السلام عليكم..

من بعد اذن الأدارة

على طرح هالموضوع
في قسم المشرفــين


العلاقة الإنترنتية ( إن صح التعبير ) وبالتحديد تلك العلاقات التي تنشأ من خلال القنوات الحوارية في المنتديات ,
إلا أن التعامل خلال هذا النوع من العلاقة أكثر صعوبة من تلك العلاقات التقليدية !
فأنت هنا تتعامل مع رموز وأسماء فقط من خلال ما يكتبون
فلا ملامح ولا خلفيات تعينك على فهم المتحدث أو الكاتب !
الأمر الذي يتطلب مزيداً من المهارات في التعامل , وفنالحوار ...
ومن خلال هذا الموضوع سوف أحاول ذكر بعض القواعد المهمة للتعامل في مثل هذه الحال .
فمن تلك القواعد :

إحسان الظن
ينبغي عليك أخي الكريم أختي الكريمة إحسان الظن , فعند قراءة موضوع ما فيه كلام يحتمل الصواب والخطأ أن تحمله على المحمل الحسن , ولا تتسرع في اتهام الكاتب بسوء القصد وقبح السريرة , وأنه يريد كذا وكذا ...
فقد يكون الخلل من سوء فهمك
فكم من عائب قولاً سديداً ..... وآفته من الفهم السقيم

وقد يكون الخطأ من سوء تعبير الكاتب , وقد قيل :
ي زخرف القول تزيين لباطله .... والحق قد يعتريه سوء تعبير
فالواجب علينا حينما يشكل علينا كلام ما ؛ الاستفسار من الكاتب وعن مراده ؟
فقد يُبيِّن لنا أمراً خلاف الظاهر
فإياك وسوء الظن فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم وسوء الظن فإن الظن أكذب الحديث ) .

احترام وجهات النظر الأخرى
الناس متفاوتون في المدارك والأفهام , فأنت تقرأ لأناس لا تعرف أعمارهم ولا ثقافاتهم , فمن الطبيعي أن يكون لهذا التفاوت تباين في وجهات النظر .
فالذي ينبغي علينا تفهُم وجهات النظر واحتراها , مع ضرورة التقويم والتصحيح إن احتاج الأمر لذلك دون تجهيل أو تجريح , ولكن بالتي هي أحسن .

اختر من القول أحسنه
وإياك والعبارات التي توغر الصدور وتسبب مفارقة القلوب , كالتنابز بالألقاب السيئة , أو الكلمات الإستفزازية !
وعليك بالعبارات الحسنة الجالبة لمحبة الآخر وكسبه .
فاحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم .... فلطالما ملك الإحسان إنساناً

التشجيع ومنح الثقة
يحتاج كثير الأعضاء خصوصاً ( الجدد ) إلى شيء من الدعم المعنوي لتنمية ما لديهم من واهب وإخراج مكنوناتهم , ومن أعظم أنواع الدعم ؛ التشجيع ومنح الثقة لما يكتبون حتى وإن كان بسيطاً وسطحياً في نظرك , فهم لم يكتبوا إلا لأنهم يرون أن له قيمة , فبالتشجيع تنمي هذه المهارات , لا سيما إذا كان هذا التشجيع صادراً من الأعضاء المميزين في المنتدى أو من المشرفين , مع ما في هذا من ألفة وزرع للمودة , فالإنسان جبل على حب المديح والثناء.

النصيحة, النصيحة ...
لا شك أن النصيحة مطلب شرعي حث عليه الشارع , بل جعله النبي - صلى الله عليه وسلم - الدين في قوله ( الدين النصيحة ) \nولكن ينبغي أن تؤدى على وجهها الصحيح , وبالحكمة وألا تكون علنية وأمام الناس , ولعل من أفضل الأساليب في ذلك المراسلة بالبريد الخاص , فإن ذلك أدعى للقبول .

وكل لبيب بالإشارة يفهم

هذه خمس قواعد للتعامل ,
وهناك غيرها كثير تركتها
لأعطي المجال لمن أراد أن يضيف .
ومعذرة على الإطالة