تجذب الشاب في هذه الأيام محطات كثيرة وتصرفه صوارف عديدة عن جوانب مهمة يجب أن يقوم أو قد يقصر فيها، فمن أجل هذا وذاك وتذكيراً لنفسي ولكل شاب قد تأخذه مغريات الحياة أحببت أن أسوق لنفسي وزملائي الشباب بعض المحطات المهمة التي يجب أن تكون في ذهنهم على مدار الساعة، وفي كل وقت، فمن المحطات المهمة والمهمة جداً:
فبداية يجب علينا المواظبة في أداء صلاة مع الجماعة وفي وقتها، لأن الصلاة ركن من أركان الإسلام وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس، وذكر من بينها الصلاة.. كما أن الصلاة تبعث على تهذيب النفس والسلوك.
ومن أهم الواجبات على كل شاب: بر الوالدين، والقيام بحقوقهما والابتعاد عن كل ما يسخطهما من فعل أو قول، وقد جاءت الكثير من النصوص الشرعية التي توصي على هذا الحق الكبير الذي القيام به يدل على توفيق من الله لصاحبه، ولا أدري كيف يكون بعض الناس مهذباً مع أصحابه وزملائه جافاً وعاقاً مع والديه.
ومن المحطات المهمة احترام من يكبرنا في السن وتقديره وتقديمه وبخاصة إذا كان هذا الكبير أخاً أو قريباً ثم بقية أفراد المجتمع فكل له حق التقدير والاحترام.
والتعامل مع الآخرين بخلق حسن وسلوك منضبط هذه مزية يجب أن لا تفارقنا، وأن يتكون معنا كما يوافق كل منا ظله.
ومن أكثر ما أراه في بعض الشباب ويحزنني كثيراً تلك التصرفات التي تخالف الدين وتخالف الذوق العام وتسيء إلى صاحبها وأسرته، فمن لباس وتقليعات في الشكل غريبة على الدين والمجتمع، ومن عبث بالسيارة راح ضحيته الشباب أنفسهم وأفراد آخرون ليس لهم من جناية أو الذنب سوى إن كانوا في هذا المكان ومسرح الجريمة التي يواصل فيها بعض الشباب إزهاق الأرواح.
ومن المحطات المهمة في حياة كل شاب بل أهم المحطات على الإطلاق أن يختار صديقه بعناية لأن الصديق في أكثر الأحيان على علم بتفاصيل حياة صديقه أكثر من أي طرف آخر، وكم من صديق أودى بصاحبه إلى طريق الانحراف سواء كان هذا الانحراف سلوكياً أو انحرافاً من نوع آخر وهو الانحراف الفكري وسلوك طريق الأفكار.
قد يقول بعض الناس إن هذا الكلام مكرر ومعروف، وأقول نعم هذا الكلام وهذه التوجيهات تتكرر لأهميتها، ولأن الشيء يتكرر لأهميته فمن غير المعقول أن نكرر الحديث على قضايا جانبية أو صغيرة.
وقبل أن أختم حديثي أحب أن أقول لكل شاب أن يذهب إلى والده أو أي شخص كبير السن ويسأله عن مرحلة الشباب بل مراحل عمره كلها، سيقول هذا الشيخ الكبير إن مراحل العمر كلها تمر كالحلم وكأنها دقائق قليلة، فعلينا أن نتأمل في هذا الكلام، وأنه لا يبقى لكل شاب في هذه الحياة إلا ما تقدم به مما يؤجر عليه وحتى يكون شخصاً صالحاً، ويقدم لبنة طيبة في بناء مجتمعه.