يشهد إستاد الملك فهد الدولي مساء اليوم الخميس اللقاء الذي يجمع الهلال والوحدة في لقاء الذهاب للدور نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد في مواجهة يعتبر الفائز فيها قطع مشواراً كبيراً نحو الوصول
للمباراة النهائية ولا شك أن مواجهة اليوم ستشهد مساعي قوية من الفريقين للظفر بالنتيجة الإيجابية التي تساعد على تسهيل المهمة في لقاء الإياب.
ومن خلال آخر اللقاءات للفريقين يلاحظ أن المستوى العام متكافئ بين الفريقين مع تطور ملحوظ يسجل لصالح الهلال، ومواجهة اليوم تمثل نهائيات حاسمة بمعنى أنها لا تقبل أي تهاون في المستوى، وإن كانت النتيجة هي الأهم إلا أن تطور المستوى هو الذي يقود للنتيجة الإيجابية.
* كيف تأهل الفريقان لدور الأربعة
فريق الهلال واجه في دور الـ16 فريق الانصار وحقق الفريق الفوز بصعوبة بهدف واحد مقابل لا شيء سجل عن طريق جيلسون.
وفي دور الثمانية كان للهلال موعد مع مواجهة أمام القادسية في الدمام اعتبرها الكثير صعبة جداً على الفريق ولكن نجح الهلال في حسم المباراة لصالحه بنتيجة (2- 0) سجلت عن طريق كماتشو ومحمد الشلهوب، وأهدر ياسر القحطاني ضربة جزاء للهلال ليعلن بعد ذلك الفريق تأهله للدور نصف النهائي.
أما فريق الوحدة فالتقى في دور الـ 16 فريق الفيصلي من حرمة وتمكن الفريق من الفوز بصعوبة بنتيجة (2-1) سجلا عن طريق عيسى اللحياني ومحمد اللحياني (رحمه الله) من ضربة جزاء.
وفي دور الثمانية كان لفرسان مكة كلمة قوية أمام النصر حيث تفوقوا بالمستوى والنتيجة التي حسموها لصالحهم بهدف واحد مقابل لا شيء سجله ماجد الهزاني وبالتالي تأهل الفريق للدور نصف النهائي.
* من يكسب الجولة الأهم؟
بلا شك أن مواجهة الذهاب اليوم هي الأهم لأنها ستعزز وبنسبة كبيرة حظوظ الفريق الفائز بالتأهل للمباراة النهائية ولذلك ستتضاعف المستويات من كلا الفريقين بحثاً عن الفوز الذي سيسهل المهمة في مباراة الإياب.
فريق الهلال والذي شهد مستواه تدنياً واضحاً في الفترة الأخيرة يسعى اليوم لإثبات جدارته بالمحافظة على لقبه كبطل لمسابقة كأس سمو ولي العهد وإعادة هيبته المفقودة، فالفريق يحظى باهتمام كبير ويقوده مدرب عالمي ألا وهو كندينيو ولديه عناصر كبيرة بأسمائها وعطائها وبالتالي فإنه يتوقع أن يظهر الفريق بصورة مختلفة عن تلك التي ظهر بها أمام الطائي في الجولة 16 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وخسر المباراة.. واليوم أمام تحدٍ كبير إذ إنه لابد أن يستفيد من لقاء الذهاب على أرضه ويحسمه لصالحه بنتيجة تضمن له الفوز أو التعادل في مباراة الإياب ليعلن تأهله إلى المباراة النهائية وستكون المهمة صعبة على الهلال لأن الوحدة لم يعد خصماً سهل التجاوز ولذلك سيحتاج لاعبو الفريق لمضاعفة جهودهم وعدم التفريط بأي فرصة أمام المرمى لأن إهدار الفرص في مثل هذه المباريات ثمنها غال.
فريق الوحدة لم يصل للدور نصف النهائي إلا لجدراته وبالتالي يتوقع أن يكون نداً قوياً للهلال بحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية تساعد الفريق على تحقيق إنجاز يسجل صالح فرسان مكة وهو التأهل للمباراة النهائية ومن ثم المنافسة على اللقب الذي سبق وأن حققوه مرة واحدة في تاريخهم أيام جيل الوحدة الذهبي، ولا شك أن لاعبي الفريق سيكونون حريصين أشد الحرص على الصمود وفرض رقابة شديدة على نجوم الهلال من أجل عزلهم عن المباراة وعلى أمل الخروج ولو بالتعادل لكي يستغلوا مواجهة الإياب على أرضهم ويحسمومها لصالحهم، الوحدة لن يستسلم ولا يتوقع أن ينتهج الأسلوب الدفاعي لأنه يدرك مدى خطورته على مرماه حيث سيتواصل الضغط الهلالي عليه ولكن سيلعب بحذر شديد وسيعتمد على الهجمات المرتدة لأن لديه خط هجوم قوياً ويحسن استغلال الفرص.
عموماً مستوى الفريقين متقارب في الفترة الحالية التي شهدت هبوط مستوى الهلال ولذلك ستبقى فرصة الفوز متاحة لكلا الفريقين الباحثين عن إنجاز جديد ويبقى الفائز في مباراة اليوم هو المرشح للوصول للمباراة النهائية.
مواقع النشر (المفضلة)