معاناة طفلة
في ذلك المكان المظلم المخيف تعيش طفلة ولدت كباقي الأطفال لكن ينقصها الحنان وينقصها الشعور بالأمان
ولدت طفلة مكسورة الجناحين لا أحد لها سوى ظلها الذي عشقته عشق الطفل لــ حنان أمه...
مضت الأيام والسنين وتكبر الطفلة ويكبر معها حزنها,,تحلم لو أنها ترى ظلاً لإنسان تحلم وتتخيل لكن لا يتحقق شيئاً من أحلامها...
فكرهت الناس وكرهت العيش معهم لأنها منذ صغرها لم ترى إي إنسان فهي لا تعرفهم لكن يتخيل في ناظرها أن الإنسان كالحيوان المفترس لا يعرف الرحمة...
فكبرت وهي لا تعرف سوى أنها تكره الوجود وتكره العيش في النور وتحب الظلام وتكره الوئام...
وهكذا دارت الأيام والليالي حتى تفتح الطفلة عيناها في مكان مليء بالناس تمشي ونظره الكرة تملأ عينها البريئة ,,لا تكلم أحداً ولا تنظر إلى أحداً...هكذا الدنيا علمتها لم تجد من يعلمها ما معنى الحب وما معنى أشياء كثيرة لا تعرفها حتى الآن ,,ولكنها تعرف معنى واحد من بين المعاني هو معنى الكره الذي تعلمته من الدنيا,,فهي ولدت وحيدة لم تذق طعم الحنان حرمت من حنان الأمومة وحرمت من أشياء كانت تتمناه في صغرها...
ولكن عندما فتحت عيناها البريئتين التي بداخلهما ألواناً للعذاب شعرت بشعور لم تشعر به من قبل يجذبها إلى إنسانه لا تعرفها ولا تعرف هل هي كالباقي لا يعرفون الرحمة أم هي متميزة عنهم ,,, ولكن بداخلها شعور يصور لها إنها إنسانة الدنيا تبخل بأن تأتي بمثلها...
ولكن الطفلة بداخلها ألم وحزن لم يشعر به الطفل اليتيم,,فلا تود أخبار أحداً لأنها لا تريد تعذيب غيرها بمعاناتها ولكن حنان هذه الإنسانة وعطفها أجبر الطفلة على أن تخبرها بما فيها من أحزان…
ولكن هذه الطفلة قد أخذت عهداً على أن لا تترك من عاش معها سنين طويلة فلن يستطيع أحداً أبعادها عن الحزن لأنها لا تريد مفارقته أبداً….
اول مره انشر في منتداكم واتمنى إنها تعجبكم
لكم مني خالص الامنيات
مواقع النشر (المفضلة)