على ضفاف نهر المحبة ..
رأيت صورتك ..
صورة رسم ملامحها الوقت .. بـ فرشاة شخصيتك
كانت من نسج الخيال ..
تحمل كثير من ظروف لقائنا الأول وتعكس واقع الحال ..
فـ لقد غشاها الماء بـ البلل ..
وأخفاها من عالم الوضوح وأظهرها في عالم الغموض ..
حتى قتلني فضولي بـ الملل ..
فـ لم أتمكن من معرفة تفاصيل وجهك.. تحت الماء ..
ولا من معرفة ملامح حقيقتك.. تحت السماء ..
لـ أني لم أقترب..
تماماً .. كما هو و اقعك في حياتي ..
فـ قد خفت أن تبعث الروح في ذكرياتي..
وكرهت عند مجيئي إليك تظن بـ أني لا أملك مبادئ ..
واكتفيت بـ مشاهدة صورتك ..
التي كانت تتحرك عند كل مرور لـ ذلك الموج الهادئ ..
ولكن للـ أسف لم يتحرك معها عنادك ..
وكل موجة تمر فوق وجهك .. كانت تدفن نفسها في رمال الشاطئ ..
تماماً ..
مثل حناني الذي مر بك و دفن في تربة ترددك و بعادك ..
ولكن ..
عندما وقفت أنظر إلى عيناك الغارقتان في البعد ..
حدث أمراً غريباً في لحظتها .. رأيت عبرات وخطباء صامتون .. ورسائل ود ..
أدركت .. بـ أنك تبكي ولكن ليس كل الدموع نستطيع رؤيتها ..
حينها..
وقفت ذكراك بين القلب والعقل. فـ هي لم تدوم ولم ترحل ..
كما أنني لم أريد أن تتذكرني بـ مجرد الصدفة وتراني عندما أذبل ..
ليتك تعرف ..
بـ أن الذكريات و الأمنيات
عينان في رأس الحياة
مع اخلص الاماني والتحايا..
حرر في 31-8-2005م
..’’..عـ ـذبـ الـ ـصـ ـفات..’’..
مواقع النشر (المفضلة)