العقلية الاقصائية التي تحاول اقصاء الآخر وللأسف تحاول إسكات أي صوت لا يتفق معه حتي لو كان الصوت خافتاً.. ربما هي طبيعة إنسانية.

أنت لك رأيك لا ينكره عليك أحد وفي المقابل هناك آخرون لهم رأيهم عليك أن تحترمهم فلا يقصيك ولا تقصيه.

ليس معقولاً أن أكون في جدل دائم ولا أريد أن أسمع رأي الآخر وأحاول أن أقصيه من الساحة بل أحاول أن أحاربه هذا غير منطقي فالمنطق أن تسمع الطرف الآخر. إن اقصاء الآخر قد يوجد مسافات بينك وبين الآخر..

إن العقلية الاقصائية تجعلك لا تسمع صوت الآخر بل تجعلك تدور في فلك واحد دون أدني شك تجد شخصاً لا يريد التجاذب مع الآخر لأنه لا يتوافق مع عقليته كما يظن وان لا يملك ثقافة وأنه أرفع من أن ينزل نفسه إلي مستوي تفكيره وآخر يري أنه لا يمكن أن يتعاطي مع أي شخص لأنه لا يمكن أن يسمع رأياً يختلف معه.

وتجد شخصاً آخراً قد يستمع إلي الرأي الآخر ولكنه يستخف به، أن تجد آخر يمارس عليك الإرهاب علي فكر الآخر.. قد يسمع ولكن يحجم رأيك وقد تجد ذلك السلوك الاقصائي غير مبرر.

ولذلك نقول للجميع لا تقصي الآخر ممكن أن تحاور تجادل تعلن رأيك دون أن تضع القيود علي آراء الآخرين بل ان الرأي الآخر مهم لك وله لذلك لا إقصاء لأي فكر في عالم حر أن يقول ما يريد هذه نتاج التجارب والحياة ومنحي جديد أن يلتقي فكر مع فكر دون أن يمارس أياً كان في محاربة أي رأي ظهر ولكل إنسان يقصي رأيك تمهل واستمع.