:25ar: قصتي معه
استيقظت ذلك الصباح متأخرة
على غير عادتي
كان يوم سفري
أسرعت إلى نافذتي لأودعها
التي .. طالما نظرت منها إليك
........وإلى العالم
وألقي منها نظرتي الأخيرة لأتذكر تلك المعالم
التي جمعتني بك
وودعت غرفتي بنظرة سريعة
أخبرتها بعيني
أني أحبها كما يحب الحبيب حبيبه
صاحبتها كما يصاحب المصاحب خليله
بكيت كثيرا لم أشأ توديعها
نظرت إلى غرفتي الصغيرة
آآه .. ياحبيبتي
كم أشتاق إليك ........ لي معك قصص وروايات وضحكات
وساعات طوال من الوحدة
حضنتني كما يحتضن الوالد وليدة
كما يناجي الليل وحيده
ثم حملت حاجياتي وأسرعت بالفرار
خوفا أن يقال تبكي لجماد
لا يعلمون كم كنت بالجماد سعيدة
ثم هاأنا أخرج
لأودع الشارع المطل على غرفتي البعيدة
لأنك كثيرا ما مررت به
كم تشاجرنا وتخاصمنا وعدنا فضحكنا
وتوادعنا ..... بدموع محبوسة
وها أنا على ارتفاع كبير أرمق تلك الأراضي بعيون كسيرة
يملؤها الحزن على فراقك
لا أعلم أن كانت لي عودة
لا أعلم إن كانت لي نظرة من نافذتي إلى ذلك العالم الذي أحببتك فيه
حبي لك ليس شعيرة فتؤدى
أو نزوة منها أتبرا
أو لحظة هي للذكرى
إنما هو أسمى وأسمى
والآن بعد مرور عام....
هاأنا أتذكر تلك اللحظات
عندما أحتضن المدفئة من البرد
وأختلس نظرة إلى الشارع لأراك
ثم ألتفت لأذكرك بها
فأجد أنك لم تعد تعرفني
مواقع النشر (المفضلة)