة. قد لا أنجح أحياناً إلا أنني لا أنفك عن مواصلة المحاولة، وخصوصاً أنني لست ضمن الكتّاب المحترفين؛ فأنا صحفي يكتب مقالة.

    وقار الشيوخ يا شقران - في ظني - هو نقل طبيعة المجالس إلى زوايا الصحافة مما صنع كتاباً لا تعرف بوجودهم إلا بسبب طول اعتياد وجودهم في صحفهم. نحن نغرم الأقدمية في كل شيء؛ لذلك هناك من يروج أن الأكبر عمراً هو الأنضج تجربة. هذه كذبة كبرى؛ لأن كثيراً من المعمرين صحفياً لم يظهروا أصلاً صحفيين، ولم تنضجهم السنون والخبرات المتراكمة، بل يستعيدون سنوات صباهم الأولى.

    * الليبرالية في مفهومك.. هل هي عقيدة، أم بيئة، أم آلية لعرض الأفكار والمعتقدات؟
    للمرة الأولى أسمع "آلية"، وهو تحديد جميل، وأعتقد أنها كذلك في الأفكار فقط دون المعتقدات. "الليبرالية" في السعودية يمكن اعتبارها من ملامح الخصوصية، فلا رابط لها بالليبرالية سوى الاسم دون الحمولات، وهي نتاج مرحلة صحوية بعد استهلاك حقبة "العلمانية". في الثمانينيات الميلادية شاع توظيف "العلمانية" بعد صدور كتاب لسفر الحوالي بهذا الاسم، وهي الفترة التي شاع فيها إضافة "إسلامي" لكثير من المؤسسات تفريقاً لها عن الأخرى غير الإسلامية، فظهر "الكاسيت الإسلامي"، و"المستوصف الإسلامي"، و"المدرسة الإسلامية"، وغيرها. والمغزى تقسيم المجتمع إلى فسطاطين (إسلامي، وغير ذلك)، بهدف القضاء على الأفكار التنموية التي لم يكن من علاج لها سوى التهمة الجاهزة لكل مخالف للتيار الصحوي الطاغي وقتها، لكنها لم تنجح بسبب غلوها وافترائها البالغ. في التسعينيات حلت "الليبرالية" مكانها؛ لأنها أكثر مرونة. والحق أن التيار الصحوي، عبر وسائله الإعلامية النافذة سابقاً، نجح في ربط أصيل بين الليبرالية والفساد الأخلاقي، ومن هنا أصبح كل الخصوم الليبراليين في إطار التشويه والنبذ. الليبرالية ليست كتلة أو أيديولوجيا واحدة حتى يمكن تأطيرها، فهي مفاهيم عن الحقوق. هناك من يرى أن حقوق الإنسان هي الأساس، وآخر يطالب بحرية المعتقد، وثالث يصرُّ على حق التعبير. في السعودية الليبرالية هي أداة صراع، وليست قضية وجود، وما يحدث حولها - تالياً - سيفرز توجه المجتمع، وخط مساره. صدقني، ستذوب الموجة الليبرالية مثل سلفها "العلمانية"؛ لأن كل خطاب يستخف بالناس لا بد له أن ينكفئ.

    * في مقالك الشهير "ألا ليت الشباب يدخنون ويغازلون".. قالوا إنك تحتفي بالموبقات وتدعو للمعاصي.. ما تعليقك؟
    من المؤسف أن بعض المقالات تشتهر لسبب أيديولوجي فقط، ومنها هذا المقال. كنت أتكلم عن الإرهاب فقلت إن الطبيعة العمرية للشباب فيها غزل وتدخين، وإن الذين يفعلون ذلك هم بمأمن من التجنيد الإرهابي، ولم يقعوا في حباله؛ لأنهم يعيشون مرحلتهم الطبيعية. ببساطة، حددت فئة سلمت من أنياب الإرهاب ودعاته، ولم أدع إطلاقاً للتدخين والغزل. والتحوير تزييف للفكرة وحرف لها عن مجالها. والمشكلة أن البعض يتلقفها فيروجها كما هي.


