السلام عليكم ورحمته الله و بركاته


كثير من البشر عطشى لمن يسقيهم الحنان ويشعرهم بالأهمية ويتأكد ذلك في هذا العصر الذي سيطرت عليه المادة حتى أصبحنا نادراً ما نجد الإنسان الذي يحبنا بإخلاص.
تلك طرق ثلاث معها سنعقد صفقة نفسية مع الجميع سنتمكن من اختراق قلوبهم و**ب احترامهم والآن مع الطرق الثلاث:


1- التقبل: فالناس جوعى إلى هذه الفيتامين الذي يقوي العلاقة فيما بينهم، فنحن كبشر نحتاج لمن يتقبلنا على حالنا كما نحن دون أن يشعرنا بالنقص أو الضعف، أننا نُقبل على الشخص الذي يمكننا من أن نسترخي في وجوده أو أن نترك شعرنا كما هو مثلاً دون تمشيط، ببساطة إنني أريد من يشعرني انه يقبلني كما أنا دون زيف أو خداع سواء في الشكل أو المضمون.
أما ذلك الشخص الذي يجيد تصيد الأخطاء للآخرين والذي لا يرى سوى عيوبهم وسقطاتهم لهو مخطئ مائة بالمائة لأن الكمال لله وحده.
فيجب ألا نضع معايير صارمة للحكم على الأشخاص لأنه ما دام بشراً فلا بد أن يخطئ ويصيب وما علينا سوى أن نتقبله كما هو وهذا لا يمنعنا من إصلاح الخلل إلا أننا يجب أن ندفع الآخرين بأنفسهم ليصلحوا خللهم.
فلنترك لهم الفرصة ليكونوا هم أنفسهم، ليس علينا أن نصر على أن يفعل الشخص الآخر ما نفعله أو يحب ما يحب نحن.
فالله - عز وجل - خلق البشر بأمزجة وأهواء مختلفة، فلماذا نصر على أن يكون الآخرون نسخاً مكررة منا.
إن هذا لفهم خاطئ جداً للطبيعة البشرية التي تقوم على التنوع والاختلاف.
إن الذين يتقبلون ويحبون الناس على ما هم عليه يتمتعون بتأثير اكبر في تغيير سلوك الآخرين إلى الأفضل.



2- القبول: إن المدى الذي يصل إليه القبول أكثر بكثير من المدى الذي يصل إليه التقبل ولذلك نقول إن القبول هو درجة أكبر من التقبل في جذب الآخرين.
فالتقبل سلبي في معظمه ذلك لأننا نتقبل الآخرين على علاتهم وعيوبهم ومع ذلك نمنحهم حبنا واهتمامنا، أما القبول فيعني الايجابية أكثر في التعامل مع الآخرين.
انه يصل إلى أكثر من مجرد التسامح عن أخطاء الآخرين بل محاولة إيجاد أشياء ايجابية يمكن أن نحبها فيهم.
ومن الممكن أن تجد ما تبحث عنه في الشخص الآخر ومن الممكن ألا تجد ما تبحث عنه فذلك يعتمد على ما تبحث عنه. ولذلك فالشخصية الجذابة تحاول دائماً أن تبحث عن الصفات الايجابية في الآخرين. فلابد أن يشعر الآخرون بقبولك لهم وذلك عن طريق الثناء عليهم ومدحهم بما يستحقونه.



3- التقدير: فالإنسان دائم التطلع إلى كل من يقدره ويثني عليه، فالنفس البشرية بطبيعتها تميل إلى من يمدحونها ويرفعون شأنها ولذلك فيجدر بمن يريد أن يجذب إليه الآخرين أن يجيد هذا الفن الذي يقربه إلى قلوبهم وليتيقن انه يفعل ذلك لله - عز وجل - لا نفاقاً ولا خداعاً لأحد، يقول احد البارزين في مجال الاقتصاد: إن أحد أسباب نجاح شركتهم هو أنهم يقدرون عملاءهم إلى أقصى درجة ممكنة، وهذا أمر صحيح إلى حد كبير جداً، فتقدير الأشخاص يفعل فعل السحر بهم.



تحياتي

الطموح