أمه وصفته بالولد الطيوب:مرعب الحي..(17) اعتداء وجريمة وعمره عشر سنوات

السلطات منعته من دخول مناطق وشوارع معينة في الحي

فرضوا عليه إقامة جبرية من 7.30 مساء إلى 7.30 صباحاً

رايان ولكنسون طفل ليس ككل الأطفال ولا يحمل شيئا من الطفولة بل انه كوكتيل من الاعتداءات والجرائم الصغيرة التي تستهدف الناس الآمنين،وقد أصبح الشخص الذي يرعب كل من يسكن بالجوار بحيث يتحاشى سكان الحي الذي يعيش به رايان أن يحتكوا به كما أنهم لا يتمنون مقابلته على الإطلاق لأن مجرد مقابلته تعني اما اعتداء أو أنه سيبدأ بالتفكير والتخطيط لتحطيم واجهات منازلهم أو سياراتهم إذا تركوها في الشارع، أو على أقل تقدير يقوم بإلقاء الحجارة على منازلهم.
وقد أصبح رايان ولكنسون أصغر طفل يخضع لقوانين اساءة السلوك في مدينة ليدز الانجليزية لأنه يحمل حزمة من الجرائم تقدر بحوالى (17) بعد ان تجاوز رايان سن العاشرة حيث أصبح يتحمل مسؤولية اجرامه الأمر الذي أدى الى صدور قرارات بحقه قد تصل الى سجنه سنتين.
لقد زرع رايان وعصابته المجرمة الرعب في نفوس الجيران بحيث أصبح رجال الحي لا يتمشون ليلاً في الشوارع، أما النساء فقد اعتدن غلق الأبواب بالقفل حتى في عز الظهر وقد لا يسلمون منه رغم كل التحوطات التي يتخذنها للحد من خطورته.
وأخيراً استطاعت الجهات الإدارية أن تتخذ بحقه بعض القرارات تم في ضوئها تم منعه من دخول أربع مناطق في الحي الذي يعيش فيه وكذلك صدر أمر بعدم السماح له بالالتقاء مع باقي أفراد عصابته والذين أغلبهم من المراهقين ويكبرونه بخمس سنوات على أقل تقدير.
وبالرغم من القرارات التي اتخذت بحقه ومع كل الاعتداءات التي ارتكبها إلا ان والدته المنفصلة عن والده ما زالت تصر على أن ولدها هو ذلك الولد الطيوب.
وترى السيدة -سوزان اودرسكول- التي لديها بنتان بعمر سبعة وثمانية وابن آخر عمره سنتان بأن القرار الذي اتخذ بحقه كان ظالماً.
وقالت والدة الطفل الذي يلقب بمرعب الحي بأن قرار منع ابنها من دخول بعض الشوارع سوف يرغمها على السير مسافة أطول عندما تريد أن تعيده من المدرسة.
وفي الحقيقة ان هذا الصبي قد حُرم من المدرسة لمدة ستة أشهر بسبب سلوكياته السيئة في ساحة المدرسة كما هو حاله في الشارع.
ومن بين أهم الأشياء التي ارتكبها رايان في غضون بضعة أشهر؟
> إلقاء دراجة برجل واحدة (سكوتر) على باص صغير مملوء بالطلبة وأصابته بأضرار.
> انتهاك حرمة كنيسة وإلحاق الأضرار بعدد من الممتلكات الخاصة بها.
> اقتحام عدد من المنازل وتحطيم الواجهات الزجاجية لدور أخرى.
> عدم التردد في مهاجمة العديد من الشباب والاعتداء عليهم.
> شن العديد من الهجمات على المحلات الموجودة في الحي وإثارة فزع ملاكها.
> تحطيم وتخريب عدد من السيارات.
وبموجب قانون المنع الذي صدر بحقه فإن رايان -الذي يسكن في هيرهلز في ليدز-
يخضع لقرار الابقاء اجباريا بمنزل عائلته من الساعة 7.30 مساء وحتى الساعة 7.30 صباحاً. واذا ما أقدم على خرق هذا القرار خلال الخمس سنوات القادمة فإنه يمكن ان يواجه الحجز لمدة سنتين.
وقد جاء القرار الذي أصدرته المحكمة بمثابة الهدية لسكان الحي الذين قالوا انهم سيرجعون الى الشارع بعد ان تخلصوا من أفعى الشغب.
وبالرغم من كل المعطيات والأحداث التي تشير الى أن رايان من النوع الذي يعشق المشاكل والاعتداء على الآخرين ما زالت والدته تصر على ان ابنها يلقى عليه اللوم من جراء اساءة سلوك الآخرين.
وفي الوقت نفسه تعترف بأنه فوضوي ويحتاج للكثير من الوقت لكي يتأقلم مع الآخرين وترى ادارة المدينة ان هذه الاجراءات التي اتخذت بحق هذا الطفل ذي السجل الحافل من الاعتداءات تعد الطريقة الأفضل لكبح جماحه، كما ان التسامح مع هذه السلوكيات المنحرفة سيؤدي الى تمادي الكثير من المراهقين