_
ثَرثره ، لاتهمّ أحداً ، !
كُنت أشعر بحجمِ الخيبه التي في قلبي ، رُغمَ أنّيْ أُحاول جاهده لأن أرسل له إشارات إيجابيّه
بِ أنّ كُلّ شئ جميلْ ، وَسهل ، ورائع ، وُممتعْ !
حتَّى جاءَ صباح اليومْ ، وَأبكتني الفيزياءْ !
دكتورتيْ ، كان يَجب عليكِ أن تُخبرينيْ ، بَ أن لا أُتعب نفسي بِ مذاكرة قَوانين وإستنتاجات وَمسائل وَعلاقات رياضيَّه ، لم تَكن ضِمنَ ورقةِ الإختبار بتاتاً !
كَان يجب عليكِ أن تُخبرينيْ بأن لا أُرهق نفسي عليه لمدَّه أسبوعْ ، أسبوعْ وأنا أُغلق عليّ بابَ غُرفتي ، مُعلنة حالةَ إستنفار بالبيتْ ! أسبوع ، وأنا كُلّ مغرب في بيتِ الأستاذه صَفاء
كان يجب عليكِ أن تُخبريني أن لا أعتذر عن حفلِ تكريم أختي في مدرسة التحفيظ
وأن لا أؤجل كتابة بحوثي وإتمامَ عروضيْ وَأعمال النَّشاطْ !
كان يجب عليكِ ان تُخبريني ذلكْ ، حتَّى لا أقوم بإيقاظ أمَّي من نومها وهيَ تعلم بخوفي الشَّديد أن أجلسَ وحديْ ! حينَ خيَّمَ الظلام على أطرافِ مكتبيْ !
كانَ يجب عليكِ أن تُخبريني بِ أن لا أتضجَّر حينَ يغلبني النَّعاسْ الذي لا يَأتي إلا مرّة واحده ثٌمّ يُغادر ، كَان يجب عليّ أن أستستلم لهْ ، لكنّ "مُذكَّره" الفيزياء تُشعرني بِرهبه ! لأنهض وأُحاول إعداد نسكافيه مغلوب على أمرها ، نسكافيه خلطتُها مَع ملح كُنت أعتقده سُكَّر !
وَشربتهُ رُغمّ رداءةِ صُنعيْ ، إلا أنَّي كُنت أقول أنا شاطره في الفيزياء
الفيزياء فقطْ !!
قالت ليْ صديقتي ، ساره ! يكفي !
لاتهزَّي قدمك ، ولاتعضَّي على شّفتك ، إنها تنزف ! متى تتخلي عن عادتكِ السَّيئه هذه ؟
كانَ يجب عليكِ أن تُخبريها يَ دكتوره !
بأنّ الفيزياء السَّهل الممتنع ! الذي لم يُقاومهُ توتري ! حتى بكيتْ !
( اللهمّ أجرني في مُصيبتي وأخلفني خيراً منها )
شبيهة المطر ، !
: ( "
مواقع النشر (المفضلة)