[align=right]وعدتني بأننـا سنتلاقـى اليـوم ..

ذهبـت الى لقـائهـا راكضـا ..

وبينمـا أنـا في الطـريق ..سـألت نفسـي سـؤالا ..

تـرى هـل حقـا سأراهـا ؟


هـل كـانت صـادقة في ماتقـول ؟


كيـف كـانت نبـرة صوتهـا ؟


هـل خـدعتنـي ؟


لا لا لا .. اظنهـا ستـأتـي .. نعـم

أحسست بالظمـأ ..


ولكنـي لن أتـوقـف قبـل أن أراهـا ..



وصـلت الى هنـاك .. مبـكرا جدا


جـاءنـي شخـص .. كـأنـه خـادم أو مـاشـابـه ..

فقال لي هل تنتظرهـا ؟؟


قلت بلهفة .. أين هي ؟


قال ولكنك لم تجبني ؟


قلت نعم .. نعم .. ولكن اين هي ؟



قال لي هل ترى ذلك الرجـل ؟

وأشحت بنظري ..


فإذا بشيخ كبيـر .. عكازه بيـده

تظهـر عليه علامـات الوقـار ..


متكئا على فراش تحت شجرة تكـاد لا تظله من الشمـس

فقلت في استغراب نعم .. انني اراه ..


فقال لي انه يريد مخاطبتك ..


قلت ولكني لا اعرفه !


قال اذهب

ذهبت الى الشيخ وانا متخوف منه ..

فقلت له هل أردت رؤيتي ؟؟

قال نعم ..

قلت له وماذا أردت ؟

قال لي هل تنتظرها ؟...

قلت نعـم ..


قال ارجوك ياصغيري ان تعود ادراجك ..

فأنا أفنيت شبابي هنا في انتظارها ..

ولازلت انتظرهـا ..


قلت يالك من مسن خرف ..


لن اذهب الى اي مكان ..سأبقى هنا حتى تأتـي ..

وذهبت عنه قليلا انتظرها ..

ولكنها تأخـرت في المجيء ..



ذهب الشيخ بعيدا ..


تعبت انا من الوقوف ومن حرارة الشمس ..

جلست على فراش الشيخ انتظرها ..


ولكنها لم تأت أبدا ..



وإذا بذلك الشـاب الذي يركض من بعيد ..

وفي وجهه علامات الفرح

وأظنه كـان يتمتم بأغنيات أم كلثوم

(ياللي ظلمتو الحب وقلتوا وعبتوا عليه .. وقلتوا عليه مش عارف ايه .. )


أرسلت في طلب ذلك الشاب الوسيم ..

فقـال لي هل اردت مكالمتي يا(عم) ؟؟

قلت نعم ..

قال وماتريد ؟؟


قلت له هل تنتظرها ؟

قال نعم .. وماأدراك ؟


قلت له اذهب الى حيث أتيت .. فهي لن تأتي أبدا ..

فقال

يالك من عجوز هرم ..

هل تعي ماتقول ؟


قلت هي لن تأتيك أبدا عد ادراجك ..

فقال الشاب المسكين

يالك من عجوز خرف ..

فقمت أنا من مكاني ..

وذهبت أتخبط في طريقي .. وكلي ألم وحسرة .. لانها لم تأتي لموعدنا الاول ..


فمع كل هذا ..

لازلت أنا كما أنا ..

وانما مشاعري هي التي أصبحت كبيرة في السن ..

سأظل انتظرهـا .. الى ان تموت مشاعري


نعم ..


لن أمل الانتظار ..




°o.O (عبـداللـه) O.o°
[/align]