  3. #3

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8,340
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الجاسر لـ"سبق": كتبت "ليت الشباب يدخنون ويغازلون".. فاتهموني بالاحتفاء بالموبقات والدعوة للمعاصي

    في ملف الإصلاح، والتطوير، والتحديث من أين تبدأ الخطوة الأولى؟من القائمين عليه، والتعرف عليهم، ونبذ "الشكائين" منهم، والبحث عن ذوي الإرادة والفعل والجدية. الإصلاح والتطوير والتحديث تصبح مجرد نوايا حسنة إن لم يكن القابضون على ملفاتها "مهجوسين" بها، حريصين على تحقيقها، محاربين في سبيلها، ومقاومين العوائق والعقبات، قادرين على إحداث الفرق. وأتذكر هنا عادل فقيه وتوفيق الربيعة. كلاهما أدى مهمته، وخدم وظيفته، وعمل من أجل الناس ولصالحهم، بينما يتمطى آخرون في أسرة البيروقراطية والتصريحات الخلابة. في مجال الابتعاث كانت الرؤية والتطبيق للملك عبد الله بن عبد العزيز؛ ولذلك تنامي أثرها، ولو كان نابعاً من وزارة التعليم العالي لوجدنا جامعاتنا تنافس في مستواها وحضورها الجامعات الأخرى، بينما هي تستحيل شيئاً فشيئاً إلى مدارس ثانوية، تخنق كل ما له علاقة بالتعليم الجامعي. فهل هذا إصلاح وتطوير؟ أنصح المسؤولين الكبار – من حيث الصلاحيات - بأن يتعلموا من غازي القصيبي، وأن يثنوا الركب في حضرة كتابه "حياة في الإدارة"، وأن يستحضروا دوره اللافت أثناء غزو العراق للكويت. حينها سيتعرفون إلى نوع الرجال الذين تحتاج إليهم الدولة.

    * هل هناك فجوة حقيقية بين ما يقال وما يدور في الواقع؛ وبالتالي لا بد أن ندرك أن التغيير بات أسرع من أن نلحظه؟
    يحدث هذا في بعض التصريحات التي تبقى قولاً. ومن يراجع أعداد الصحف في سنوات سابقة يجد أن كثيراً من التصريحات والوعود لا تزال تتكرر منذ السبعينيات حتى اليوم.


    * التنمية، التنمية، التنمية.. لماذا عندما نسمع هذه الكلمة نتذكر المباني والمشاريع والأسمنت فقط، ولا يخطر في بالنا الإنسان والفكر والثقافة؟
    الجهة الوحيدة التي يحق لها الفخر والاعتزاز بالمشاريع و"الأسفلت" هي وزارة النقل، وكلما كثرت مشاريعها استبانت خدماتها. الآخرون ليس لهم هذا الحق، فإن سلكوا مسلكها كان هذا تضليلاً وتقصيراً فاضحاً؛ لأن المشاريع تحددها الدولة في موازناتها، ولأفضل مسؤول فيها مهمته الأساس هي التنمية البشرية فقط. لأفضل وزير صحة في المستشفيات فالدور هو التوعية، ورفع مستوى الرعاية الطبية، وتوفير المراكز الأولية، والرقابة على الأدوية، والقضاء على الأمراض المستوطنة والطارئة. ولا فخر لوزارة التربية في المدارس وكثرتها إنما محور عملها - كما هو اسمها - هو التربية الدينية، والأخلاقية، والعلمية لطلابها وطالباتها وتحصينهم، وتهيئتهم للمستقبل؛ ليكونوا رجاله فعلاً. في بدايات التنمية كان الافتخار بالمبنى هو العلامة الأولى على التنمية؛ لأن المجتمع في بداياته، ويؤسس لذاته، أما الآن فإن تكرار الأسطوانة "عيب"؛ يتوجب التخلص منه؛ حتى تكون التنمية فعلاً وواقعاً، وفي مستوى الطموحات والأمنيات.


  4. #4

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8,340
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الجاسر لـ"سبق": كتبت "ليت الشباب يدخنون ويغازلون".. فاتهموني بالاحتفاء بالموبقات والدعوة للمعاصي

    ما الكلمة التي حين تسمعها تغسل أذنك 7 مرات، إحداها بالتراب؟"داعش".. وما يتصل بها، ومن يواليها علانية أو خفية أو تذاكياً.

