اليوم بانقل لكم قصه واقعيه تجنن كثييييير حبيتها وكمان كثيييير اثرت فيني
من زمان وهي عندي وكل مااجي انزلها لكم انسى
ابغى رايكم فيها وعشان احمسكم بانزلها على جزاين ولا تخافوا هي كامله ونهايتها موجوده عندي
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~عاصفة الذكريات~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
أحلام مستغانمي كتبت في إحدى رواياتها :
(إننا نكتب الروايات لنقتل الأبطال لا غير ,,, وننتهي من الأشخاص الذين اصبح وجودهم عبئا على حياتنا ..فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم وامتلأنا بهواء نظيف
في الحقيقة كل رواية ناجحة .. هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما...وربما تجاه شخص ما ... نقتله على مرأى من الجميع بكاتم الصوت .. ووحده يدري أن تلك الكلمة الرصاصة كانت موجهه إليه )
اهدي إليك قصتي الرصاصة... لأمحوك من ذاكرتي ...!
فُتحت ستائر غرفة نومنا بكل وحشية ,,, اجتاحت شمس الصباح أرجاء الغرفة ,,, فتحت عيني بتثاقل..
نظرت إلى زوجي بحسرة طالبةً منه إغلاق الستائر,, تقدم إلي بوجهٍ باسم وهمس في أذني
_ صباح الخير يا حلوة ,,و يلا قومي وبسك نوم,, بنموت جوع !
أحكمت غطاء السرير فوق رأسي مطالبةً بالعودة إلى النوم.. ولكن ابتدأ هو بشن حملات الإزعاج ... ابتدأ :بالغناء .. ثم بالصراخ ... ثم احضر ابني ذو الثلاث سنوات وابتدأ بالقفز فوق السرير ... حتى استسلمت واستيقظت !
كل هذا الإزعاج كي اعد لهم طعام الفطور !,,, أي الرجالُ هو زوجي الذي لا يستطيع أن يعد لنفسه طعام الإفطار !
جلسنا جميعا على طاولة الطعام ,, لا ينتابني الشعور بأننا عائله إلا إذا جلسنا جميعا على الطاولة أنا وزوجي وقرة عيني ابني الصغير بيننا
_ اليوم عندك شيء الصبح ؟
_ لا... يمكن بس أروح امشي خلودي بالعربة ... مسكين من زمان ما طلعته
_ اها ... طيب يا أم خالد أنا أستأذن الحين بروح الدوام
_ احلااااا يا أم خالد !.... وش ذا الرزه !
_ من اليوم ورايح شغلنا راح يمشي رسمي !.. انتي أم خالد وأنا أبو خالد ... بعد جايبين ولد ليه !
ودعت زوجي عند باب المنزل ,, لكم اشتاق إليه .. ليته يبقى حبيس المنزل معي !... فأنا ربة منزل .. لم اكمل دراستي الجامعية ..وتفرغت لتربية ابني
بدأت بالعمل .. نظفتُ ومسحتُ ورتبت وغسلت ... لطالما أصر علي زوجي بأن نحضر خادمه إلى المنزل ولكني كنت ارفض .. فتنظيف المنزل يشغل وقت فراغي في ساعات النهار التي يغيب فيها هو عن المنزل
بدا ذاك اليوم نهاراً طبيعياُ كأي يومٍ آخر ...لم اعلم ما أخفته لي مشيئة الله في هذا اليوم !
بكل عفوية أخذت خالد إلى المجمع التجاري كي يتنزه بعربته !
لكم يحب الدوران في المجمعات التجارية !
طفلي محط أنظار الجميع ! ..حُمرة خداي ...دوران وجه والده .. بياض عماته... اسوداد عيني خالته.... يصلح في دعايات الأطفال بابتسامته الساحرة
كل من يعمل في ذاك المجمع يعرفون طفلي... فيحملونه تارة ويحضرون له الحلوى تارةً أخرى
وبينما أنا أسير في ذاك المجمع وقعت عيني على تلك الاعين الشاخصةُ في !
اعرف هذه العينان جيداً واعرف صاحبهما!.. ولكن ذاكرتي خانتني .. نظراته لي كانت بلا أي معنى .. يسرح في بلا مبالاة .. وكأنه ينظر إلى شبحٍ ما
ما الذي اتا بك إلى هنا ؟ ... أهذا أنت ؟ .. اصحيحٌ ما أرى ؟ ... اتسعت عيني لدى استيعابي من هو ذاك الشخص ! كان يقف بعيداً متأملا في بكل حسرة .. ابتدأت باستيعاب نظراته بعد أن ميزتُ ملامح وجهه !
لكم غيرته السنين!!
يقف أمامي بكل انكسار .. بكل الألم ..بكل العذاب والحسرة !... يقف أمامي رجلاً جردته الغربة من معالم الفرح .. نسيت شفاه الابتسامة ... يقف أمامي رجلاً تجرع كيسان المرارة كأساً تلو الآخر
ابتدأ بالمسير إلى بخطىً واثقة وفي كل خطوة يخطوها تتخبط الذكريات في رأسي ... أول لقاء .. صندوق الجرائد .. الرسائل .. الأشعار ...هاتف المنزل ...حادث السيارة... شريط التسجيل ... ويوم زفافي!
ما هذا يكاد رأسي ينفجر من هول ما أرى أمامي من ذكريات
نظرات عيناه كانت تحمل ألف معنىً ومعنى ,,,شحوب وجهه عبر عن الكثير .. الابتسامة الصفراء طعنت في صدري ألف خنجر
وفي آخر خطوة من خطواته ..... تذكرت كل شيء !
واجتاحتني عاصفة الذكريات !
…………………………
قبل ست سنوات !....أول لقاءٍ لنا !
...كان في هذا المجمع ! ... يال سخرية القدر !.. كنت في تلك الأيام لم أتعدى أل 19عاماً ! ذهبت وأختي للتسوق .. كان يوما عادياً .. كأي يومٍ آخر .. في تلك الأيام كنت كثيرا ما أتردد على المجمعات التجارية .. فكانت أختي لمي تستعد لزفافها
كان هو ومجموعة من شباب بلادي الفاسد
ابتدأو بمضايقتنا .. وملاحقتنا من محلٍ الى آخر .. حتى طفح الكيل والتفت أختي بغضب وابتدأت بالصراخ عليهم .. تذكرهم بأن لهم أخوات .. وانه من غير اللائق فعل شيء كهذا في مكان عام .. وان ما يحدث لنا الآن من الممكن أن يحدث لمحارمهم ... بعد أن أتمت أختي محاضرتها الطويلة .. ابتدأو بالضحك .. وبالسخرية من طريقة حديثها
التفت أنا حينها بكل غرور وعزة ونظرت إلى عينة مباشرة
_ حبيبتي لا تتعبين نفسك مع ناس زي كذا ...وتقعدين تحاولين تطلعين خصل الشهامة فيهم وتذكرينهم بأخواتهم ... هذا إذا كانو رجال ويخافون على أعراضهم من الأساس !
كلماتي استفزتهم اشد الاستفزاز وابتدأو بالصراخ والشتيمة ... فأشار لهم بان يصمتوا وذهبوا بعيدا بعد إشارته !... كان من الواضح انه زعيم تلك المجموعة فمن إشارته تلك صمتوا وذهبوا !
في طريق عودتنا إلى المنزل .. لاحظت وجود سيارةٍ تتبعنا .. تجاهلت وجودها .. وهمست في داخلي ( شباب تافه !)
وانتهى ذاك اليوم ! .. اليوم الذي ابتدأت فيه قصتي معه!
صباح اليوم التالي استيقظت مبكرة على غير عادتي ! ...بعد سنوات علمت لماذا كانت المشيئة أن استيقظ مبكراً في ذاك اليوم !
جلست أشاهد التلفاز بكل برود ! .. لم يستيقظ في ذلك الوقت إلا أمي .. والخادمة !
بعد ساعة ... رن هاتف المنزل ... تركته يرن منتظرةً أن تجيب أمي! ... فأنا اقل سكان هذا البيت استقبالاً للمكالمات
لم ادري ما الذي جعلني أجيب على الهاتف !
_ الو
_ صباح الخير
_صباح النور مين ؟
_ صوتك مميز .. وينعرف بسهولة .. الحمد الله توقعت إني ما بعرفه !
_ نعم ... مين ؟
_ أنا ...أنا اللي تهزأ أمس على ايدينك ...أتمنى انك تكونين قد حركتك اللي سويتيها أو انك تكونين .. الشخصيه اللي ودي ألقاها فيك
_ انت ما تستحي على وجهك تدق على البيت ؟ ... تبي ابلغ عليك الأمارة واقول انك تزعجنا .. ترا عندنا كاشف ... والله لا اشتكي عليك واخليهم يقطونك بالسجن لين تعفن !
_ قبل لا تهاوشين وتسكرين بوجهي ... أبى أذكرك اني اعرف وين بيتكم ورقمكم....... وصندوق الجرايد حقكم كان مفتوح ولسا محد اخذ الجرايد .. فالحقي عمرك !
واقفل خط الهاتف !
لم افهم جملته الأخيرة ... كنت اشتعل غضباً ... أي وقاحة تدفعه إلى معرفة رقم هاتف منزلنا !
بالتأكيد هو الذي تبعنا بالأمس !
جلست متوترة الأعصاب بعد مكالمته ... أفكر في جملته الأخيرة ... ما دخل صندوق الجرائد ؟
جلست برهة ..... ثم قفزت من مكاني متجهة إلى باب المنزل ... فتحت صندوق الجرائد ... أخذت ما يحتويه وعدت إلى المنزل
كان من بين الجرائد ظرفٌ صغير ... ظرف!!!
توقعت أن يضع قصاصة من الورق تحتوي على رقم هاتفه النقال ولكن بيدي الآن ظرف !
هل افتحه أم أمزقه دون أن اعرف محتواه ؟
أخذت الظرف إلى غرفتي وألقيت به بين كتبي ...سوف اطلع على محتواه فيما بعد .. فأمي ابتدأت بالشك في تصرفي !
مساء ذاك اليوم تذكرت الظرف .. اندفعت إلى غرفتي مسرعة لافتح محتواه وصعقت بما رأيت
_ إلى مراهقة !
[ ( أرجلٌ أنت ؟ ) ... قلتها في تحد ٍ... ضاع مني فمي فماذا أجيب ؟
لا تكوني حمقاء ... ما زال للنسر جناح ... لم أتب عنك يا غبية... عجزا ومتى كانت النسور تتوب ؟
تتحديني وبي كبرياء ؟... لا تمسي رجولتي لو أنا شئت ... كنت استطيع أن أحيلك جمرا ً
فأذيب الرخام ثم أذوب
ما أنا فاعل بسبعة عشر !... شهد الله انه تعذيب !... شفتاك الصغيرتان أمامي وضميري عليهما مصلوب
فمالي كجدار الجليد لا استجيب
اذهبي فالصداع يحفر راسي.... لا تصبي الكحول فوق جراحي... فالصراع الذي أعاني رهيب
لك عمر أختي ولين صباها وتقاطيعها .... فكيف الهروب ؟
كلما طفت في مكان جلوسي... طاف بي وجهها الصغير الحبيب
أين أنجو من عقدتي ؟ ... كيف أنجو ومن ورائي ومن أمامي اللهيب ؟
اذهبي ... اذهبي كسرت سلاحي ... ضاع مني فمي
فماذا أجيب ؟ ! ]
لك يا مراهقة أضاعت من فمي الحديث ... لك يا مراهقة مست رجولة شاب بليد ... لك يا مراهقة أذابت في الجليد
يوسف
عجبا ً!!.....ظرفٌ وبه قصيدة من اجمل ما خطت يدا نزار قباني ؟ ...ألأصحاب العقول الفارغة الذين يتتبعون الفتيات إلى بيوتهن بعض الدواوين ؟
شابٌ بتلك الوقاحة يحفظ شعراً كهذا ؟... وأنا لست ذات سبعة عشر !! ... أملامح وجهي طفولية لتلك الدرجة !
