جدار اليأس
بقبعته السوداء
وبنطاله الجينز
وقميصه الأبيض
يتكأ بظهره إلى جدار اليأس
يطأطأ رأسه منكسراً
يتمتم ويتمتم
يهز رأسه شرقاً وغرباً
يثني ركبته اليمنى
ليلقي بساقه على الأخرى
يخرج علبة السجائر من جيب بنطلونه
ويظرب به ثلاث مرات على ذات الجدار
وكأنه يوقضه من نومه
يسحب منه سيجارة
ويشعلها ببطء
ويرتشف منها ببطء
وكأنه يقبلها
وفجأة ظهر الغروب
وغردة أسراب الطيور العائدة إلى أوكارها
ونسمة لفها البرد تمر عليه
فيرفع رأسه متأملا الأفق
وكأنما أحس بقربها
***********************
أجل هذه رائحة عطرها
هذه هي......
لا شك في ذلك
كم قلت في نفسي
لن تنسني
لن تنسا حب ساقها نحو الجنون
وإن غدرت بها
ستضمني في صدرها
فالحب يدفعها
جهزت أعذاري لها
فلغربتي دور كبير
ولنزوتي وغبائي
ولرغبتي
حتماً ستقبلها
لأنها تحبني
والحب منبعها
لكنها لم تأتي
بل كان يرضخ قلبها
ما بين تركي والمجيء
فعاد يندب بعدها وينوح
*************
ويعود بقبعته وبنطاله وقميصه الأبيض
ليتكأ على ذات الجدار
جدار اليأس
منتظراً.............................
ويمر عمره ها هنا
جذع من الخشب القديم
قد مال من تعب السنين
ليتكأ على جدار اليأس
وينحت قصة العاشق المنتظر
ونعود ثانية
عندما تغيب الشمس
...............................
عـ اااالروح ـديل
23/4/1427هـ
مواقع النشر (المفضلة)