لماذا .. لماذا هذا الحزن الكبير ؟!
لماذا .. لماذا الألم الكبير ؟!
تبكين وتبكين .. وفي النهاية لا تحصلين على شيء
وسوف تتأسفين على ذلك بعد 10 سنين .
تلك كانت رسالة بريئة من أختي الصغيرة ..
ارسلتها إليّ بكل خجل
وكأنها خشيت أن تحرجني بالمصارحة .
اقشعر بدني عند قراءتها ..
وسالت دمعتي على أوراقها ..
يا إلهي .. كيف لطفلة في عمرها أن تعرف الحزن ؟!
إنه الحــزن ..
نعم أهكذا أنا ؟!!
هل فعلاً أنا حزينة ؟!
وإن كنت كذلك لما يا قلبي أفشيت سر حزني ؟!!
ولما يا عيني أفشيتي دمع ألمي ؟!!
كيف لهذه الطفلة أن تعرف مدى حزني ووجعي ؟!
هل قرأت الحزن في عيني .. عندما كانت تتأمل تقاسيم ملامحي !!
أم لمست الألم في مدمعي .. عندما كانت تخاطبني !!
أم شعرت بذلك عندما ضممتها إلى صدري ..
فاحرق وجنتيها لهيب الشوق في أعماق صدري !!
ألهذا الحد وصل حزني ؟!
هل سيفشى سري أمام الجميع ؟!
هل سأكون بطلة لرواية حزنِ عنوانها الدموع ؟!
لما يا قلبي.. لما ؟!
ألم تعد قادراً على تحمل المزيد ؟!..
ارتجيك يا قلبي.. احتملني وحزني لبضع سنوات أو ربما شهور ..
فربما لم يتبقى لي سوى القليل لأرحل من هذا العالم ..
عالمٌ لم أرى منه سوى الدمع والألم .
سأرحل لأصبح شهيدة حزني ..
أو ضحية نفسي و عالمي ..
ما بكِ أنتي أيضاً أيتها الدمعة ؟!..
هل أصابتكِ الغيرة من قلبي ؟...
أطمأني أنتي أيضاً .. فربما لن تذرفي بعد اليوم .
ولكن هناك سؤال يراودني ..
ما الذي سيحدث بعد رحيلي ؟!...
هل سأبقى أسطورة حزنِ يقرأها العاشقين ؟!
أم سأكون مقطوعة شجنٍ يستمعها المترفين ؟!
أم سأبقى مجرد ذكرى في أذهان المقربين ؟!
خاطرتي من واقع حياتي
لا من عالم خيالي .
هذه أنا
دمع الزهر .
مواقع النشر (المفضلة)