مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حكاية حزينة لفتاة مسكينة

  1. #1
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    المشاركات
    184
    معدل تقييم المستوى
    1

    حكاية حزينة لفتاة مسكينة

    انا اسفة على التأخر وما كتبت لكم موضوع بس عندي لكم مواضيع اجنن وأولها هذي القصة وياريتها تعجبكم.

    شاء الله أن يبتليها بمرض مزمن قاست منه وتألمت كثيرا مع مرور الزمن،إنها حكاية الفتاة مها حكاية حكى وروى عنها الزمن بكت معها الأطيار وناحت أغصان الأشجار.
    مها فتاة جميلة في عمر الزهور, وكما قلنا بسبب إصابتها بهذا المرض المزمن والذي لازمها منذ أيام طفولتها منذ أن كانت طفلة جميلة بريئة تريد أن تمرح وتلعب وتلهو وتغرد كالأطيار كأقرانها من الأطفال أل يحق لها ذلك؟
    فهي منذ أن أصيبت بهذا المرض وهي لاتستطيع أن تحيا حياة طبيعية كبقية الخلق وإن كان لها ذلك فيكون تحت مراقبة الأطباء وعلقم الأدوية.
    وكبرت مها وكبر معها مرضها وأصبحت شابة جميلة فهي إلى جانب جمالها كانت تتمتع بالأخلاق العالية والتمسك بالدين والفضائل وبالرغم من مرضها فقد كانت حريصة على تلقي العلم والدراسة من منهل العلوم الذي لاينضب بالرغم مما كان يصيبها أحياناً بل غالباً من نوبات المرض الحادة التي كانت تقعدها طريحة الفراش لأيام طويلة.
    ومع مرور الأيام شاء الله أن يتقدم لخطبتها شاب خلوق بالرغم مما سمعه عن مرضها وخطورته, فهي لاينقصها شيء من الجمال أو الدين أو الخلق.
    إلا الصحة وإن كانت أهم شيء ولكن لماذا؟
    إلا يحق لها أن تتزوج وتنجب أطفالاً يملؤون حياتها حباً وسعادة كالأخريات؟
    وهكذا مرت الأيام والشهور وأعطاها الله دعماً مادياً لتواصل علاجها في أحسن مستشفيات العالم والأهم من ذلك الدعم المعنوي, فقد وقف بجانبها وخفف عنها كثيراً حقاً ياله من شاب صالح قلما نجد أمثالة في هذا الزمن, ودارت الأيام بسرعة وبدأت الاستعدادات لحفل الزفاف والانتقال لمنزل الزوجية فقد وعدها خطيبها بحفل أشبة بليلة من ليالي ألف ليلة وليلة.

