[glow=#FFFFFF]

رغم أنه مدرس وعليه تقع مسؤولية كبيرة إلا أنه خالف الاعراف واعتاد ان يضرب زوجته وبناته ولم يكتف بذلك بل ان الحال وصل به الي قتل احدي بناته والمفارقة الكبيرة في هذه الجريمة انه بعد ان تكررت الجلسات ولم يستطع القاضي اتخاذ قرار بسجنه او اصدار اي عقوبة يستحقها هوجم المدرس المذكور في باحة المحكمة من قبل والدة الضحية واختيها اللاتي لم يعجبهن الحال الذي آلت اليه اوضاع المحكمة حيال المتهم الذي كان يصر علي عدم ارتكابه للجريمة لم يستطع المدعو سيون جنكنس (48) سنة والذي يعمل معاون مدير مدرسة أن يحمي نفسه من اللكمات التي وجهت إليه لولا تدخل عدد من رجال الشرطة لانقاذه وفض الاشتباك الذي استخدمت فيه الارجل والأيدي.

ويذكر ان جنكنس متهم بضرب ابنته حتي الموت بواسطة وتد حديدي يستخدم في تثبيت الخيام في بيتهم في هامبشير.

وقد اتهمت والدة الضحية الشرطة بعدم اظهار الأدلة الحقيقية التي تثبت جريمته البشعة. ولم تكتف بهذا القدر بل ذهبت الي القول الي ان هناك تساهلا متعمدا من اجل طمس الادلة لكي يفلت والد الضحية من جريمة القتل.

وقالت زوجته انه شخص لا يعرف الرحمة فعندما يفقد اعصابه يتحول الي وحش كاسر لا يخشي اي شيء امامه ولكنه ما ان تنقضي ثورة غضبه يعود الي طبعه الهادي بحيث انه لا احد يصدق ان ذلك الرجل يمكن ان يقتل.

وقد زعم ان جنكنس كان يضرب الطفلة الصغيرة بالعصا او حتي بالسوط او في بعض الاحيان يستخدم يديه أو الركل بالأرجل.

وقالت ابنته تشارلوتي التي تبلغ من العمر (18) سنة انهن عاش حياة مرعبة مع هذا الاب، فمثلا انها عندما كانت في الحادية عشرة من العمر ضربها علي معدتها واسقطها ارضا الأمر الذي جعلها ترقد بالفراش الي أن تتعافي.

واضافت انها شاهدت أبيها يركل اختها (مايا) بوحشية وكذلك الحال مع بقية اخواتها. وبالرغم من محاولة تضليل العدالة الا ان الحقيقة يجب ان تظهر.

وبعد مضي فترة توصلت الأدلة الجنائية الي وجود بقع دم علي ملابس تعود لجنكنس وقد ثبت بالادلة القاطعة انه القاتل الحقيقي.

غير أن محامي الدفاع الذي وكله جنكنس ظل يصر علي ان الدم كان بسبب قيامه بنقل الطفلة التي كانت قد فارقت الحياة من جراء الضرب ولعدم اقتناع القاضي بالأدلة الاولية تم اطلاق سراح جنكنس الذي عاد وتزوج مرة ثانية بعد خروجه من السجن ولكن الأم لم تقتنع وظلت تلاحقه قضائيا وقامت بأستئناف الدعوي وفتح الملف من جديد بعد ان طلبت بتغيير فريق التحقيق الأولي.

وقد وصل الفريق الثاني الي نتائج مختلفة تماما عن تلك التي تم التوصل اليها في المرة الاولي وبناء عليه تم اعادة عرض قضية الاب المدرس من جديد علي محكمة اخري حيث وجدت انه مذنب بقتل فتاة مراهقة مع سبق الاصرار.

ومن جانبه نفي جنكنس ان يكون قتل ابنه وادعي ان زوجته الاولي قد لفقت التهم اليه.

وقال انها سقطت عندما كانت تحاول القفز ولم يكن احد ساعة الحادثة موجودا وكان سقوطها مباشرة علي قضيب الخيمة.

ومع ذلك فقد قالت المحكمة كلمتها في نهاية الأمر وحكمت عليه بالسجن مدي الحياة.
[/glow]