السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاعتكاف في رمضان سنة فعله النبي صليى الله عليه وسلم في حياته واعتكف أزواجه من بعده وحكى أهل العلم إجماع العلماء على أنه مسنون ولكن الاعتكاف ينبغي أن يكون على الوجه الذي من أجله شرع وهو أن يلزم الانسان مسجدا لطاعة الله سبحانه وتعالى بحيث يتفرغ من أعمال الدنيا إلى طاعة الله بعيدا عن شؤؤن دنياه ويقوم بأنواع الطاعة من صلاة وذكر وغير ذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف ترقبا لليلة القدر والمعتكف يبعد عن أعمال الدنيا فلا يبيع ولا يشتري ولا يخرج من المسجد ولا يتبع جنازة ولا يعود مريضا وأما ما يفعله بعض الناس من كونهم يعتكفون ثم يأتي إليهم الزوار أثناء الليل وأطراف النهار وقد يتخلل ذلك أحاديث محرمة فذلك مناف لمقصود الاعتكاف.
لكن إذا زاره أحد من أهله وتحدث عنده فذلك لا بأس به فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه زارته زوجته صفية رضى الله عنها وهو معتكف فتحدثت عنده المهم ان يجعل الانسان اعتكافه تقربا إلى الله سبحانه وتعالي.
منقوووول من كتاب فقة العبادات .... لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
ودمتم بخير وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام.