خلال دقيقة واحدة رزقت كيلي هودغسون بتوأمتين بلونين مختلفين كاختلاف الشرق والغرب. ورغم أنهما تجاوران في نفس الرحم ولهما الأب نفسه إلا أن كيان ذات لون أسود وريميه ذات لون أبيض.
وتختف الأم كيلي ( 19عاما) عن زوجها ريمي ( 17عاما) في العرق رغم أنهما يشتركان في أن ذويهما بيض البشرة.

وتقول كيلي "أينما ذهبت لا يصدق أحد أن ابنتيّ توأمتان" وتضيف "يتعين علي التأكيد على أنهما توأمتان لكل من يستوقفه اختلافهما".

وبعد أن علمت كيلي بخبر حملها في صيف عام 2004سارعت بإجراء أشعة صوتية لتكتشف بأنها سترزق بتوأمين.

وقد ولدت التوأمتان قيصريا في شهر ابريل من عام 2005بوزن قارب الثلاثة كيلوغرامات لكل منهما وبفارق في توقيت الولادة لم يتعد الدقيقة الواحدة.

وتقول كيلي "لم أرهما في البداية. فقد أخذتا بعيداً عني ليتم الاطمئنان على صحتهما ثم أعيدا الى ذراعي بعد ذلك" وتواصل "لاحظت أن كليهما تمتلكان عينين زرقاوتين جميلتين إلا أن ريميه كانت شقراء فيما كانت شقيقتها كيان سوداء الشعر والبشرة".

وتتذكر كيلي "بدا ذلك الاختلاف غريباً حقاً إلا أنني كنت مرهقة من جراء العملية القيصرية فلم استوعب تماماً ما رأيته كان كل ما يهمني هو أن اطمئن على أن ابنتيّ الحبيبتين قد ولدتا سالمتين" وفي اليوم التالي تحدثت كيلي مع والدتها وأشارت الى اختلاف اللون بينهما. وقد افترضت كيلي ووالدتها أن بشرة ريميه غامقة.

وتقول كيلي "قلت لأمي بأن بشرة ريميه بدت فاتحة أكثر من شقيقتها إلا أن أمي قالت بأن بشرة ريميه ستزيد غمقاً مع نموها" وتضيف "افترضت أن الطفلتين ستورثان نفس لون بشرتي وبشرة زوجي ريمي". ولكن مع توالي الأسابيع أخذت بشرة ريميه بالتفتح أكثر فيما ازدادت بشرة كيان غمقاً. وفيما ظلت عينا ريميه على لونهما الأزرق استحالت عينا كيان الى اللون العسلي.

وتقول كيلي "كانت مفاجأة لي حينما علمت ان ابنتيّ التوأمتين مختلفتا اللون" وتضيف "أينما اصطحبهما في عربتهما يرغب الناس بإيقافي وسؤالي عنهما. غالباً ما يعتقدون بأن كيان ليست ابنتي. مما يثير شجاراً بيني وبينهم في بعض الأحيان".

ولم يقدم أطباء كيلي أي تفسير لها عن سبب كون احدى بناتها أبنوسية والأخرى عاجية ولكن الباحثين يقولون بأن هذا ممكن الحدوث عندما يتم تلقيح البويضتين في نفس الوقت لتحمل البويضة الأولى الجينات البيضاء والثانية الجينات السوداء.

ومع هذا الاختلاف فإن أحداً لا يستطيع أن ينكر العلاقة القوية بين التوأمتين.

وتقول كيلي "عندما تنفصلان عن بعضهما لعدة ساعات فإن كلتاهما تعقد ذراعيها حول صدرها في انتظار معانقتها لشقيقتها التوأم" وتضيف كيلي "ابتسامتها تضيء وجهيهما لا نكترث لاختلاف لونها إنهما ابنتانا الغاليتان".