.

يعاني بعض الشباب والفتيات في السعودية

من مشكلة أسمائهم "الغريبة والقبيحة"

التي تسبب لهم الكثير من الإحراج

والسخرية من أقرانهم،

ويرى بعض الأخصائيين النفسيين تلك المسألة

تسبب أذى عاطفيا ووجدانيا كبيرا لحاملي تلك

الأسماء مما قد يؤدي أيضا إلى إصابتهم بأمراض جسدية




"غويلي الفلاني "




يؤكد أن اسمه قاده إلى كثير من المآزق والآلام

والمواقف المحرجة: "منذ طفولتي، ومنذ أيام

الدراسة الأولى، وأنا أحمل عبء اسمي هذا،

كمن يحمل صخرة ضخمة ليس بوسعه الفكاك منها،

فبسبب هذا الاسم

الغريب، عانيت القلق والإحراج والخجل والإحباط،

وصرت معذباً في وسط أصدقائي وزملائي وسواهم،

والسؤال الذي

يطرح علي" ما معنى هذا الاسم الذي تحمله؟

، وثمة من يقول لي ساخراً:

"هل هذا الاسم أجنبي؟"، وثمة من يضحك

حتى يستلقي على قفاه، لمجرد سماع اسمي الغريب،

أحياناً أجاري من يضحك علي،

وأضحك معه لكنني أتألم ألماً

عنيفاً من أعماقي،

وأشعر بحرقة عظيمة تستعر في داخلي كالنيران الملتهبة

من شدة القهر، فلا يوجد إنسان يرضى

لنفسه السخرية والاستهزاء والتنكيت

بسبب اسم لم يختره لنفسه وليس له يد فيه".



ويضيف غويلي لصحيفة "الوطن" السعودية:

"ما هو أشد قسوة على نفسي،

أن أجد أبنائي يعانون في حياتهم بسبب

اسمي هذا،

فأبنائي يحملون اسمي وليس بوسعهم الفكاك منه،

أو التخلص من تبعاته،

مع أنهم لا يد لهم فيه إطلاقاً فما

ذنبهم؟، ودائماً ألوم نفسي لكوني لم أقم بتغيير اسمي

قبل زواجي حتى لا أعرض أبنائي لما عانيته وأعانيه في

حياتي بسببه،

ولكن لومي هذا جاء متأخراً جداً،

فأبنائي صاروا محط سخرية الجميع،

وثمة من يستهتر بهم، لأن أباهم

اسمه غويلي".

ويقول غويلي

"إن على الآباء والأمهات أن يعرفوا جيداً

أن الأسماء ليست مجرد كلمات تطلق على فلذات أكبادهم

فحسب، ان الأسماء تحمل دلالاتها،

وقد تكون مصدر راحة وسعادة لحاملها،

وقد تكون مصدر شقائه أيضاً، ولهذا فإن

اختيار الاسم الجميل، وغير الغريب، أو المضحك،

أو الشاذ مسألة مهمة".

ويختم غويلي كلامه قائلاً

"بسبب معاناتي التي أعانيها حتى الآن من اسمي

فإنني أطلقت على أبنائي أجمل الأسماء

وأروعها، حتى لا يكابدون ما كابدت وأكابد،

ومع هذا فلعنة اسمي الغريب ظلت تطاردهم،

ولم يستطيعوا أن يتخلصوا

من تبعاته السيئة".





من "قفلة" إلى "مرام"




وتقول قفلة (طالبة بالمرحلة الثانوية):





اسمي هذا سبب لي الكثير من الحرج،

خصوصاً بين صديقاتي وزميلاتي في المدرسة،

وكلما انتقلت من مرحلة لأخرى وجدت من يسألني

"لماذا اسمك هكذا"، أو ما معنى هذا الاسم؟

، وثمة من يدفعه اسمي إلى الضحك أو الاستهتار بي حال سماعه".

