القوة والضعف صفتان متناقضتان لكنهما مجتمعتان في شخصية واحدة.. وإذا ما طغت احداهما على الاخرى نستطيع القول ان الصفة التي انتصرت هي التي ستظهر على ملامح الشخصية.
والمرأة تحمل في داخلها كلتا الصفتين، قد تتغلب صفة القوة أحيانا والضعف في احيان اخرى ويعتمد هذا التغير على المواقف والاحداث والظروف والمؤثرات التي تحيط بهذه المرأة او تلك..
في هذا التحقيق وعلى لسان بعضهن سنتوقف عند مواطن القوة في شخصية حواء ومن أين تستمد هذه القوة.. بالاضافة الى مواطن الضعف لديها وأسبابه لعلنا نتلمس بعض المعطيات المشتركة في حياة المرأة لدعمها.. وفي الجانب الآخر نسعى للكشف عن جوانب الضعف في حياتها والتي قد تؤثر في بناء شخصيتها.
تستمد المرأة قوتها عند حصة الشايجي من ابنائها حيث تعتبر ان المرأة تنقلب إلى نمرة او ذئبة مفترسة امام كل من يحاول الاقتراب من احد ابنائها حاملا معه الأذى له وعندها تستميت في الدفاع عنهم سواء بشكل مادي او معنوي..
وتشير إلى انه في دفاعها المعنوي فانها تتحول الى محامي دفاع بارع عنهم ان تطلب الأمر الدفاع باللسان وعندها تخرج الكلمات والمبررات بانسيابية الماء وقوته المتدفقة، وتكون من خلالها قادرة على اقناع من امامها بما تشاء.. اما ان تطلب الامر اخذ حق ابنائها بقوة الجسد فإن أظافرها تتحول الى مخالب حادة تنقض على من أمامها وتمزقه أو تفترسه.
وتعتبر حصة ان حب الابناء يمنح المرأة قوة دفينة تتحول وتظهر كلما احست بالمخاطر او الخوف تجاههم..
الفك المفترس
وتستمد المرأة القوة او تظهر اشكال هذه القوة عندما تشعر بان حياتها مهددة بالخطر او ان هناك شخصا ما يهددها او يهدد وجودها.. وعندها فإنها تقوى لا اراديا كلما احست ان حياتها قاب قوسين او ادنى من فقدانها.
مواقع النشر (المفضلة)