[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/38.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رســـــــــــــــــــالة إلى شهيـــــــد
تحيـــــــــــّة إلـــــــــى شهـــــــــداء الانــتــفـاضــــــــــة
مُـتْ واقفـاً فـالمـوتُ أكْرم مَنْ فــدى= لا تَحْنِ هامَ الرأس ما بَقِـيَ الـعـدا
مُتْ تَحْتَ رايات الشهادة وامتطـ ِ = خيــلَ الجهـادِ إذا تسّـرجَ بـالنــــدا
ألـقُ الدمـاءِ علـى الـدروبِ نهـارُنا = وحطامُ جسمِكَ في الربى صـنع الـغدَ
لاسِـلْــــــمَ إِنْ فـقـد الكـرامـةَ أهـلُـهُ = إنّ الحيــاةَ بـلا كـرامـة كـالــــردى
لا ترضَ مِنْ وهـن السياســة وانتفضْ = زمنُ الذئابِ دواؤه صخبُ المــُدى
فـالـجـالسون عـلى الموائد صمْتُهمْ = لم يبقِ من عبق الفدا إلاّ الصــــدى
مُـتْ واقـفـاً فـشـمـوخُ مـوتِـكَ عزةٌ = واجعل دماءك في الدجى سُبُلَ الهـدى
واسألْ (جنين) عـن الرجال وأهلها = فســلاحُـها الإيـمـانُ أيــْقظ مــاردا
تـحـت الـركـام وفـوق هام شهيدها = أكليـلُ مجـدٍ قــد تـعـطّـرَ بــالـفــــدا
ضـربـتْ مـثـالاًًلايـحـقُّ لـغـيـرهــا = و غدتْ إلى حـلـم العروبة مُنْـشِــدا
وتـحـوّلـتْ فـيـهـا الـمـعـاني أَحْرُفا = وسقتْ صحاري عجزنا شهدَ الندى
مُـتْ واقـفـاً ودعِ الـهـوانَ لأهـلِـــهِ = ما ضاعَ حـقٌّ يُشْـترى بـدمٍ سُـــدىً
شعر / هشام مصطفى [/poem]
مواقع النشر (المفضلة)