وتضيف قفلة "لتلافي الحرج وكل المواقف المخجلة

وحالات السخرية المريرة شرعت بتغيير اسمي إلى "مرام"

وكان هذا منذ فترة وجيزة، وأضحت نفسيتي أفضل من

السابق، ولكن وعلى الرغم من تغيير اسمي

إلى اسم جميل ليس به ما يبعث على الضحك

أو يدفع إلى التساؤل - فإن

اسمي القديم "قفلة" ظل يطاردني، ويتبعني كظلي،

بل أنه لا تزال تلاحقني تبعاته حتى وقتنا الراهن، ولم أستطع

التخلص من آثاره السلبية إلى يومنا هذا".






عوكشة (طالبة بالمرحلة المتوسطة)




أعربت عن حزنها اليومي العميق جراء ما تتعرض له من مواقف محرجة

ومحبطة ومخجلة بسبب اسمها الغريب،

تقول "بمجرد أن يطلق اسمي،

حتى أرى الوجوه تتلفت نحوي كالسهام القاتلة،

وأبصر علامات الاستغراب تعتلي الوجوه،

مما يجعلني أشعر بخجل شديد،

فضلاً عما أكابده من معاناة حقيقية تحولت

إلى حالة نفسية قاتمة".



وتضيف عوكشة "تعبت كثيراً من اسمي،

داخل المدرسة وخارجها، وثمة من يسخر مني ومنه، وثمة من يضحك بملء فمه

لمجرد سماعه"،




" قتلة "




تعاني (الطالبة بالمرحلة الثانوية) من اسمها كثيراً،

الذي تتعرض بسببه لأذى نفسي كبير، تقول "اسمي

ذو دلالة سيئة، وأطلقته أمي علي بدافع التشاؤم،

على الرغم من كون هذا محرماً في الإسلام،

ولكن أمي معذورة، لأنها ليست متعلمة،

كما أن ظروف رحيل أبي عن هذه الحياة بطريقة دراماتيكية هي

التي أملت على أمي أن تختار لي هذا الاسم البشع

الذي جعلني فتاة منطوية على ذاتها

تجتر أحزانها وحيدة وبعيداً عن الأنظار".






من جانب آخر،

يرى رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى

الدكتور نجم الدين أنديجاني أن

"على الآباء والأمهات أن يحسنوا اختيار أسماء أبنائهم،

لأن الأسماء الغريبة أو الشاذة أو غير المعروفة مثل

"بداح" و"مريبد" و"حنش" و"نجر" و"محماس" و "مبيريك " وغيرها

وخاصة تلك المستقاة من عالم الحيوان !!!!!

تترك على حامليها أثراً نفسياً عميقاً

وخطيراً ينعكس على الشخصية نفسها،

وعلى سلوك الإنسان وحياته،

وتبدأ معاناة حامل الاسم الغريب منذ مرحلة الطفولة المبكرة،

وتستمر إلى ما بعد الطفولة،

وقد يكون هذا الأمر من أسباب تأخره في الدراسة،

وربما يقوده إلى العزلة والانطواء

والنأي عن الآخرين وعدم الاندماج في المجتمع".

ويوضح الدكتور أنديجاني

أن الأسماء القبيحة تحديداً

تترك بصماتها السلبية على حامليها، وتسبب لهم أذى وجدانياً عميقاً،

وقد تكون سببا في إصابتهم بأمراض عضوية،

مشيرا إلى أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

أمرنا بأن نحسن اختيار أسماء أبنائنا،

"من ولد له ولد فليحسن اسمه وأدبه"،

ويطالب بضرورة أن يغير حاملو الأسماء القبيحة أسماءهم،

وأن يستبدلوها بأسماء حسنة،

حتى لا تؤثر في حياتهم ونفوسهم،

وحتى لا تؤثر في أجيالهم مع مر السنين............


:
:
:
الغريب في الأمر ان هذه الظاهره هل تنم عن جهل ديني عند الآباء ؟

فمن المعروف في ديننا الحنيف ان من حقوق الأبناء على آبائهم التسميه الحسنه !!!!!






قال رسول الله عليه السلام " لكلا من اسمه نصيب "




مـــنـــقووول