من هذا العنوان وأنا كذلك .. لكن هذا أمر عايشه معظمنا, أليس كذلك؟
من منا لم يتشاجر مع اخوته؟




من منا لم يبكي يوما لموقف ما؟
من منا لم يذهب جريا الى الحمام عندما يحدث أمر كهذا؟
طبعا معظمنا فعل ذلك.. لكن؟!
هل فكرت لماذا تذهب الى هناك و ليس الى حضن امك او اخوك الكبير او اختك الكبيرة مثلاً؟!
ماذا تفعل هناك؟
و لماذا الحمام بالذات؟!!
و متى تخرج من الحمام؟
هل ما زلت تفعل هذا الأمر؟!
هل تعتقد أن هذا أمر سلبي؟
هذه الظاهرة, عم تعبر؟
تعال لنفصح عن بعض من خبايا هذا الحمام العزيز.. هههه



و أنا معكم لأبدأ بنفسي:
طبعا كنت اتشاجر كثيرا مع اخوتي و اخواتي .. الصغار. مع أمي و أبي..يعني في حدود المنزل.
أظل أبكي بصمت و هذا ما سبب لي ضيق التنفس! لأني لا اريد للآخرين أن يسمعوا صوتي هنالك حيث أن الحمام يضخم الصوت بدل أن يكتمه .. ههه

أضع رأسي بين قدمي و أبكي في الداخل مع أنين جارح . .آه تذكرت أيام البكاء المرير! و استرجع الموقف و اعارضه لأبرر لنفسي ما حصل وأن الطرف الآخر هو المخطئ و أفكر بشكل سلبي جدا جدا جدا حتى تسود الدنيا في عيني!

الحمام هو المكان الوحيد الذي يمكنني الاختلاء فيه لوحدي لأني انام مع اخوتي في الغرفة ذاتها .. و حيث لا يمكن لأحد أن يزعجك أو يطلب منك الخروج بسهولة لأن القرار في يدك وحدك.


أحيانا الجأ الى هناك عندما تحصل بعض الشجارات او عندما اتضايق كثيرا من أمر ما ولا استطيع البكاء في مكان لوحدي.

فترة المكوث في الحمام تعتمد على مدى قوة الموقف الذي حصل معي فقد تمتد من نصف ساعة الى اكثر من ساعة حتى "أطفش" من الحمام اصاب بالضيق في التنفس بسب الحرارة...ههه



نعم, هذا أمر سلبي جدا جدا جدا و يعوّد على الانعزال و الكتمان و قد يسبب المرض !

هذه الظاهرة تعبر عن حالة افتقاد المرء الى الحضن الآمن و الدافئ و الثقة الذي يلجأ إليه..يعبر عن نقص عاطفي في المرء في اعتقادي.