بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حادثة مؤلمة تنزف لها القلوب قبل الدموع
حادثة كان فيها وحوش ليسوا بشراً ولا حتى من الجن
فهم وحوش من كوكب آخر
حادثة وقعت في حارتنا
فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً
في طريقها إلى المدرسة المتوسطة
فهي طالبة في الصف الثالث متوسط
تمشي على قدميها وقد ودعت أمها وإخوتها
وقبل وصولها إلى المدرسة
إذا بسيارة فيها ثلاث أو أربع وحوش
حاولوا اختطافها
قاومت
وصرخت
واستنجدت
ولكن للأسف لم يكن في هذا الشارع أحد
حاولوا إركابها بالقوة
فضربت وقاومت وصرخت حتى سقط غطاء وجهها
فإذا هي فلقة قمر
فازداد الطمع أكثر
ونزل أحدهم ليركبها عنوة
في نفس الوقت
خرج شيخ كبير من منزل في الشارع
فرأى المنظر فاتجه مسرعاً نحوهم
وفي نفس الوقت كان سائق باكستاني عائد من المدرسة فرأى المنظر فوقف بسرعه واتجه إليهم راكضاً
فقرروا الهرب
ولكن الشيطان قال لهم كيف تتركونها هكذا ولم تفعلوا بها ما أردتهم
فكيدوها وكيدوا أهلها
فأطاعوه
وأخرج أحدهم سكيناً وقطع شريان يدها اليسرى وهربوا مسرعين كالكلاب أعزكم الله
اتصل الشيخ الكبير بالشرطة والاسعاف
والباكستاني غطى وجهها وحاول ربط يدها
ولكن الجرح كان بليغ وينزف بشده
فما هي الا دقائق حتى فارقت الحياة
بكى كل من رآها
وخيم الحزن على أهل حارتنا منذ اسبوع
فقد حدث شيء في حارتنا لم يكن بالحسبان
فمعروف عن حارتنا بالذات حب أهلهم لبعض
فتلك العادات القديمة من زيارات الرجال لبعضهم والنساء لبعضهن وتسامر الشباب وتبادل الأكلات كلها موجودة في حارتنا
ففيها ولله الحمد خير كثير
رغم أن حارتنا جديده في حي جديد
ولكن أهلها ولله الحمد مترابطين كالأسرة
اليوم
ومنذ أسبوع وكأن الحارة خالية من أهلها
إلاّ من مواكب المعزين
فالكل في بيت الفتاة يساندون أمها التي تحتضن حقيبة ابنتها وهي ملطخة بالدماء وتبكي
رحمك الله يابنت حارتنا
السؤال الآن
من هم هؤلاء الوحوش؟؟
وكيف وصلوا إلى هذه المسكينة؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
حقيقةً
كتبت هذا الموضوع لأصل لثلاث نقاط
النقطة الأولى:
أن تدعو لها بالرحمة ولأهلها بالصبر والسلوان
النقطة الثانية:
أن تدعوا على هؤلاء الوحوش من قلوبكم فقلوبنا محترقة على هذا الفعل الشنيع
النقطة الثالثة والأهم:
أن تنتبهوا لكل فتاة تمشي على قدميها أو طفل أو إمرأه فإنهم اخواننا واخواتنا فإن هناك من لايخافون الله ويعتدون على حرماتنا
وأن تحذروا كل من له ابن او ابنة تذهب مشياً على الأقدام إلى المدرسة خصوصاً إن كانت المسافة بعيدة بعض الشيء ،، فإن أبو بنت حارتنا يبكي كل يوم ويقول ليتني استبدلت نومة نصف ساعة بحياة ابنتي
فقد كان ينام نصف ساعة زيادة لأن عمله يبدأ عند الثامنة وليس السابعة كالمدارس ويجعل أبناءه يذهبون إلى مدارسهم على أقدامهم
ربما كان أسلوبي في الكتابة غبي أو متكسر فقلبي والله لازال مفجوع وعيناي تحترقان من الدموع
ولكن كان هذا أقل شيء أقدمه لحياة بنت حارتنا
وختاماً
رحمك الله يابنت حارتنا
ودمتم في حفظ الله
مواقع النشر (المفضلة)