ما الذي يقصده من حركته تلك !... ما المفترض علي فعله الآن ؟ .. ابلغ والدتي .. أختي ؟ ... آخى ؟
ماذا سيفعلون ؟ .. أخي بالتأكيد سوف ينفجر غاضبا .. أختي ستجن
لا أظنه سوف يعاود الكره إذا أنا لم ابد له أيما اهتمام ... وهذا ما سأفعله سأتجاهل الأمر وكأني لم أر شيئاً!
مر ذاك الأسبوع طبيعياً ... أو بالأحرى اعتبرته أنا ... طبيعياً !.... كنت أرى بعض الأشياء الغريبة ولكني كنت أقول أنها مجرد محض صدفة .. لا اكثر ولا اقل !
اخرج من بوابة الجامعة .... حارس البوابة .. سائقي السيارات ... وجه يوسف بينهم !
إشارة شارع منزلنا ... سيارة جارنا احمد .. سيارات أجرة ...باص مدرسه .... سيارة يوسف !
في المجمع.....بعض المتسوقين ... أطفال يلعبون .....موظفي المجمع.......يوسف !
ما هذا أكاد أن أراه في كل مكان !... هذه ليست محض صدف !
ماذا افعل ؟ ..هل اتصل بوالدي ؟ .... لقد طلب مني ذلك !
قال لي في المرة الاخيره التي رأيتها فيه أن لا أتردد في طلب أي شيء ... وان لا اخفي عنه أية َ مشكلةٍ تواجهني ..هل اتصل به أم اتركه في عالمه الخاص بين زوجته و وأولاده ؟
أتـُراني أريد إيجاد أي فرصة لاتصل به ؟.. رقمهُ يستفز أصابعي .. أريد أن أهاتف ذاك الوالد الغائب الذي لم اعش معه يوماً ... ولاكني لا أتجرأ .. لا تزال كلمات أمي ترن في رأسي منذ أن كنت صغيرة .. بأن أبانا لا يحبنا ولا يريد العيش معنا
قالت لنا ذلك حتى نتحمل فكرة أننا سوف نعيش من دون أب ... قالت لنا ذلك حتى لا نحزن على فراقه
أبى ليس هو الشخص المطلوب الآن .. سوف اخبر أختي لمى فهي الأقرب لي والأكثرُ تفهماً بين الجميع !
في اليوم التالي حاولت إخبار لمى .. ولكن لم استطع .. كنت كلما حاولت التطرق إلى الموضوع ابتدأت هي بالحديث عن حفل زفافها والاستعداد له !
قررت للمرة الثانية بأن أتجاهل ما يحدث ..بما إني لم اظهر له أيما اهتمام !
في كل صباح كنت أتفقد صندوق الجرائد .. خوفا من أن يكون قد وضع فيه شيئاً !... مر اسبوعان ولم يضع شيئاً .. ظننت بعدها انه نسي فكرة صندوق الجرائد ... ولكني لم انس أن أتفقده يومياً
كان شيئاً جميلاً ...أعيش كما الأفلام ... انتظر أن يضع لي ساعي البريد خطابا من حبيب !.. ولكني عوضا ً عن ذلك كنت انتظرُ ظرفاً من مزعج !
ولكن كانت مجرد فكرة الخروج كل صباح لصندوق الجرائد ممتعه بحد ذاتها ... حتى وإن لم أجد شيئاً !
ولكن في صباح يوم الخميس وجدت ظرفاً صغيراً آخر !...
ارتعشت يداي لدى رؤيته... دخلت إلى البيت مسرعة خوفا بأن يراني أحد !
هرولت إلى غرفتي مسرعة ... وأحكمت إقفال الباب ... وفتحت الظرف !
ورقة تكاد أن تكون خالية إلا من كلمة واحدة !......( أنا آسف)
مواقع النشر (المفضلة)