للزهور لغة خاصة..
فحين تضيع الحروف، ويغيب الكلام، ويصعب التعبير، ويتلعثم اللسان، تبقى وحدها نضرة زاهية تحكي كل المعاني عنك..

لغتها عالمية، لا تحتاج إلى مترجم، الناس في جميع بقاع العالم يفهم معانيها.

لانها نابعة من صدق الطبيعة التي حبانا الله بها، لتدخل إلى القلب. فهي طبيعة، صامتة، نابضة بكل ألوان الحياة، ألوانها عميقة تعكس التفاؤل والفرح بالحياة..

استعملها الناس منذ القدم للتعبير عن الحب، والترحيب، والاعتذار. لكل نوع من الزهور معنى، فزهرة الياسمين تعني الوفاء، والتوليب الأحمر تعني الحب والعاطفة، اما التوليب الزهري اللون فيعني الاهتمام، ودوار الشمس يرمز للاعجاب..

كما ان لألوانها دور في التعبير عن المشاعر والاحاسيس، فالبيضاء منها تدل على الطهارة والنقاء، اما الأحمر وهو المفضل عند أغلب الناس خصوصاً النساء ويرمز للحب، وتدل الزهور البرتقالية على رقة وسحر المشاعر، والبنفسج البنفسجي تدل على الحزن والألم والحب الحزين، وتحمل الزهرة الصفراء معنى الصداقة وربما الغيرة أحياناً..

فكم من وردة حمراء وفلة بيضاء أذابت الفوارق، ومسحت الدموع، وخففت من المعاناة والآلام وقسوة الظروف!!

ففي كل تلك الحروف، والسطور لن ننهي للزهرة معانيها، ولا افضالها، وفي كل ما تحمله تلك الزهور من معاني الحب والثناء، لن ولن نشبع الشكر لهؤلاء الرجال، الذي ابدعوا الفكرة، واحسنوا العمل، ليكون الربيع برياضنا فيها الزهرة والوردة، تتبخطر جمالاً في المدينة، تعطر مياديننا بعبيرها، وتصنع البسمة في شفاه الأبناء والآباء.

واخيراً.. أكرر الدعوة، لكي تزيد الفرحة، وتصفق زهرة الخزامى، وترقص الجوري بفستانها الأحمر، وليكتمل بهم حفلة المدينة.

ان لا ينسى رجال الزهرة ورعاتها من مسؤولين، فناني مدينتهم، ليكونوا ضيوف جمال بحفل المدينة، فيصففوا أركانها، وحدائقها، وميادينها، بأفكارهم وابداعاتهم