بسم الله الرحمن الرحيم

اول شي هالموضوع نقلته لكم وهو لكاتب وفيلسوف معروف على الشبكه

المقال جدا جدا كان رائع وفي الصميم .. بل وفي قلب الهدف

اليكم المقال


أرى أن الموضة الفكرية في هذه الأيام هي الدفاع عن الصهاينة والوقوف معهم ضد الفلسطينيين . وتشهد على ذلك مقالات عبد الله بن بجاد وتركي الحمد وعبد الله ثابت وابن حزام وغيرهم من أقزام الصحافة السعودية الذين يمثلون ما وصلنا إليه من انحطاط أخلاقي وحضاري وفكري مُريع !

أن تدافع عن قتل المدنيين والابرياء الفلسطينيين بحجج واهية فهذا يعني اتفاقك الضمني أو العلني مع الإجرام الإسرائيلي . ووقتها لن تنفعك الحجج التقليدية من قبيل " الواقعية " و " الحيطة " و " العقلانية " من تبرئتك من التعاطف مع الصهاينة , لأنه لا يُشترط عليك أن تكون يهودياً كي تتصهين , ولكن يكفي فقط أن تعلن تعاطفك معهم كي تصير صهيونياً , فالصهيونية ليست حكراً على اليهود , لأن كثيراً من المسلمين والبروتستنت والملحدين هم صهاينة لأنهم يقفون في صف اسرائيل .

وهناك بون شاسع بين نقد " حماس " من حيث هي منظمة فلسطينية شرعية و منتخبة , وبين تحيّن الفرصة السيئة واللامناسبة في نقدها , خاصة إذا كان الموقف يتمثل في الحرب التاريخية بين العرب والصهاينة , حينها يكون النقد غير ضروري , بل وضار جداً , وأشبه ما يكون بالعناد الطفولي , لأن للنقد وقته , وللدراسة المعرفية والأكاديمية وقتها , وللحرب - هي الأخرى - ميقاتها !

فعندما أشاهد فرداً من حماس يحمل القنبلة ليدافع بها أمام دبابة اسرائيلية مجنزرة , وقتها لا يحق لي أن أمنعه من أداء واجبه النضالي , بحجّة أن تصرفه غير عقلاني , أو أن حماساً ليست منظمة عقلانية , أو أنّ فلسطين هي مليئة بالمتحزبين أو الفاسدين ( كما يتحجج البعض ) ووقتئذٍ يتوجب عليّ من موقعي الإنساني أولاً والعربي ثانياً أن أؤازر هذا المناضل , لأنه في وضع لا يُحسد عليه , لا أن أقوم بنقده والانتقاص من قدره , وأنا بنفس الوقت أتمدد على كرسي جلدي وثير وبمسافة تبعد آلاف الأميال عن موقع الحدث .

يفترض بمن يدافعون عن الصهاينة أن يعلنوها صريحة ( هلمّوا نتصهين ) وبذلك يريحونا من قراءة غثائهم الذي صرعونا به وصدعوا رؤوسنا بسببه , أما أن يتذرعوا بالواقعية والعقلانية والتكتيكية - وهم أبعد القوم عنها ! - فهذا مالا يُطاق أبداً , وهو ما لا يُمكن لعقل الحصيف أن يستسيغه .



ويقول ايضا في حديث ممتد لحديثه هذا :

يتحدثون عن العقلانية وكأنهم أرباب العقل والمنطق ولم يتركوا ميداناً نظرياً لم يقتحموه , مع أنهم أجهل الجاهلين بمقتضيات التاريخ وضرورات الصراع , وهي أمور بديهية وشرعية واتفق حكماء البشر على تأييد دفع الضرر إذا وقع .


كما يقول :


أبسط مبادئ حقوق الإنسان تنصّ علانية على الدفاع عن الأرض والعرض والدم .

وإذا ما تمّ انتهاك أيّ من هذه الأمور , فوقتها يصبح أي حوار أو تفاوض بشأنها هو ضرب من ضروب الاستسلام والتخاذل واللاأخلاقية .



ويقول هنا :


وعندما يشاهد أيّ إنسان طفلاً فلسطينياً ( فقد جميع افراد اسرته والتي كانت الكلاب تأكل من جثثهم) ويقول لهذا الطفل : لا تغضب يا صغيري , فلم يفتك بكم الصهاينة وإنما حماس ! وقتها لابدّ لهذا الطفل أن يرميني بالحجر ! لأن الشعب الفلسطيني نفسه هو الذي انتخب حماس وأعطاها الضوء الأخضر مسبقاً كي تفعل ما تفعل . الأطفال الفلسطينيون لم تقتلهم مدافع وصواريخ مصنوعة في رام الله أو نابلس أو الخليل , وإنما مزقتهم صواريخ أمريكية واسرائيلية , فهل توضيح الواضح هو مشكلة ؟ بدأت أعي ذلك مؤخراً .




وفي النهايه اقول واكرر انا صرخة بعير .. ان هذا الكاتب فضح كل المتخاذلين في اعلامنا وأكد ان هذا الاعلام هو اعلام مستعبد ليس الا وأن هذه الاصوات ستختفي لا محاله حينما يصبح الصوت والرأي حرا للمواطن السعودي الواعي
فلن تكون لتلك الاقلام اي وجهه و اي ايدولوجيه


كان هنا صرخة بعير