ليس من المهم ان تكون الهدية التي تقدم في جميع المناسبات ذات قيمة مادية كبيرة, لكن الأهم أن تفيد الشخص الذي تقدم له وقد تكون الناحية المعنوية أهم من الناحية المادية أحيانا.
فالبعض يستسهل ارسال باقات الزهور لتتكدس بها حجرات المرضي ثم تلقي بعد أيام معدودة في صناديق القمامة دون ان يستفيد منها أحد, ويفضل البعض تقديم علب شيكولاتة لكنها ايضا هدية غير مناسبة في كثير من الاحيان, لأنه من غير المعقول ان يتناول الشخص المريض هذا الكم الهائل من الشيكولاتة فيلجأ بتقديمها بدوره لشخص آخر في إحدي المناسبات وهكذا.. لذا فالأفضل اختيار هدايا عملية لتقديمها في جميع المناسبات كهدية شخصية خاصة للأشخاص المقربين مثل قميص نوم أو بيجامة أو شال أو زجاجة عطر أو ملاءة سرير أو ترمس لحفظ المياه, أو غلاية لاستخدامها في اعداد الشاي الي غير ذلك من الافكار العملية والمفيدة في الوقت نفسه.
في هذا الشأن تروى إحداى السيدات قصة طريفة لنتعرف من خلالها علي نوعية الهدايا غير المفيدة, تقول السيدة: لقد قدمت لإحدي الصديقات المقربات عند زيارتي لها عقب اجرائها عملية جراحية علبة شكولاتة غالية الثمن في علبة أنيقة ووضعت داخل العلبة كارت باسمي يحمل كل التمنيات الطيبة لها, غير ان الظروف سمحت لها ان تهدي هذه العلبة في وقت لاحق للخياطة التي قامت بتفصيل فستان ابنتها عرفانا بالجميل, هذه الخياطة احتفظت بالعلبة لفترة ورأت أن تستفيد منها بتقديمها لشقيقتها بعد ان اصبحت جدة لأول مرة, وبدورها قامت الشقيقة بإهدائها لطبيب الاسنان الذي قام بعملية تقويم اسنانها بعد ان شعرت بالراحة من الآلام المبرحة التي كانت تلازمها, واخيرا لعب القدر لعبته عندما أقمت احتفالا كبيرا بمناسبة ترقية زوجي لوظيفة كان يتمناها لأفاجأ بأن زوجة الطبيب التي كانت بين المدعوين قد حضرت ومعها علبة الشيكولاته الأنيقة لتهديها لي بهذه المناسبة, وهي بالطبع لا تعرف الدورة التي قامت بها علبة الشيكولاته ولن أنسي ابدا دهشتي وفرحتي في نفس الوقت عندما فتحت الهدية لأجد الكارت الخاص بي الذي
كنت قد كتبته لصديقتي منذ سبعة أشهر .
أصدقائى الأعزاء . أتمنى من الله أن يكون موضوعى هذا قد نال إعجابكم .
مع أجمل وأرق تحياتى ..
جــــو ...
مواقع النشر (المفضلة)