[movet=down]ـ يقول الأطباء : إن الطعام الذي يُسخن أكثر من مرتين غير صالح .

ـ ويقول علماء النبات : إن الأزاهير يمكن تبديل وتجديد مائها مرتين .‏

ـ ويقول كيوبيد :إن الصقيع إذا ألمّ بالعواطف وأفقدها الدفئ تذبل‏

ـ ويقول ناموس الحب : إن المحب يجب أن يكون عنيفاً شجاعاً .. مقداماً .. معطاء‏

ـ وتقول فلسفة الحب : إن الحب إنما تواصل قلبين متناغمين .. يسيران لملاقاة بعضهما بنفس التسارع .. وضراوة الحرارة .‏

.. فالحب ليس شفقة .. وليس مجاملة .. وليس مادة .. وليس وسيلة .. وليس غاية إنما هو تفتح براعم الجمال في نيسان الوجود وعبق أريج الحياة في رئة الكون .. ولغة التخاطب بين الخالق والمخلوق إذاً هو روح القدس بتجليه اللاهوتي .‏

وكم هو تعس .. محبٌ يسرعُ لملاقاة محب ٍ يبطئُ‏

والحب من بعض أسمائه الحسن « الإنّية » وهي غير الأنانية .. فالمحب لا يستطيع أن يتحمل وجوده ثانياً في عواطف ووجود وتصرفات من يحب ..‏

ومن حبيبات الرمل .. تتكون الكثبان .‏

ـ وعندما يدخل الحب منطقة التسامح والتغاضي يكون قد بدأ يلفظ أنفاسه فالحب لا يعرف التسامح ولا يعرف الغفران .. لأنه لا يعترف بالخطيئة إنه نور .. والنور لا يشوبه الظلام .‏

والمحب المغفل والخاسر هو من يعتقد أنه استطاع خداع من يحبه وأن ذكاءه قد انتصر على غباء محبوبه .. إذ أن للأحاسيس لغة خاصة لا تحصرها الحروف ولا تكتشف أبعادها ألوان قوس قزح التي تتهادى على الجباة الساكنه .‏

عندما يحس المحب أن ما تحت قدميه يرتجف بسبب اهتزاز دعائم الجسر العاطفي الذي يصله بمن يحب .. عليه .. وبجرأة ملائكية .. أن يمتطي براق الصدق .. ويغادر الجسر .. في وضح النهار وأن يعين رفيقه على المغادرة .. قبل وقوع الزلزال .. والحب صدق وعطاء وفناء وإقدام وانطلاق من عالم الأحاسيس إلى عوالم الأرواح العصية الإدراك ..‏
[/movet]