أنت العيــــــــد
رائعة حتى النخاع هذه اللحظات التي تحملكَ على كفة الفرح
لتدخل زمني بهمسة المر الذي لا يتجزأ
جميلة هذه الأيام التي تضعك داخل الخفقة
التي تدير عنق التاريخ ليؤكد قدومك المتوهج على دربي
تقدر وحدك على أن تجعل العمر كله عيداً
والأيام كلها فرحاً
والليالي كلها همســـاً
حين يأتي العيد
تتلفت كل الأعناق تبحث عن البهجة
أسارع أنا لزيارة دواخلي
فأجدك العيد الذي يرتسم على ساعدي
وينبض داخل صدري
ويتكئ على موال حنجرتي
يفرح كل الناس بالعيد
وتتواصل هتافات آمالهم
وتتأكد لحظات بوحهم الصادق
وهم يسمعون بالعيد يأتي
فلا يجدون مكاناً للحزن
ولا متسعاً للجراحات
فيخرجون مسيرة ابتهاج يوزعون الابتسامات
ويقدمون الأماني
وينثرون العطر على أيامهم الغوالي
وأفرح أنــــــــــــا بالعيد
لأنك معي
تسكب حنانك على جمري
وتطرد تعاستي بحلو هواك
أشياء كثيرة تتوارى في العيد
وتلوذ بالفرار حتى لا تبدو عاجزة
عن الركض خلف مسيــــرة الفرح
ومواكب الابتهاج
تُصبح كل الأشياء ممكنة في لحظة الفرح الغامر
والاستراحة المؤملة ... ويكون الصوت الوحيد
هو صوت القناديل التي تزرع الفرح
وتمســح الدمـــوع
وأظل وحدي ... معك
باقة من الالتحام تزرع الدنيا كلها بالفرح
وتجعل من العيـــد
ألف عيد
ومن اللحظـــــة ألـــــــف عمـــــر
ومن الهمســــة ألـــــــف أمــــــل
كل عــــــــام وهذا الحب يحصد المزيد من الحب..
مواقع النشر (المفضلة)