    * كيف نرسخ لدى الجميع أن الوطن هو الحاضنة الكبيرة، لا يفوز بمواطنته إلا من يضمن رقيه وازدهاره، وأن الوطن ليس مبرة جماعية؛ للمواطن حق، وللوطن حقوق؟
    حين يتحد صوتنا، وتكون قلوبنا على وطننا، وأن نخاف على شبابنا خوفنا على أبنائنا، وأن نتحرر من كل ولاء يصطدم بالوطن أو يتعارض معه أو يستهدفه. الوطن ليس مبرة، لكن للمواطن حقوقه التي يجب استكمالها، والعمل على تثبيتها؛ حتى لا يقتصر دوره على القيام بالواجبات. القيادة تناضل من أجل المواطن ورفاهيته وحقوقه، لكن الإعاقة تأتي من العاملين بـ"الأفكار القديمة" الذين يحيلون الماء سراباً، ويضيعون الحق في دوامة البيروقراطية وتعقيداتها. في رأيي، فإن الأمور تتبلور إيجاباً، وإن العمل عليها جاد ومتسارع، وخصوصاً في السنوات الأخيرة؛ فالخدمات تترقى، والهيئات تتشكل، والحقوق تُصان وتُحمى.

    * تاريخك الصحفي طويل وحافل برئاسة تحرير صحيفتين كبيرتين، وإدارة قناة "الاقتصادية"، ونائب رئيس تحرير برنامج الثامنة، وعدد من المناصب الإعلامية البارزة.. لكنك تكتفي حالياً بمقال "يتيم".. ألهذه الدرجة أنت "قنوع" صحفياً؟
    القناعة كنز لا يفنى، وإن كنت لا أتمتع بها إنما هذه حال المهنة، وبين محطات العمل أخرى للاستراحة. في رأيي، إن الصحافة فيها خلل؛ لأن الأهمية لرئيس التحرير وبقية المناصب الإدارية، وهذا خلل أضر بالمهنة، وهمّش دور الصحافة فعلاً. القيمة الفعلية يجب أن تكون للصحفي، ومن ثم للكاتب، أما الإدارة الصحفية فدورها الرؤية العامة، والتنسيق، وخدمة الصحفيين عبر التدريب والتشجيع والحماية. المناصب تغتال الصحفي، وتحيله إلى محرر صياغة، ومنتج أفكار؛ فيفقد قيمته الذاتية، وهو ما حدث معي، فأنا أشعر بأنني بحاجة لبعض الوقت حتى أستعيد لياقتي، وأتخلص من أثر السلطة الإدارية التي لا تعترف بحرية الكاتب.

    صدقني، لو كنت مقتدراً لاكتفيت بالمقال. وأصارحك بأنني أحن كثيراً إلى التحقيقات الصحفية، وإن كنت أشك في قدراتي عليها حالياً. بداياتي كانت كاتباً لزاوية، إلا أنني أحببت العمل الصحفي، وتحولت إليه، وكان ذلك سبباً لاستهجان بعض الأصدقاء؛ لأن القاعدة هي أن الصحفي يناضل ليكون كاتباً أو مديراً، فكيف أنزل السلم، وأخسر امتيازات الكاتب؟ في رأيي، إن القيمة الفعلية للشخص هي في فعله، وليس بمكانه؛ ولذلك أحرص على تقديم نفسي صحفياً، ويجب الاحتفاء بالصحفيين الميدانيين؛ لأنهم الجوهر واللب، أما ما عدا ذلك فهو متغير، وغير دائم، إلا في حال التعامل مع إدارة التحرير بمستوياتها المختلفة على أنها وظيفة وليست مهنة، حينها يكون الاستقرار هو الأصل والقاعدة.


  5. #5

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8,340
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الجاسر لـ"سبق": كتبت "ليت الشباب يدخنون ويغازلون".. فاتهموني بالاحتفاء بالموبقات والدعوة للمعاصي

    * لماذا لا تفتح صفحة جديدة مع كل التيارات؟لا خصومة لي مع أحد، ولا أمثل تياراً بعينه حتى أخاصم آخر. أنا مواطن صحفي، يرتجي الخير لبلاده، ويتطلع إلى أن تكون الأرقى والأعلى، وهو ما يتحقق فعلاً، وإن بدأت الخطوات متأخرة.