    وقبل موعد الزفاف بأيام ذهبت مها مع خطيبها لمشاهدة فستان الزفاف الذي كان لايزال عند محل الخياطة كان الفستان معلقاً في واجهة المحل وقد كان آية من الجمال والذوق الرقيق لاأحد يعلم ماذا كان شعورها عندما رأته كان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء والأفق الرحب كانت فرحة جداً ليس بسبب الفستان بل كانت سعيدة بأجمل لحظات الحياة التي سوف تلتقيها بعد مرور أيام قصيرة كانت تشعر في قراره نفسها بأن الحياة بدأت تضحك لها وأنها بدأت ترى الجانب المشرق منها.
    ارتدت مها الفستان الأبيض لتجربه فظهرت به كالملاك الأبيض الجميل فقد كان عليها رائعاً.
    وجمالها البريء قد زاده روعة وحسنا وبهاء.
    سوف تكونين أجمل عروس رأيتها في حياتي يا عزيزتي هكذا قال لها خطيبها عندما رآها بالفستان فابتسمت مها ابتسامة عريضة وردت عليه قائلة: بل سأكون أسعد عروس في الدنيا لأنني ارتبطت بشاب مثلك.
    ومع أن الفستان كان رائعا إلا أنه كان بحاجة لتعديل بسيط فتركته مها عند محل الخياطة واتفقت مع صاحبة المحل أن تعود له في اليوم التالي إلا أن صاحبة المحل اعتذرت بلطف ووعدتها بأن الفستان سيكون جاهزاً وعلى أحسن مايرام بعد ثلاثة أيام,أي بالتحديد في يوم الزفاف صباحاً,ومرت الأيام الثلاثة سراعاً وجاء يوم الزفاف,اليوم المنتظر فاستيقظت مها منذ الصباح الباكر فهي أصلاً لم تنم في تلك الليلة كانت الفرحة لاتسعها فهي الليلة سوف تزف إلى أحسن الشباب خلقاً.
    اتصل بها خطيبها وأخبرها أنه سوف يذهب بعد نصف ساعة لمحل الخياطة لإحضار الفستان لترتديه وتجربه مرة أخرى حتى تتأكد من ضبطه.
    وذهب خطيبها بسرعة لمحل الخياطة كان يقود سيارته بسرعة جداً كان يسابق الريح من فرحته وسعادته بهذه المناسبة التي هي أغلى وأثمن مناسبة لديه بالتأكيد ولدى مها كذالك.
    وفجاء وبسبب سرعته القوية انحرف في مساره عن الطريق وانقلبت به السيارة عدة مرات, وفي الوقت الذي كانت فيه سيارة الإسعاف تنقله للمستشفى ولكن بعد فوات الأوان فمشيئة الله فوق كل شيء كان قد فارق الحياة,كان جرس الهاتف يرن في محل الخياطة كانوا يسألون عنه فأخبرتهم صاحبة المحل بأنه لم يأت بعد فقد تأخر.
    لم يطلبوه ليسألوه عن سبب تأخره في إحضار الفستان لكنهم طلبوه ليخبروه بأن مها قد انتابتها نوبة المرض المفاجئة وانتقلت على إثرها إلى المستشفى بسرعة ولكن المرض هذه المرة لم يمهل مها كثيراً فكان رحيماً بها كان لايريدها أن تتألم وتقاسي وتعاني أكثر مما عانته طوال فترة حياتها القصيرة, فبعد دقائق من ذلك جاءهم نبأ وفاة ابنهم الشاب من المستشفى وبعده بلحظات نبأ وفاة مها على أثر هذه النوبة.
    وهكذا حزناً عليهما وذبلت الأزهار وماتت وغردت الطيور حزناً وشجوناً عليهما وتحولت ليله ألف ليلة وليلة إلى ليلة ألف أحزان ونواح..إلى ليلة غابت عنها الأفراح.
    وظل الفستان معلقاً على واجهة المحل لم يلبس ولن يلبس إلى الأبد وأصبح يحكي قصة مها الحزينة لكل من يراه ويسأل
    عن صاحبته.

    مع تحياتي:
    عصفورة الحب

  2. #2
    الله يرحمك


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    ][ وّسـٌط القَمـُر ][
    المشاركات
    1,180
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    [align=center]
    اختــي

    عصفــوره ...

    مشكــوره على القصـه الرائـعه والجميـله ... التي تحكـي قصـة الـم .. وقصـه

    حيــاة حزينــه ... وهـذا قـدرها .. وهـذا مصيـرهاا .. القـدر كـان بنيـهم ...

    كـان الله فـوق كـل .. له حمكـته .. ولـه شـأنه (( سبحــانه )) ... بسبــب سـرعته

    وبسبــب شـدة فرحـه ... ذهـب للقـدره .. وذهـبت معـه الامـاني .. وانكسـرت

    المرايـا ..

    واصبـح كالحـلم ... وكـأن لـم يحـدث شــيء ...

    نسـأل الله الرحمــة الامــوات المسلميــن ...

    ويعطيــك ياختـي الف الف عافيــه .. ومشكـــوره .. واسـف على الاطـاله
    [/align]

المواضيع المتشابهه

  1. ~ . حكاية حرف . ~
    بواسطة حـزن في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 06-12-2009, 07:49 PM
  2. .. حكاية جرح ..
    بواسطة !.همسة العسكرٍي.! في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 23-09-2009, 10:01 AM
  3. حكاية لفناة مسكينة شاءت ارادت الله ان تبتليها بمرض مزمن
    بواسطة نوفيه في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-06-2007, 12:55 AM
  4. مسكينة منيرة؟؟؟ هذا من مشاكل الحب ...!!!؟؟؟
    بواسطة احلى مزاج في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-05-2005, 03:13 PM
  5. كان لنا حكاية
    بواسطة الفارس في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 31-03-2005, 06:12 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •