مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 12 12311 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 60

الموضوع: ...* أحبك إلى الأبد *... رواية خطيره ^_^

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,413
    معدل تقييم المستوى
    2

    Love ...* أحبك إلى الأبد *... رواية خطيره ^_^

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    هذي رواي توني مخلصه قرايتها ...

    حبيت الطشها هنا



    بسم الله نبدا



    ~أحِبُك إلى الأبد~











    الفصل الاول...< هل هذا هو الحب؟؟>


    - ميرا ، ميرا..

    - نعم؟

    - هل ستحضرين الحفل؟

    - أي حفل؟

    - الحفل الذي ستقيمه صديقتك نداء..

    - أجل

    - هل يمكنني مرافقتك؟
    - كلا يا سعاد، لا زلتي صغيرة!.. ثم إنها لم تدعك..دعتني أنا فقط..

    ونظرت إليها سعاد بوجهها الطفولي البريء..

    - كلا يا سعاد..آسفة!

    - أعدك لن أشاكس...سأجلس بهدوء..أرجوك!!

    ونظرت إليها ميرا بحزن عميق وقد عصفت في جوفها ريح حزينة...

    (وهل تستطيعين الوقوف؟!)

    - اعرف يا عزيزتي، ولكن مع ذلك إنها اكبر منك..ولم تدعك!!

    وطأطأت سعاد رأسها..وعادت ورفعته ونظرت بعيني ميرا وقد غصت في جوف مآقيها عبرة..وألقت بسمه زائفة واهنة على شفتيها..

    - حسنًا ..لا بأس..

    وأنكست ميرا رأسها بأسف وألم.. وفتحت فاهها كي تنبس بكلمة.. ولكن..قاطعها صوت أصيص الكرسي المتحرك..خارجًا من الغرفة....يبكي عثرات سعاد...

    واعتلتها ذكرى أثارت في عينيها الدمعات..فحركت رأسها بسرعة كي ترميها خارجًا .. ووقفت بقوة واتجهت إلى المرآة وبدأت بوضع مساحيق التجميل متظاهرة بأنها لا تأبه..ولا تذكر..ولكن لبها وحركة يديها السريعة المتوترة قالا غير ذلك...

    فلطالما بكت على سعاد...تلك الزهرة الندية التي سلبتها الصدفة حق الوقوف والسير .. ولا زالت تتردد في رأسها صورة تلك الفتاة التي وقعت من على شرفة غرفتها حين حاولت هي ممازحتها...ولا زال صوت صرختها وصوت ارتطامها بالأرض يتصدع في أذنيها..

    وهي ليست تدري لماذا كلما تذكرت يجتاحها الألم هكذا فجأة...ويجتاحها الشعور بالذنب..

    وأكملت زينتها..وانتبهت للمرآة ودققت نظرها بهذا الوجه الجميل الذي تعكسه معالمها ..ومسحت بأناملها على وجنتها بهدوء .. وكأنها تتأكد من أن هذا الوجه لها وليس لأي كان!!

    وكشفت شفتاها عن ابتسامه سرعان ما خطفتها الأحزان...

    واتجهت نحو خزانة ملابسها واختارت لها فستان اسود قصير ضيق يُظهر معالم أنوثتها ويُبرز نهديها وردفيها.. لطالما شعرت بأنها الأنثى الوحيد في هذا البيت.. وساقتها عيناها إلى ساقيها الممشوقين..وشعرت بفتيل يحترق في جوفها

    ( لما تكون لي هكذا ساقين ولها لا؟!!)

    فركضت إلى الخزانة وأخرجت منها حذاء اسود..آملة لو تطفئ نار الفتيل بالحذاء..لو تسحقه وتدمره.. ولكن ما إن وضعته في قدميها حتى ازداد اشتعال الفتيل وفجر في عينيها دمعه.. مسحتها بسرعة قبل أن يلحظها احد..وخاصة سعاد!!

    وخرجت من غرفتها بخطىً حزينة مثقله...

    - تبدين رائعة..

    ( وأنت على ساقيك هاتين!!)

    قالت سعاد والبسمة لا تفارق وجهها..

    - شكرًا يا عزيزتي ... أنا خارجه يا أمي ولن أتأخر..

    ولم تأبه لما همهمت به أمها.. فقد كان كل ما يهمها هو أن تبتعد من وجه أختها سعاد!!





    * * *





    - كفاك تأففًا يا نبيل، انه حفلا راقصا.. إفرح يا رجل، ارقص!!

    - لا زلت لا اعرف لماذا أتيت بي إلى هنا، انه حفل أختك.. ومالي أنا بها؟

    - هل نسيت بأنها تُحبك يا مسكين!!

    - وما ذنبي أنا؟ .. لست اعرف ما هو الحب ولا أريد أن اعرفه.. فلتحب أختك شخصا آخر...

    - ذنبك انك وسيم... ثم أي شخص آخر؟ أنت معشوق البنات يا رجل..

    - أي بنات؟ ومن قال لهن أن ينعتنني هكذا؟؟

    ونظر جواد إليه ثم رفع إصبعه وضرب به ضربه خفيفة على شفتي نبيل العابستين...

    - هذه الابتسامة يا محظوظ..

    وابتسم نبيل بسخرية...

    - كفاك جنونًا .. دعنا نغادر..دعنا نعود إلى منزلي نشاهد بضع أفلام أكشن أو نذهب إلى أي مطعم لنأكل..

    - دعك من هذا يا نبيل، أعدك بأنك ستجد قلبك الضائع هنا..انظر إلى هؤلاء الفتيات الرائعات..هيا إختر لك واحده..

    - إختر أنت ..أنا لا وقت لي للحب والعشق وكل هذا الجنون...

    - انظر...انظر.. ما رأيك بتلك..صاحبة الفستان القرمزي.. أليست جميله؟!

    وأشار إلى أخته نداء..

    - بلى..جميله جدًا.. ولكن..دعك من هذا يا جواد.. أنا مغادر هل تريد أن ترافقني أم ستبقى هنا تشاهد البنات يا زير النساء؟

    وخطا خطوة واحدة نحو باب الدار بعد أن أشار إليه جواد إشارة مبهمة من يده وعيناه محدقتان في البنات.. وما كاد يخطو خطوته الثانية حتى دق جرس الباب.. فتسمر نبيل في مكانه ينتظر ليرى من أتى الآن ...في وقت رحيله...

    وركضت نداء بفستانها القرمزي الرائع وبمرحها المعهود نحو الباب وحركت قبضته الحديدية بتروي..

    - آسفة على تأخري..

    - لا بأس يا عزيزتي..تعالي ندخل..

    واتجه جواد نحو نبيل الذي كان لا يزال يقف مكانه فاغرًا فاهه ينظر إلى باب الدار المغلق..واضحك منظره هذا جواد فانطلقت من بين شفتاه ضحكه قويه...

    - ما بك يا رجل؟!

    ورفع نبيل له يده مشيرًا إليه بان يصمت..

    - أظنني رأيت ملاكًا يا جواد!!

    ونظر إليه جواد ببلاهة ثم قال:

    - ملاك؟ أي ملاك؟! ما بك يا رجل؟؟
    وتمتم نبيل ببضع كلمات غير مفهومه .. ثم قال بجديه:

    - جواد..أظنني وقعت بالحب...

    فأطلق جواد صرخة فرح:

    - الله عليك يا رجل.. الم اقل لك بأنك ستجد قلبك الضائع هنا؟!!

    وجعل يتلفت ذات اليمين وذات اليسار...

    - ولكن من هي سعيدة الحظ يا معشوق البنات؟
    وانتبه نبيل من شروده ثم التفت إلى غرفة المعيشة ونظر إلى تلك الفتاة صاحبة الفستان الأسود القصير.. وقال:

    - إنها ملاك...كم هي رائعة!!

    - من،.. من هي يا نبيل؟
    ورفع نبيل سبابته مشيرًا إليها وعيناه تلمعان بنور الهي...

    وابتسم جواد..

    - يا أهبل.. لقد وقعت في حب ميرا!!

    والتفت إليه نبيل..

    - ميرا؟ (لماذا اسمها ليس ملاك؟!)

    - نعم ميرا .. إنها فعلًا ملاك!!

    وطأطأ رأسه بهدوء.. وشرد بعيدًا..

    - هل لا زلت تريد الرحيل يا نبيل؟..نبيل..نبيل!!

    وهزه من كتفه بقوة..

    - ها؟ ماذا؟ هل تحدثت إلي؟

    - أين كنت شارد يا عشقان؟؟

    - لا...أقصد لم أكن شارد..أنا لست... لا تهتم.. ماذا كنت تقول؟

    وابتسم جواد ابتسامة ماكرة كشف فيها عن أسنانه البيضاء.. ثم أردف:

    - كنت أسالك إذا لا زلت تريد المغادرة..

    - لا..لا لا أريد المغادرة..دعنا ندخل ونكلمها..

    - لا يجوز يا رجل...ليس هنا!!

    - أين إذًا؟؟

    - لا اعلم.. ولكنني لن أخاطر وأعرضك أمام الفتيات الآن.. يا معشوق البنات..

    وأطلق ضحكه بلهاء...







    * * *





    خرجت ميرا من الحفل قبل الجميع، فهي لا تريد أن تتأخر لأنها إذا تأخرت ستُعاقب...

    ( يا ليتني مثل باقي الفتيات.. استطيع البقاء إلى ريثما أريد!!)

    كانت تسير على مهل.. وكانت تسير الأفكار في رأسها بسرعة فائقة..

    (فعلًا كان فستان نداء رائعا، أجمل من فستاني هذا.. ولكنها ليست أجمل مني بالمرة..والطعام لم يكن لذيذا.. كان حفل كبير مع أن لا مناسبة له، وماذا يعني لو كانت عائلة نداء فاحشة الثراء وعائلتي لا؟ قد أقيم حفلًا أروع وأجمل من هذا بكثير.. وستفرح سعاد... ما بالي اذكر سعاد الآن؟.. لماذا لم اسمح لها بالمجيء؟ .. يا لي من فتاة أنانيه!!)

    وقطع سلسلة أفكارها صوت خطوات..ثم هواء ساخن يلامس وجنتها الباردة.. وصوت لم تسمعه من قبل..

    - إنها ليلة رائعة أليس كذلك؟؟

    والتفتت إلى مصدر الصوت وأهالها ما رأت... انه نبيل معشوق البنات يكلمها لها... واعتلاها خجل مريب فطأطأت رأسها وألقت بنظراتها إلى الأرض.. وشعرت بنبيل يستوقفها..

    - اسمعي.. لاقني غدًا الساعة الرابعة عند مخرج مدرستك الثانوية.. هناك أمر أريد أن أحدثك فيه..

    واستدار ومشى، حتى قبل أن يسمع جوابها.. وتركها هناك صريعة هذا الخوف اللذيذ الذي يمتلك أوصالها.. وصريعة هذا المشهد النوراني الذي أتى..ورحل!!

    وتعالت نبضات قلبها الصغير فأسرعت الخطى حتى تهرب بنفسها من هذا الليل الحزين.. خوفًا من أن يسرق من بين أحضانها هذه اللحظة الدافئة..

    ودخلت البيت دون أن تطرق الباب..

    - ما بك؟ لما تلهثين؟ لا تخافي.. لم يصل أبي بعد..

    - ماذا؟ أبي؟!.. آه.. لا ليس ذلك.. فقط أريد أن ادخل وأنام..

    ونظرت سعاد إلى ساعتها باندهاش ثم قالت:

    - ماذا؟ تنامين؟!.. لا زال الوقت باكرًا..

    - لا بأس.. لا يهمني.. أريد فقط أن أنام.. وأرجوكم لا تزعجوني...

    وجرت مسرعه نحو باب غرفتها.. وقبل أن تدير قبضته سمعت صوت أمها يناديها:

    - ميرااا..ميرا صغيرتي، تعالي إلى هنا!!

    - هففف.. أنا آتيه يا أمي..

    وسارت إلى أمها منكسة الرأس..فقابلتها أمها بابتسامه عذبه..

    - كيف كان الحفل يا صغيرتي؟؟

    - عادي..

    - عادي؟! إنهم أغنى عائلة في البلد وتقولين عادي؟!

    ( اصمتي أنت يا سعاد.. لست أقوى على أن أجيبكما الآن)

    وقالت موجهه كلامها لسعاد:

    - اجل عادي.. وهل في ذلك عيب؟!

    - كلا يا صغيرتي..ولكن سعاد تقصد..

    - لا يهمني يا أماه.. اتركوني وشأني أريد أن أنام.. غدًا أخبركما عن الحفل!!

    ودخلت غرفتها مسرعة وأغلقت خلفها الباب.. ثم أدارت فيه المفتاح.. وقبل أن تبدل ملابسها نظرت إلى نفسها في المرآة..

    ( فعلًا أنا جميله.. ولكن هل يعقل بان يكون نبيل قد أعجب بي وبجمالي هذا؟؟!)

    وعضت على شفتيها بشدة..حتى كاد الدم ينزف منها.. وقالت بصوت مخنوق:

    - نبيــــــــــــــــــــــــــــل !!







    >>>يتبع

  2. #2
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,413
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    تـــــــااابع
















    الفصل الثاني..<نبيل لي أنا>



    - انه صباح جميل أليس كذلك يا أمي؟

    - بلى انه كذلك..

    - وماذا سنأكل على الفطور؟

    - لا أعلم اسألي نانا نجيه!!

    - نانا...نانا...

    - نعم يا حبيبتي؟

    - هل أعددت الفطور؟

    - نعم يا بنيتي.. اذهبي وأيقظي أخيك جواد كي يأكل..

    - كلا دعيه ينام بعد!!

    - يا لك من كسولة...

    ودخل جواد من باب المطبخ، وكان لا يزال بملابس النوم وشعره منفوش.. وتثاءب ثم قال:

    - سمعت اسمي.. من كان يتحدث عني؟

    - أنا ونانا نجيه..كانت تطلب مني أن أوقظك كي تشاركنا الفطور...

    - اجل،اجل..لا بأس ها قد استيقظت وحدي...

    وجلس جنب نداء على طاولة الفطور..وبدأ يأكل بشراهة.. كأنه لم يأكل منذ شهر..

    - إذًا يا أخي العزيز.. كيف كان الحفل؟

    - كان حفلًا رائعًا .. وكل ذينك الفتيات..يا الله ما أحلاهن..

    فوضعت نداء يدها خلف رأسها ورفعت انفها لأعلى ثم قالت بصوت رقيق مقلدة صوت إحدى الثريات المتعجرفات..

    - ولكنهن ليسوا أجمل من أختك...

    فضحك جواد وقال لها:

    - بالمرة..كنت الأجمل.. وفستانك كان أنيقًا ورائعًا.. أراهنك بان كل الفتيات حسدنك عليه...

    فابتسمت نداء ثم طأطأت رأسها خجلًا وأردفت:

    - وما رأي نبيل؟

    - رأي نبيل بماذا؟

    - بالحفل....وبي؟

    - لا اعلم.. قال بأنك جميله جدًا ولكنني أظنه قال لي بأنه وقع بالحب..

    فغرت نداء فاهها فرحًا..

    - حقًا، حقًا.. هل قال لك ذلك؟

    - أجل، قال بأنه رأى ملاكًا..

    - يا الله.. انه يفهم بالجمال..

    وضحكت بخفه ومرح..

    - واحزري من كان الملاك!!

    - من؟!

    ( أرجوك قل لي بأنه وقع في حبي أنا...وباني أنا الملاك.. يا الله كم هو رائع لو كان نبيل معشوق البنات لي أنا....روعة!!)

    - من؟! من؟! من؟!

    - ميرا...

    وصمتت نداء قليلًا.. بعدما شعرت بقصور أحلامها تتهدم ثم أردفت:

    - ميرا سليمان؟!

    - ميرا سليمان.. لا غير!!

    - ماذا؟! ومن أخبرك بذلك؟؟

    - من سيخبرني؟ طبعًا هو..نبيل!!

    - آه.. اجل..طبعًا...حسنًا.. أنا لا أريد أن افطر .. عن إذنك..

    - إلى أين؟.. انتظري، أنت لطالما عرفتِ بأن نبيل لم يفكر بك حتى...

    - نعم، أعلم...أنا مجنونة لأني اعتقدت بأنه ممكن أن ينظر إلي..

    ثم أردفت بغضب:

    - ثم من سيقف أمام جمال ميرا سليمان؟؟.. تبًا لها.. إنها لا تستحقه.. ما كان علي أن ادعوها إلى هكذا حفل..

    وخرجت غاضبة .. تاركة الفطور كله لجواد، أما جواد فلم يهتم لها وأكمل فطاره..







    * * *







    وقفت أمام مرآتها تتأمل نفسها... هذه المرة لم تتبرج بالمرة.. إنها تحب أن يراها نبيل على طبيعتها..وأسدلت شعرها البني الاجعد على ظهرها..فلم تهتم لقصعه أو لترتيبه.. هكذا أحلى..وارتدت فستانًا خفيفًا، قصيرًا وفضفاضًا..

    (إني حقًا أبدو رائعة)

    ثم تعطرت وخرجت مسرعة من الغرفة..

    - إلى أين أنت ذاهبة؟؟

    سألتها سعاد..

    - ممممم.. أنا.. سأذهب إلى الدكان هل تريدين أن احضر لك شيء؟!

    - خذيني معك!

    - ماذا؟..كلا!!

    - لماذا يا صغيرتي؟.. لم تخرج سعاد مؤخرًا من البيت.. خذيها معك وستستنشق الهواء النقي..

    - ولكن أمي...

    - هيا يا صغيرتي..كوني مطيعة..

    - مممم..كم الساعة الآن؟

    - إنها الرابعة إلا عشرة دقائق..

    قالت سعاد بفرح..

    - آسفة يا سعاد..إلى اللقاء..

    وخرجت مسرعة من الباب دون أن تهتم لما صرخت به سعاد..ولما همهمت به أمها..فكل مل يهمها هو نبيل..

    ومع ذلك لم يتركها ضميرها ولا عقلها تهنأ..

    (كم كنت غبية..وقاسية وأنانية!!.. ترى ما هي فاعلة الآن؟؟..ربما هي تبكي حظها في حضن أمي.. أو ربما عادت إليها نوبة الجنون تلك.. وبدأت تصرخ:"أريد أن أسير..أبعدوني عن هذا الشيء الجامد ذو العجلات!")

    وعادت إليها الذكرى..وإذ بصرخة سعاد تدوي بأذنيها..ولا شعوريًا رفعت يديها..وسدت أذنيها وأطلقت ساقيها للريح..حتى اصطدمت بشيء..ورفعت بصرها الخائف..إنه..إنه نبيل.. معشوق البنات..

    (يا لي من غبية!!)

    وطأطأت رأسها بخجل..فابتسم نبيل..

    - أهلًا ميرا..كيفك؟

    - بخير الحمد الله..

    - جيد..

    وصمت لبرهة ثم أردف..

    - أجمل شيء في مدرستكم هو المكتبة.. ثم ملعب السلة..

    - أجل..

    - كنت أحب القراءة كثيرًا.. ولطالما كانت هذه المكتبة مرجعي الوحيد..

    - وهل لعبت كرة السلة؟؟

    - أجل.. أثناء كل سنواتي الثانوية..

    ( آه..الآن عرفت من أين لك هذه القامة!!)

    - وأنتِ؟

    - أنا لا ألعب كرة السلة..

    فضحك نبيل ثم قال:

    - كلا، ليس هذا ما قصدت!!.. وأنتِ ماذا تحبين؟

    فنظرت إليه بشغف..

    (أحبك أنت يا معشوق البنات!!)

    وقالت:

    - أحب كل شيء..

    - كل شيء؟!

    - كل شيء..

    - وما الذي تحبيه أكثر؟؟

    - لا أعلم..ربما السباحة..

    - أوتجيدينها؟

    - نعم..

    - رائع، أنا أجيدها أيضًا..ينتابني أجمل شعور وأنا أسبح.. أن تكون لك القدرة على أن تتغلبي على قوة البحر..

    ثم نظر إلى السماء وأضاف:

    - وقوة الجو!!

    - أجل

    وطال الصمت بينهما إلى أن نبست هي:

    - نبيل..

    - نعم؟

    - ما الذي كنت تريد إخباري به؟.. أعني..أنت لم تأتي بي إلى هنا كي تخبرني بأنك تحب القراءة وكرة السلة والبحر..

    فابتسم نبيل برفق ثم قال:

    - أجل هذا صحيح!!
    وتنهدت تنهيدة واسعة الأرجاء ثم قالت:

    - إذًا.. ما الذي كنت تريد إخباري به؟؟
    وتوقف قليلًا ثم نظر إليها وقال:

    - ميرا...أنا...أنا..أنا أحبــك!!
    ودار بها الكون مليون دورة..وعصفت في أوصالها ريح قوية باردة..واشتعلت في قلبها نيران ساقعة..

    - ماذا؟! تحبني؟؟..كيف؟..أقصد لماذا؟..أقصد أنت بالكاد تعرفني!!

    - أعلم، أعلم.. ولكنني كنت دائمًا معشوق البنات ويومًا لم أنظر إلى إحداهن..حتى رأيتك بالحفل..أنت غير!!

    - بالحفل؟؟ أي حفل؟

    - الحفل الذي أقامته نداء!!

    - أكنت هناك؟..لم أرك!!

    - أعلم.. فقد كنت وأخيها جواد في غرفة أخرى.. نشاهد الحفل..

    - حلو!!

    - ميرا...اسمعي..أنا لا أطلب منك أن تبادليني الحب..وعلى الأرجح لست كذلك.. لذلك أريدك أن تفكري جيدًا بهذا الأمر..ثم..أنت الوحيدة ستكونين صاحبة القرار؛ فيما إذا كنت تريدين أن تكوني برفقتي أو لا.. ولكن أرجوك.. إياك أن تقبلي فقط لأني أكون " نبيل معشوق البنات " !!..أو كي تثيري غيرة باقي الفتيات..إن أردتني لك عليك أن تحبيني من أعماق قلبك..وإن أحببتني بصدق.. يومًا لن أتخلى عنكِ!!

    - حسنًا.. ومتى تريد أن تسمع جوابي؟؟

    - متى أردت..أن سأمر يوميًا على المدرسة الثانوية.. وعندما تقررين كلميني وأعلميني بقرارك..ولكن إياك وأن لا تهتمي..أرجوك!!

    - حسنًا..أنا سأعود الآن إلى البيت..أراك لاحقًا...

    وسارت مسرعة..وما إن ابتعدت حتى رفع يده ولوح لها وقال بصوت غير مسموع:

    - إلى اللقاء..يا حبيبتي!!







    * * *







    - لماذا أنتِ غاضبة؟

    - لا شيء..اتركني وحدي..

    - بلى أنا أعرف بأنك غاضبة من نبيل..فمنذ أخبرتك عنه هذا الصباح وأنت لست كما عهدتك..تتصرفين بعصبية وغضب..

    - نبيل؟ إنه مغفل!! دع ميرا ملاكه الزائف تفده!!

    - ماذا هناك؟ هل هي الغيرة؟

    - اصمت أنت!! إنه الحب..

    - وما أدراكِ بالحب؟!

    - إني أحبه يا جواد..أحبه!!

    - كلا.. لست تحبينه، أنت فقط تريدينه لك..مثله مثل كل ما في هذا المنزل الضخم.. فمنذ صغرك وأبي يحقق لك كل ما تطلبين، ويأتيك به.. فكيف استطعت أن تملكي كل هذا المال والجاه والقصور ولم تملكي نبيل؟!!

    - جواد!!
    قالت بغضب:

    - اصمت..كفى

    - نعم يا نداء.. نبيل معشوق البنات بات ملكًا لغيرك!!

    - قال معشوق البنات قال!!..ذلك الوغد..
    وصمت جواد ثم نظر إليها بعطف الأخوة وقال:

    - كفى يا نداء..نبيل ليس لكِ، تقبلي الواقع..معشوق البنات بات عاشق ميرا الآن..

    - ميرا..ميرا..ميرا..تلك الفاشلة، لقد سرقته مني!

    - كلا لم تفعل..إنه يومًا لم يكن لكِ كي تقوم هي بسرقته!
    وصمتت نداء..لطالما كان جواد يُحسن إقناعها..

    - إهدأي الآن.. لا شيء يستحق كل هذه العصبية...
    وصمت جواد ثم أمعن النظر إليها.. وتهيأ له بأنه يرى ظلال بسمة على شفتيها..

    - جواد؟

    - نعم؟

    - هل تريد أن تكون معشوق البنات؟
    فمسح جواد بيده على شعره الأشقر ثم قال بمرح:

    - أنا معشوقهن منذ زمن..

    - كفاك مزحًا..أنا أتكلم بجدية..هل تحب لو تنعتك الفتيات بمعشوق البنات؟
    فعضّ على شفتيه وفكر قليلًا ثم قال:

    - أجل..أحب بشدة..
    فاتسعت ابتسامة نداء الماكرة وقالت:

    - لك ذلك إن أبعدت ميرا عن نبيل...








    >>>>> يتبع

  3. #3
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,413
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    تااااابع






    الفصل الثالث <ماذا أقول؟!>







    كانت قد عانت الأمرّين في الليلة الفائتة.. فقد أصيبت بالأرق ولم تغمض لها جفن..نبيل...إنه السبب، كلما أرادت أن تغمض جفناها طلّ لها طيفه النوراني..وابتسامته الرائعة.. لقد فكرت طويلًا بما طلب منها.. ومع ذلك فهي لم تقرر بعد..إنه نبيل معشوق البنات..لها وحدها..ولكن مع ذلك عليها أن تتأكد أولًا بأنها تحبه..

    أجل لقد أحبته من القصص التي حكتها البنات عنه.. ولمحته مرّة أو مرّتان..ولكن هل هذا هو الحب؟؟!..

    وبعد هذه الليلة الشاقة ها هي تستيقظ على صوت صراخ!!..

    نهضت مفزوعة من السرير وجعلت تركض بالبيت باحثة عن مصدر هذا الصراخ..وأخيرًا عندما وجدت صاحبته لم تتعجب..لأنها ألفت هذه الحال...

    لقد كانت هذه أختها سعاد..وكانت هذه إحدى نوبات حزنها... وأمها لم تكن بالبيت كي تهدئها.. وأبوها خرج للعمل باكرًا.. ولم يكن بالبيت سواها ليعتني بهذه الصغيرة المسكينة!!

    - أريد أن أسير.. أبعدوني عن هذا الشيء الجامد ذو العجلات..آآآآآآه!!

    - سعاد، سعاد عزيزتي ما بك؟
    فنظرت إليها سعاد باشمئزاز والدموع تغرقها من رأسها حتى أخمص قدميها.. وصرخت بوجهها:

    - وما ليس بي؟!.. طبعًا أنت لست تعانين كما أعاني أنا...كل يوم بحفل...ولديك قدمان .. وتسيرين عليهما!!

    - سعاد.. ما الذي تقولينه؟!

    - أصمتي.. لست أريد أن أسمع صوتك.. فأنت تثيرين حنقي.. أنت ولدتِ مع كل شيء وأنا ولدت بلا شيء..ولدت كي أتعذب أنا وأراكِ قربي تمرحين..أبكي أنا وأنت جنبي تضحكين!!

    - إذًا أتهدئين إن بكيت؟ أتسعدين إن تعذبت؟؟

    - إذهبي إلى الجحيم يا ميرا واتركي لي ساقاك..
    واعتلى ميرا الغضب وفقدت السيطرة على أعصابها وعلى لسانها..

    - خذيهما إذا أردتِ.. ولكن كفاكِ تذمرًا.. ألا تفهمين؟ كان كله مجرد حادث، هذا ما أراده الله لكِ.. هذا ما كتبه الرب عليكِ..

    - أنت السبب..أنت السبب في كل ما حدث لي... أغربي عن وجهي أيتها الشمطاء القذرة..لا أريد رؤيتك بعد الآن..أغربي عن وجهي أنتِ وساقاك الممشوقتان!!
    وهالها ما سمعت...لطالما اعتلاها الشك بأنها هي السبب ... ولكنها أول مرة تسمع هذا من سعاد..وجمدتها الصدمة وجمدت أوصالها.. وشحب وجهها وفغرت فاهها وركزت أنظارها على سعاد..
    (ماذا؟! ماذا تقولين يا سعاد؟؟.. ارحميني!! لا تحمليني عظمة هكذا ذنب..)

    - ألم تسمعيني؟.. قلت لك أخرجي..أخرجــــــــــــي!!
    وما كان من ميرا إلا أن انفجرت ببكاء مر.. أجهشت فيه.. ووضعت يديها على وجهها واستدارت بجسدها عائدة ركضًا إلى غرفتها...
    وعندما وصلت أغلقت خلفها الباب ورمت بجسدها المثقل بالذنب على السرير.. واسترسلت ببكاء متواصل عميق القرار..
    (سامحني يا رب!!.. سامحني أرجوك.. فأنا لم أقصد أن أدفعها عن الشرفة... سامحني يا رب.. خد قدمي وأعطها..خذ روحي وأهدها..سامحيني يا سعاد.. أنا آسفة..آسفة..آســـــفة)
    وظلّت تبكي فترة من الزمن ليست تعرف مدتها.. حتى التقطت أذنها صوت صرير كرسي متحرك.. وصمتت.. ثم سمعت طرقة على باب غرفتها..

    - أتركوني وحدي.. لا أريد أن أكلم أحد!!

    - أنا سعاد يا ميرا..

    - ابتعدي من هنا.. لا تكلميني..
    وفتحت سعاد الباب بهدوء ثم دخلت إلى غرفة ميرا..

    - ميرا..

    - قلت لك اتركيني وحدي..لست أقوى على أن أسمع بعد عبارات التأنيب..ألا تظنين بأن ضميري يؤنبني ليل نهار على ما حصل؟! لست تنقصينني يا سعاد..فقط أخرجي!!

    - أنا آسفة!!
    (ماذا؟ آسفة؟؟ من أنت؟؟ أنا التي يجدر بها أن تكون آسفة!!)

    - كلا..أنا الآسفة..

    - لم أقصد أن أحملك الذنب ولكنني فقط..لست أدري ما بي..ولكن لما أنا؟!
    وصمتت ميرا لوهلة ثم قالت لها:

    - ماذا؟

    - لماذا أنا؟!

    - أنتِ؟؟..لأن..لأن..لأنه يحبك!! أجل..أجل لأنه يحبك..
    فنظرت إليها سعاد بتعجب..ثم طأطأت رأسها بخجل..وصمتت.. أرادت لو تسمع بعد!!

    - حقًا؟؟..حقًا يحبني؟!

    - أجل، أنا أكيدة.. ألا تذكرين كم كانت تخبرنا أمي بأن الله إذا أحب عبدًا أنزل فيه المرض والعذاب؟؟!

    - بلى أذكر...

    - إذًا هو يعذبك.. لأنه يحبك!!
    وابتسمت سعاد.. وكم كانت ابتسامتها شافية لقلب ميرا المفجوع..

    - إذًا قد يقبلني في رحاب جناته؟؟

    - أجل..قد يقبلك..
    وشردت سعاد بعيدًا والبسمة لم تفارق وجنتها المحمرة..ثم صوت صرير الكرسي..وها هي تخرج...







    * * *



    - هل صحيحا ما سمعنا؟؟

    - وماذا سمعتي؟!

    - بأن نبيل معشوق البنات بات عاشقًا لك!!
    توقفت ميرا عن المشي ونظرت إلى وجه نداء الماكر..

    - ماذا؟!.. من..من أخبرك؟؟

    - لا بأس..لا تخافي أنا أعرف كل شيء..ألا تعرفين بأن نبيل هو صديق أخي جواد؟؟

    - آه ..أجل صحيحًا أخبرني بذلك نبيل..

    - حقًا؟!...إذًا هل أصبحت رفيقته؟؟

    - كلا...ليس بعد!!
    فردّت عليها نداء بفرح..

    - يا لك من خبيثة!! هل رفضت نبيل معشوق البنات؟؟

    - مممم...كلا!!

    - ماذا إذن؟

    - لم أقرر بعد...

    - آه .. وماذا حدث بينكما بالضبط؟ هيا أخبريني..وعلى ما أنت عازمة؟؟
    وتعجبت ميرا..
    (ما بها؟! لماذا تمطرني بكل هذه الأسئلة؟؟ فلست أنا صديقتها المقربة ولا هي أقرب صديقاتي..أم أنها تريد قصة أخرى لبطلها نبيل؟!)
    واعترى ميرا الغضب..
    (إذن ستهتم لي البنات الآن فقط لأجل نبيل؟!)

    - لا شيء... لم يحدث شيء يُذكر..

    - وهل تحبيه؟! هاها طبعًا تحبيه فهو معشوق البنات..
    إذًا ها قد بدأت نداء تستفز ميرا..ونثيرها..وويلها منها إن غضبت..

    - كفى لو سمحتِ.. لست أريد أن أتحدث في هذا الموضوع..ثم أنه ليس من شأنك..

    - وماذا يعني لو أحبك نبيل..أتتكبرين علي يا ميرا؟!..أردت فقط مساعدتك..فعلًا خيرًا اعمل، شرًا تلقى..بنات آخر زمن!!
    وذهبت من وجهها وتركتها في هول الصدمة...


    * * *








    - ما بك؟ لماذا تنظر إلي هكذا؟!


    - ها؟...لا..لا شيء!!
    وصمتا لوهلة ثم عاد جواد ليتكلم...

    - نبيل؟

    - أجل...

    - ماذا حدث بينك وبين ميرا؟!

    - لم أعرف ما قررت بعد ولكن صدقني أحبها من كل قلبي.. فماذا سيحدث لي إن رفضتني؟
    وضحك جواد بألم ..

    - لن ترفضك...أنت معشوق البنات..

    - لا أعلم.. ولكنها ليست كباقي البنات..

    - نبيل...أريد أن أخبرك شيئًا..

    - تفضل..

    - أنا آسف!!

    - ماذا؟ على ماذا تأسف؟؟

    - هل لك أن تسمعني حتى النهاية؟ أرجوك لا تقاطعني وستفهم كل شيء بسياق الحديث..

    - حسنًا، أكمل..

    - أنا آسف..لأنني...لست أعرف من أين علي أن أبدأ!!

    - ابدأ من البداية يا رجل..

    - حسنًا
    وشهق جواد شهقة عميقة ثم أضاف:

    - اسمعني جيدًا..أنا آسف لقد أخبرت نداء أختي عنك وعن ميرا!!

    - ماذا؟؟ لماذا يا رجل؟!

    - نبيل..أرجوك لا تقاطعني وإلا لن أكمل..

    - آسف..أكمل هيا..

    - حسنًا اسمع.. عندما أخبرتها لم أكن أعلم بأنها قد تفعل ما فعلت..نداء باتت الآن حاقدة عليكما..ليس من عادتها أن تحقد.. ولكن لا أعلم ماذا حدث لها.. والأهم من هذا كله أنها طلبت مني أن أبعدك عن ميرا ... وبالمقابل...بالمقابل سوف تعطيني...سوف تجعلني..معشوق البنات!!

    - ماذا؟؟

    اسمعني حتى انهي كلامي أرجوك!!..المهم... أنا طبعًا لست أوافق ولن أوافق.. لأنني لست على استعداد بأن أخذل صديقي الحميم وأعذبه فقط لأجل أنانية أختي..لذلك سامحني أرجوك..وإن وافقت ميرا فأخبرها بأن لا تقترب من نداء بعد الآن...



    * * *



    كانت الشمس تُشرف على المغيب..وها هي تجلس لوحدها في غرفتها تفكر في نبيل..لقد رأته اليوم أثناء عودتها من المدرسة والتقت عيناهما.. وكم كانت رائعة ابتسامته.. وكم بدا لها وسيمًا... أجمل من ذي قبل..وها هي حالة سُعاد أختها بدأت تستقر..ليست تعلم ما الذي حدث لها ولكنها باتت أكثر مرحًا الآن..وتظنها تقبلت كونها مقعدة... وقد فارقتها نوبات الحزن.. فها هو أسبوعا آخر يمر..ولم تلحظ أثناءه حتى دمعتها...إذن انه الوقت الأنسب لتفكر بقرارها اتجاه نبيل...
    واستلقت على سريرها واضعة يداها تحت رأسها..وأطلقت لأفكارها العنان..
    (لماذا يريدني أنا؟، أنا يومًا لم أؤمن بالحب..فكيف سأؤمن بأنه يحبني؟ لربما هو فقط أعجب بي من بعيد، أو..يا الهي..ماذا سأقول؟..لا..طبعًا لا..يا لي من غبية وهل أفكر بهذا مرتين؟! لا هو جوابي النهائي..ولكن كل الفتيات تحببنه..و..ولربما إن وافقت سيحسدنني عليه!!..بماذا أفكر؟ منذ متى وأنا أهتم لكلام الناس؟؟..لا تقنعي نفسك .. طبعًا تهتمين..كلام الناس هو من صنعك!! كلا..كلا وألف كلا..أنا صنعت نفسي بنفسي..حسنًا لربما أعرت الناس القليل من الانتباه ولكنني يومًا لم أفعل ما قالوه.. ولكن ما يهمني الآن هو لماذا شعرت بهذه النشوة في جوفي حينما علمت بأنه يحبني؟! أهذا هو الحب؟! ..كلا هاها.. أي حب؟؟ هذه هي نشوة الانتصار..أجل فاستحواذك على قلبه..ووقوعه في شباكك يرضي غرور الأنثى لديك.. وغدًا ستخبرين صديقاتك بأنك أوقعتميه في شباكك..وسيحسدنك لذلك..وسيتمنون جميعهن لو يكن مكانك.. فكلهن يحببنه..ولكن..إن بادلته الحب فعلي أن أخفي حبي له ولا أخبر به أحد..وإن تركني يومًا ما.. فماذا سأربح إن بكيت خيبتي أمام الصديقات؟!..سأكون أنا أرثي حالي بينما في قلب كل واحدة فرح وسرور.." لقد تركها..ربما حان دوري الآن"..إذًا فجوابي الأخير هو لا..بلى.. لا لا لا .. بلى بلى لا بلى ..طبعًا لا..بلى بلى..يا الهي لست أعلم ماذا أفعل..ماذا لو كان هو نصيبي؟ وماذا إن طلب مني يومًا الزواج؟ ... مسكينة هي سعاد..لن تحصل لها على زوج..ولن تحلم بذلك..كم هي مسكينة..مع أنها طيبة وقلبها أخضر وليس أروع منها فتاة..وهي تفوقني جمالًا بمليون مرّه.. ولكن أي شخص سيرضى بأن تشاركه هذه المرأة المعاق فراشه؟ وحياته؟..فعلًا مسكينة..كم أتمنى لها بأن يحبها أحدهم من أعماق قلبه.. ولكن هيهات أن تحصل على ما تريد..تُرى هل تصدق عندما تقول لنا بأنها لا تحفل بهذه الأشياء؟ وبأنها ليست تؤمن بالحب؟ فكل ما يملؤها هو عشق الباري سبحانه؟ .. أنا لم أؤمن يومًا بالحب..فمالي اليوم أعيد التفكير في هكذا سؤال..ما همي إن كان أجمل الفتية وأذكاهم وأغناهم؟؟ فلربما شيئًا من هذا سيكون به الكثير من السيئات... لعله يكذب أو يسرق..أو لربما سيقلل من احترامي وماذا إذا حاول أن يضربني يومًا ما؟ كلا لن يفعل!! إنه يحبني حبًا جمًا... ولكن ما يؤكد لي هذا؟ يا الهي ساعدني..إذًا فجوابي هو أجل..كلا..وهل جننت؟ طبعًا جوابي هو لا...لمَ هذا العناد؟..علي أن أصل إلى قرار قبل أن يفوت الأوان..أي أوان؟ .. بماذا أفكر؟.. أشعر كأنني واحدة من أولئك الفتيات اللواتي خسرن أحبائهن في معارك الخيانة..الخيانة؟! أجل ماذا لو خانني أو تركني يومًا ما؟فسعيد زوج خالتي أمية تركها مع أربعة أطفال وذهب ليشبع شهواته الحيوانية في مدينة حيفا!!، وكما أعلم بأنه كانت بينهما قصة حب عظيمة، فعندما لم يوافق جدي على زواجها من هذا "المفعوص" استعد بأن يقتل نفسه على أن يتزوج سواها...وهي قاتلت طويلًا لأجله .. هاها فعلًا صدق جدي ..فعلًا "طلع مفعوص" هاها...مسكينة خالتي أمية تُرى هل الجرح في قلبها عميق أم هي لا تهتم؟ إذًا علي أن أستشير أحدًا أكبر مني سنًا ..فهم أعلم مني بهكذا أمور..عندما تزور خالتي أمية أمي سأستشيرها....ولكن..أمي ستعارضها..فهي وأبي لا زالا على وفاق حتى الآن .. مع أن أبي استوفاه الله قبل سنتان إلا أنها لا زالت تخلص له وتحبه حتى اليوم...ولا مضر كونها قبلت بأخيه زوجًا لها من بعده..فعمي (أبي أيمن) يبقى من رائحة أبونا..وهو-أبي- بقي مخلصًا لها مغرمًا بها حتى آخر رمق من حياته..مسكين أبي، لا زلت أذكر وجهه الأزرق الشاحب الذي قضمه الموت..لماذا لم أبكي يومها؟؟ لم أشك يومًا بأنني أحبه..ولا زلت أحبه ولكن لماذا لم أذرف عبرة واحدة على موته؟ .. وحتى الآن لم أكلف دمعة بأن تسقط على قبره؟ ربما لأنه ينتظرني في السماء؟؟ أو...لا أعلم..ولكن..مهما كان فهو الذي أوقعني بهذه الورطة.. لأنه لولا تزوج أمي ما كنت أنا ولدت في هذه الدنيا.. وما كانت تصل بي الأيام حتى أحتار من سأختار!! تُرى ما هو فاعل الآن؟؟ هل يفكر بي؟؟ لربما فعلًا يحبني!! ولكنني لست أعلم ماذا سأقول وماذا سأفعل..فعلًا ماذا سأفعل..ماذا أقول؟؟)
    وأعياها التفكير فأغمضت جفنيها وغطت في نوم عميق...

  4. #4
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    1,608
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااو

    حدها حلوه الروايه

    ننتظر الجزء الياي على احر من الجمر


    مشكووووووووووووووره

  5. #5
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,413
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    سررت بمرورك العطر



    بـ8ـنـqـت




    وعشانك بنزل ثلاث فصول











    الفصل الرابع<السفر الطارئ>



    - يا بنات..ميرا.. سعاد..أين أنتن؟؟

    - أنا هنا يا أبي ..
    (جاءت سعاد مسرعة بكرسيها المتحرك)

    - أهلًا بصغيرتي المدللة..وأين أختك ميرا؟!

    - لا أعلم لم تعد من المدرسة بعد!!

    - آه أجل هذا صحيح..حسنًا إذًا ، اسمعي..سأقول لك شيئا

    ولكن إياك أن تبوحي لأحد بما سأخبرك به..وخصوصًا ميرا!!

    - مممم...حسنًا موافقة..

    - اسمعي..اليوم عرض علي مديري بالعمل أن أذهب في سفرة طويلة..لمدة شهر..كي أتمم له بضع أعمال...

    - ماذا؟!..سوف نفتقدك يا أبي..

    وطأطأت رأسها بحزن..

    - وهل تظنين بأنني أستطيع أن أترككن هنا وحدكن لمدة شهر؟!

    فنظرت إليه سعاد وابتسامة ماكرة ملقية على شفتيها..

    - ماذا تعني؟!

    - أعني بأنكن ستذهبن معي..أنت وميرا وأمك..فالعطلة الصيفية على الأبواب...سنمكث هناك شهرًا واحدًا لا غير ثم نعود!!

    - حقًا؟! كم أحبك يا أبي..
    وقبلته قبلة بريئة على وجنته ثم طوقت ذراعاها حوله..

    - أحبك..أحبك..أحبك..أنت أحسن أب في الدنيا..
    ثم تنبهت لكلامها وأضافت..

    - وأروع عم!!
    ثم دخلت مسرعة لغرفتها..

    - تذكري...لا تخبري أحد!!
    فضحكت بملأ فاهها ثم قالت له..

    - لا تخف لن يعرف أحد مني..أخبرهم أنت!!
    ودخلت غرفتها وأزيز العجلات يحفر في البلاط مأساة!!
    ووقف هو على قدميه..ثم توجه إلى صورة أخيه المعلقة على حائط الغرفة وخيط أسود يزينها..
    (ها أنا أفي بوعدي لك يا أخي.. سأحرص على بناتك بعيني وأجعل قلبي لهم مسكنًا.. فهن بتن بناتي أنا..أما بالنسبة لزوجك -التي أصبحت اليوم زوجي- صدقني بأني لم أمسها ولن أمسها.. فهي مقدسة بالنسبة لي..وإن فكرت بأن أمسها أكون خائنًا لك ولست أنا الذي يخون أخاه.. وصدقني هي امرأة شريفة وعفيفة لدرجة أنها طلبت مني أن أذهب بحالي إن أردت وأتزوج من أريد وهي لا خوف عليها وعلى البنات فهي ستدبر نفسها ولكني لن أترك بنات أخي لغدرات الزمان مهما كلف الأمر..ولست أندم إذ اعتبرت زوجك أختي..ولست أندم إذ حرمت نفسي من أن أحِب وأن أحَب..ولكنني أجل سأندم إن ابتعدت عنهن..فهن روحي الآن..كل واحدة منهن..)

    - ماذا أخبرت سعاد؟

    - ها؟!

    - آسفة، هل قاطعتك بشيء؟؟

    - كلا..كلا
    ووجهت نظرها إلى أينما كان ينظر.. ورأت صورة زوجها الشاحبة!..وتدحرجت من عيناها دمعة حارة أزالتها بسرعة...

    - ماذا كنتِ تقولين؟!

    - سعاد..ما أخبرتها؟؟ لست أعلم ما بها ..إنها فرحة جدًا..وكلما سألتها ما بها قالت " اسألي أبي!!"

    - آه هاها..أخبرتها بشأن سفرنا إلى لبنان!!

    - يا الله..إذن فعلًا سنذهب معك؟!
    وضحك ثم أردف..

    - أجل وهل أبدو لك بأنني أمزح؟

    - كلا ولكن ...أعني..ألن نشغلك عن عملك هناك؟

    - كلا بالمرة...هناك ستكن قريبات مني ولن أنشغل بالتفكير بكن..

    - معك حق... وانتظر حتى تعرف ميرا...ستطير من الفرح!!

    - أتمنى ذلك...

    - آه...كاد الغداء يجهز..

    - حسنًا سأوافيكم بعد قليل...
    وخرجت تاركة إياه وحيد في هذه الغرفة... هو وأخيه لا يفصلهما سوى لوح زُجاج...
























    * * *







    ها قد حان موعد الرجوع إلى البيت ...وميرا قلبها يخفق بشدة.. حتى كاد تسمع صوته أعلى من صوت جرس المدرسة..فاليوم ستخبر نبيل بما قررت وليكن الله معها...وجمعت أغراضها بسرعة وخرجت من البوابة مسرعة ...تنتظر مرور نبيل.. ومرت عليها الدقائق ساعات.. ولم يمر نبيل .. ونظرت إلى ساعتها..
    (لماذا لم يأت بعد؟)
    وترددت عائدة إلى البيت أو تنتظره بعد؟!
    ( حسنًا هكذا أحسن...لن أخبره بقراري أبدًا!)
    وما كادت تخطو خطوتها الأولى حتى رأت سيارته آتية كن بعيد...واشتد خفقان القلب العاشق واقتربت السيارة منها بهدوء ثم التقت عيناها بعينيه..وها هي ابتسامة معشوق البنات تقلب رأسها وما فيه..ولأول مرة ترد له الابتسامة؛ ابتسامة ملاك!!..
    ولوحت له بيدها المرتجفة البيضاء.. فأشار لها بأن تتبعه... وبدأ يسير بالسيارة على مهل وهي تسير خلف السيارة منكسة الرأس، وكلما طارت نظراتها إلى داخل زجاج السيارة صادفت عيناه تحدقان بها في المرآة.. وتخجل مرّة أخرى..
    وعندما أوقف السيارة ونزل..نظرت حولها في خوف؛ لم تكن تعلم بأنها قطعت كل هذه المسافة، ورأته يتجه نحوها بخطىً ثابتة ويبتسم.. وآه من هكذا ابتسامة..حتمًا كل السر يكمن في هذه الابتسامة.. ففيها جاذبيته وعنفوانه، وقوته وضعفه، وصدقه وإيمانه.. ووسامة ما بعدها وسامة..
    (حبيبي نبيــــــــل!!)

    - مرحبًا..

    - أهلًا..

    - أخيرًا..إني أنتظر هذه اللحظة منذ زمن.
    وابتسمت له..

    - إذًا ما قررتِ؟!
    ونظرت إليه مباشرة في عيناه وقالت:

    - نبيل اسمعني.. أنا حقًا توصلت لقرار.. وتوصلت إليه بعد تفكير عميق واسع الأطراف.. وكن واثقًا بأنني لم أقرر هكذا قرار قبل أن أرجع إلى قلبي؛ فقلبي هو الأساس..ولم أقرره إلّا لأنه نابع من قلبي مئة بالمئة.... وليس لأي شيء أو لأي أحد.. فالقرار قراري أنا وحدي ولم يؤثر علي أحد باتخاذه..
    ( يا الله .. وذكية أيضًا..أعتقد بأنني لن أخرج من شباك حُبك أبدًا!!)
    وأومأ لها برأسه موافقًا ثم قال:

    - والقرار كان....؟
    وخفضت رأسها بخجل ثم قالت:

    - نبيل.. القرار كان...كان..أجل أنا موافقة!!
    وعلتها حُمرة مفاجئة، بينما توقف نبيل في مكانه للحظة محاولًا أن يعي ما قالت...

