أحب رجل الأعمال الثري الذي تجاوز الستين ممرضة وافدة عربية الجنسية رآها عندما كان يتردد على مستشفى خاص لتلقي العلاج من عدة أمراض، منها ارتفاع ضغط الدم والسكر وخلل في احدى الكليتين.. وأخيرا بسرطان البروستاتا.
وعندما وطد علاقته بتلك الممرضة الشديدة الجمال، طلب منها ان تزوره في المنزل لتنظيم علاجه وإعطائه الحقن التي كتبها له الطبيب، فوافقت بعد أن أسال لعابها للراتب الكبير الذي سيمنحه لها. وباتت تتردد على منزل ذلك الزوج الثري في وجود زوجته وأولاده.
وبعد فترة من الوقت طلب الثري العجوز من الممرضة أن تتزوجه ولكن في السر خشية غضب زوجته وأولاده، فوافقت بشرط ان يكون الزواج رسميا، أي بعقد زواج وليس عرفيا فوافق الثري العجوز ولكن على ان يظل زواجهما في السر حتى لا تعلم زوجته أو أولاده بالأمر، ووعدها بأنه سيؤثث لها شقة فاخرة، وطلب منها أن تترك عملها في المستشفى الخاص مقابل راتب شهري ضعف راتبها الذي كانت تتقاضاه من عملها.
وافقت بعد أن استشارت أهلها هاتفيا فوافقوا وتمنوا لها السعادة وهم مطمئنون على حسن اختيارها ولزيادة اطمئنان أسرتها ارسلت لهم صورة عن عقد الزواج ومبلغا كبيرا لمساعدتهم.
سعد الزوج الثري العجوز بزوجته الجميلة التي تصغره بأكثر من خمسة وعشرين عاما.. جمال وشباب وصحة وطاقة وفيرة.. كانت الزوجة تمارس وظيفتها كممرضة فتقوم على رعاية زوجها وتطبيبه واعطائه العلاج والحقن في مواعيدها.
وبعد سنة حملت الزوجة وأنجبت طفلا جميلا أسعد زوجها. وعلى الرغم من أن لديه سبعة من الأولاد والبنات من زوجته الأولى جميعهم تزوجوا واستقلوا بحياتهم الخاصة، الا ان ولادة طفل صغير من زوجته الثانية كان له طعم آخر أسعده.
لكن الفرحة لم تدم تدهورت صحة العجوز ولم تطل مقاومته، فتوفي متأثرا بالسرطان بعد صراع طويل مع المرض ترك الثري العجوز ميراثا كبيرا تمثل في عدد لا حصر له من العقارات والأموال السائلة وودائع في البنوك بجانب عدة شركات ومحلات تجارية.
وذهبت الأرملة المسكينة لطلب حقها في الميراث من الابن الأكبر لزوجها ففوجئ بزواج والده وانجابه لطفل من سيدة وافدة.. جن جنون الابن والعائلة كلها لهذا الخبر المفجع الذي نزل على أفراد الاسرة كالصاعقة أكثر من موت رب الاسرة نفسه. وبعد أن هدأت ثورة العائلة وجد الابن الكبير، المتصرف والمسيطر على كل الميراث، أن زوجة والده سيكون لها وابنها ميراثا كبيرا فذهب إليها وعرض عليها مبلغا من المال مقابل الرحيل عن البلد هي وطفلها والتنازل عن حقها في الميراث لكنها رفضت عرض الابن، فلجأ إلى المحكمة ليدفع ببطلان عقد الزواج بحجة أن والده كان مريضا بالسرطان وغير مسؤول عن تصرفاته، ولكن المحكمة لم تقتنع وأقرت بصحة عقد الزواج وحق الزوجة الثانية في الميراث.
جن جنون الابن المتحكم والمسيطر على العائلة فاستأجر أحد الخارجين على القانون ومنحه مبلغا كبيرا مقابل دهس أرملة أبيه والتخلص منها.. لكن المجرم فشل في مهمته، وأنقذت المسكينة من قبل أهل الخير الذين سجلوا رقم لوحة السيارة الداهسة.
وبعد تلقيها العلاج استدعيت الأرملة لمواجهتها بابن زوجها الراحل الذي توصلت إليه الشرطة بعد اعتراف المجرم المستأجر عليه.
قدم المجرم وابن الزوج إلى المحاكمة بتهمة الشروع في القتل وأصدرت المحكمة على المجرم المستأجر حكما بالسجن سبع سنوات وعلى ابن الزوج بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.
مواقع النشر (المفضلة)