    * المفكر السعودي إبراهيم البليهي يكتب: "الشعوب العربية مثل ركاب القطار، يتحركون في كل الاتجاهات داخله، لكن حركتهم لا تؤثر في اتجاه القطار".. هل نحن فعلاً بلا تأثير، وبلا وجود فاعل في هذه الدنيا؟
    أظن أن البليهي يتحدث عن نوعية وطبيعة الصراعات المكرورة التي تتغير أشكالها دون مضامينها، والتي تعيق حراك المجتمع، وتدفع به إلى رمال متحركة يصارعها، أو ملاحقة سراب يظنه ماءً. لا نزال نلعب لعبة الكراسي اجتماعياً؛ فكل طرف لا يريد الجلوس مع الآخر يطرده ويحتل مكانه. علماً بأن المجتمع لن يكون أبداً فريقاً واحداً في مزاجه العام، ولا صوتاً متوحداً، إلا إن كان السلاح القمع والملاحقة والمحاصرة. السعوديون يدركون بتدرج أنهم يتصارعون على مسار غير موجود، بينما القطار ماض في طريقه؛ لذلك هم اليوم يحاولون أن يستلموا دفة القطار وتوجيه طريقه تاركين الحركة غير المفضية إلى بقايا الركاب الذين يظنون أن الحركة منهم، بينما تمر بهم الأماكن والأزمان سريعة دون أن يدركوها.

    * ما سبب اعتراضك على أحد تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي بأن مهمته بوصفه عالماً مسلماً أن يؤيد الحق، ويقاوم الباطل، وينصر المظلوم أينما كان؟
    لأنه لم يكن كذلك، وإنما كان حزبياً ينتصر لجماعته، ويريد لها السلطة والزعامة. القرضاوي اتهم السعودية والإمارات علانية بأنهما تشاركان بأموالهما ومواقفهما في قتل الشعب المصري، وأن في هذا حرباً على الإسلام. وحين جاء ما يسمى الحوار التصالحي تمسك بموقفه، وقال إن هذه الدول ستكتشف صحة كلامه بعد حين. السياسيون لا يختلفون، وإن ارتدوا عمائم المشائخ، وانتسبوا إليهم. والقرضاوي قائد إخواني، أُتيحت له فرصة أن يؤثر، ويدعم، ويستقطب، ويؤلب؛ حتى يفرض "الإخوان" واقعاً سياسياً بعد حصوله على الدعم المالي والسياسي. نحن لا نريد محبته، بل نريد الفكاك من شره هو وجماعته، ولو ناصرت السعودية "الإخوان" لكان أول المهللين لها والمرحبين بها، لكن ما أغاظه هو أن الموقف السعودي الصارم والحاسم دعم خيار المصريين، وأزال العوائق من طريقهم، فانطلقوا يعيدون بيتهم، بينما الإخوان محزونون، يهاجمون كل حركة كشفت عوارهم، وأظهرت أخطاءهم ومصائبهم.

    المسلم الحق ينتصر للحق، وليس للأيديولوجيا، لكن المشكلة أن الأدلجة بعد هذا العمر تكون هي الهوية والصورة.

    * ما هو أصعب شيء في رئاسة التحرير؟
    أصعب شيء يواجه رئيس التحرير المهني هو ألا أحد يرضى عنه، وأن يحارَب على مستويات مختلفة، كلها تحاصره، وتسفه عمله؛ لأنه عين راصدة، ومستشار مخلص، وغيور على بلده. رئاسة التحرير في السعودية نصف مهنية، وأحياناً تكون حالة اجتماعية، وهذا الأغلب. رئاسة التحرير هي وعي مستقل يخدم الوطن، ورجولة في تحمل المسؤولية، واستبسال في الدفاع عن الزملاء، وحمايتهم، وحفظ حقوقهم، وتغذيتهم بالتدريب. حينها يكون رئيس التحرير يركض في كل اتجاه؛ وعليه - في الوقت ذاته - أن يتحمل الركلات الرقابية التي تكون مزاجية، أو غير مقننة. شخصياً، أرى أن رئيس التحرير يخسر مهنته الصحفية؛ لأنه يتحول إلى شخصية اجتماعية، تحرص على المناسبات أكثر من الفعل، وينشئ علاقات تلبس الصحافة أردية المجاملة، وتنحرف بها عن دربها.


+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-04-2014, 03:05 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-03-2014, 09:44 PM
  3. ":":":":":":":":":":":":":":":":مساءٍ النــً‘ــوٍرٍ ":":":":":":":":":":":":":":
    بواسطة ملكة الذوق في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-02-2009, 10:09 PM
  4. شوووفوو الموظفين الاجانب """"""""""""""""""""""""""""""""""""
    بواسطة عزوز166 في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-04-2007, 05:45 PM
  5. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 03-01-2007, 11:51 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •