أكد البروفيسور طارق الحبيب أن الفتاة التي تروِّج صورها في أوساط الفتيات، أو تنشرها في فضاء النت، تعاني اضطراباً نفسياً. مشيراً إلى أن الميل للتعري وتداول الصور الفاضحة أحد أشكال الاضطرابات الجنسية، التي تصل بالفتاة أو حتى الشاب إلى المتعة الجنسية بأسلوب إباحي شاذ.

وذكر الحبيب لـ"سبق" أن هذا السلوك قد يظهر بوصفه انحرافاً أخلاقياً لدى فتاة لم تضع قيمة ولا وزناً للضوابط الشرعية أو العرف العام، وأن لذتها ومتعتها هي المحرك الأول لإشباع شهوة انفعالية تقتضيها في علاقة تظن أنها عاطفية.

وأبان الحبيب أنه قد يكون هناك اضطراب نفسي وراء سلوكيات البعض. مشيراً إلى أن بعض الشخصيات المصابة بالهوس الخفيف، أو بأي درجة من درجاته، يصدر عنها مثل تلك السلوكيات.

وأضاف بأن أهم ما تتسم به تلك الشخصية المصابة والمشخَّصة "عيادياً" هو الخروج عن تقاليد المجتمع وضوابطه؛ لعدم الاهتمام أصلاً بتلك الضوابط.

ولفت الحبيب إلى أن بعض الشخصيات التي تصنف بالشخصيات الهستيرية، أو المصابة باضطرابات الهستيريا، قد تأتي بذلك السلوك بوصفه عرضاً مرضياً يتلاءم مع انفعالاتها غير الناضجة والسطحية.

وبيَّن الحبيب أن الكثير من السلوكيات الخاطئة التي تصدر من الشباب أو الفتيات قد يندهش البعض منها، ولا يرى لها مسببات ومبررات غير وجود العلة أو الخلل النفسي. مضيفاً بأنه على الرغم من أن هذا التفسير قد يحمي البعض، ويحفظ ماء وجه الأهل والأسرة، إلا أن هذا التصور ليس هو الصحيح دائماً.