    - ماذا؟؟ هل قلت أجل أم أن أذناي تكذبان؟!؟!

    - كلا لا تكذبان..أنا قلت أجل..

    - يا الله يا الله...الحمد الله..الحمد الله..
    وابتسمت هي بخجل ثم رمقت ساعتها وقالت:

    - آه لقد تأخرت.. علي أن أذهب..

    - كلا انتظري..
    ومرّر لها ورقة صغيرة ثم قال:

    - خذي هذه الورقة .. وضعتها معي منذ كلمتك من أول مرة.. كنت أنتظر اللحظة التي سأعطيك إياها والآن ها قد حان الوقت..
    ومدت يدها ومسكتها ثم نظرت إليه متسائلة..فقال:

    - إنها رقم هاتفي..اتصلي بي متى أردت وأي ساعة شئتِ...
    فابتسمت بخجل وقالت:

    - حسنًا.. والآن علي الذهاب إلى اللقاء..

    - لحظة.. انتظري..اسمعي.. ميرا أرجوك دائمًا بأني أنا أنت وأنت أنا ولا فرق بيننا..لذلك إن حصل أي شيء عليكِ أن تخبريني به فورًا وأنا سأفعل بالمثل.. وما تقبليه علي اقبليه على نفسك..
    فابتسمت ثم قالت:

    - حسنًا .. أنا أنت وأنت أنا!!
    وطأطأت رأسها بخجل ومشت على عجل.. ثم استدارت ولوحت له وذهبت مسرعة...وما إن ابتعدت حتى رفع يده ولوح لها وقال بصوت غير مسموع:

    - إلى اللقاء يا حبيبتي!!!




    * * *












    - ماذا ؟...لبنان؟!

    صرخت ميرا بفزع..

    - ما بك يا عزيزتي؟!..حسبتك ستفرحين..

    - أجل، أجل أنا فرحة يا أبي ولكن..لبنان؟ ولمدة شهر؟

    - أجل يا صغيرتي..وهل في ذلك ضير؟؟

    - كلا يا أبي..
    ورسمت ابتسامة زائفة على شفتيها ثم حوطته بذراعيها وقبلته قبلة باردة حزينة...

    - شكرًا جزيلًا بابا أيمن..

    - على الرحب والسعة..
    ودخلت راكضة إلى غرفتها وأقفلت خلفها الباب ثم رمت بنفسها على السرير..
    ( يا الهي .. لماذا الآن؟..كم سأشتاق لنبيل!! كيف سأتركه شهر كامل دون أن أراه أو أسمعه؟ وماذا لو تركني وأعجب بأخرى؟؟..يا الهي!!)
    ودفنت رأسها بالوسادة محاولة أن تمحي كل هذه الأفكار من رأسها..ثم...خطرت ببالها فكرة..
    " أنا أنت وأنت أنا"..
    إذًا عليها أن تتصل به وتخبره..وأخرجت الورقة الصغيرة من جيبها وفتحتها بتروي..ثم مررت بصرها على الرقم..وشعرت بنشوة هائلة تعتريها..وحملت هاتفها وطلبت الرقم.. ومع كل رقم كان قلبها يصرخ بجوفها.. وذلك الخوف اللذيذ يتجبر في صدرها..
    وأربع رنات على العدد ثم صوت تصدع من بعيد و...

    - ألو...ألو
    (ماذا سأقول؟ وماذا سأفعل؟؟)
    وأقفلت الخط بسرعة..
    (إنه حتمًا نبيل..كم صوته رائع على التلفون!!)
    وعاد قلبها ليخفق بعنف..فشهقت بعمق ثم زفرت وعادت وطلبت الرقم مرة أخرى.. ومرة أخرى عاد الصوت ليقول:

    - ألو..ألو..

    - ألو مرحبًا..

    - أهلًا وسهلًا..

    - نبيل؟

    - أجل..

    - كيفك؟!

    - الحمد الله وأخبارك؟

    - الحمد الله أنا بخير..هل عرفتني؟؟

    - طبعًا.. أنت حبيبة القلب ميرا!!

    - وما أدراك؟؟

    - هكذا عرفت..
    وساد صمت طفيف ثم..

    - شكرُا لأنك اتصلت!!

    - لا شمر على واجب..

    - لو كنت تأخرت علي قليلًا بعد لكنت جننت!!
    وضحكت ميرا..

    - بعيد الشر عنك...نبيــل؟

    - أجل يا عزيزتي؟

    - سأخبرك بشيء مهم ولكن عدني بأن لا تحزن..

    - أعدك..

    - سنسافر إلى لبنان لمدة شهر كامل..

    - ماذا؟! لبنان؟! متى؟!

    - أجل..في العطلة الصيفية..

    - يا الهي..شهر كامل؟!!

    - أجل..

    - لن أتحمل هذا!!..أنت ومن ذاهبة؟؟

    - أنا وأهلي..فأبي لديه عمل هناك..

    - آه..

    - هو ليس أبي..هو عمي.. ولكن بعد وفاة أبي تزوج هو من أمي ومنذ ذلك الحين ونحن نناديه بـ "أبي" لأنه كان لنا نعم الأب..

    - رائع.. وليرحم الله أبيك...

    - يرحم أمواتك..

    - اسمعي..ما اسم أباك؟

    - من أبي؟؟..عمي أم أبي؟!
    فضحك نبيل ثم قال:

    - أباك و..وعمك!

    - أبي يدعى صالح..صالح سليمان وعمي هو أيمن سليمان..

    - ماذا؟! صالح سليمان هو أبوك؟

    - أجل..لماذا؟

    - ها؟!..لا، لا شيء..حسنًا أنا علي أن أقفل ..أكلمك لاحقًا..
    وأقفل الخط في وجهها..دون أن يقول حتى كلمة وداع..ما به؟؟ ما الذي حدث له؟؟ لماذا انفعل هكذا عندما علم بأن صالح سليمان هو أبوها لا غير؟!





    >>>> يتبع

المواضيع المتشابهه

  1. هل تريد قراءة رواية الرد على رواية بنات الرياض الكترونيا؟!!
    بواسطة طارق النفيعي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-09-2008, 05:06 PM
  2. أحبك يا صاحبة العباءة المخصرة .. أحبك موت يا عارية ..
    بواسطة حنـوُن بجنـونْ في المنتدى عالم حواء
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 22-02-2008, 07:56 PM
  3. إلى الأبد
    بواسطة ح ـيآتيْ معْ ـآكْ في المنتدى مدونات الذات
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 31-01-2008, 05:03 AM
  4. ][أحبك ][ عدد كذباتك ..][أحبك][ كثر الي مع غيري تخون..
    بواسطة غموض الليل في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 13-01-2008, 10:12 PM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-09-2006, 02:17 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •