بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة سلامي على القبور و ساكنيها

شكوتُ إلى فؤادي ما أعاني..
..فأخبرني بأنّ العقل داءُ
وأنَّ الحب شمسٌ في ضحانا..
..ويُبعثُ من أشعّتِها الهناءُ
فصدّقتُ الفؤادَ وقلتُ حقاً..
..لعلّ الحب ياروحي دواءُ
فنلتُ الهمَّ من ليلى وليلى..
..غزالٌ لا تشابههُ الظباءُ
دنَت في طرفِها حتى كأنّي ..
..صريعٌ لا يفارقهُ البلاءُ
وأدمَتني بغضّ الطرف عني ..
..بلا سيفٍ تقبّلهُ الدماءُ
فلا عقلاً ولا قلباً مفيدٌ..
.. بدنيانا فدنيـانا شـقاءُ
سلامي للقبور وساكنيها ..
فما بالموتِ عارٌ وازدراءُ
فإن يهجُوه عدوانٌ وأهلٌ ..
..فمن ذا لا يلاقيه الهجاءُ؟!
أبيتَ اللعنَ يا موتاً عظيماً..
..تنفّذُ ما تشاءُ وإن يشاؤوا
وتغرقُ في مآثرِكَ القوافي..
.. ويقصُرُ في مناقبِكَ الثناءُ