[align=center]/
\
/
\
كُنا في سابق عهد نبراسآ للأمم وقاده للشعوب
ذلك العهد المزدهر بالعلوم والمعرفه والمدجج بالصناعات
والحرف والفنون بمختلف أنواعها

على مر العصور ترعرع الفكر البشري وأطل علينا
من بين غيوم الجهل والنفاق ولاعيب في ذلك فسباق
الحضارات بين صعود ونزول وبين رقيّ وإنحطاط
وتقدمّ وتقهقر .. فما من أمه بلغت شأنآ كبيرآ من
الحضاره إلا عادت وتوقفت عن التقدم والمسير ..!!

بعض الأمم الآن وخصوصآ تلك التي غرست كره
الأخ لأخيه وجعلت مصلحة العدو كمصلحة الصديق
فلم يكونوا مُتّحدِي الكلمه ولا موَحدّي الغايه ..

بل أصبحت هناك حرب بين أفراد المجتمع والجمهور
عامه .. حرب فشو السر وحرب الماده وحرب الظلم ..
حرب الكرامه والتطفل .. حرب العمل الممقوت من
الدين .. والغير مشروع دينيآ ..!! فقد ظهر التحريم
جليآ في القرآن الكريم لهذا العمل ..!!

خرجت لنا تلك الفئه بأمر رئيس تلك الدوله الحديثه
وأصبحت تنفث سمومها في أرجاء المجتمع .. إلى أن
بدأ المجتمع بنفيها إلى جزر الذله والمهانه .. وأصبحوا
من الغير مرغوب فيهم .. سواء في الصداقات أو
الزواجات والأنساب .. حتى أصبحوا يخجلون من
من ذكر طبيعة واقعـهم ..!!

أزداد عددهم بشكل مخجل .. حتى أصبح لكل قيّم رجلٍ
واحد .. وأصبح عددهم يفوق عدد الجيوش والعساكر ..!!
وكأن الجاني في الوطن والذي لا نخاف جانبه خارجها ..
قد يكون السبب في ذلك .. لتلك المخربّه التي سادت العالم
ووفرت لهم جو آمن ومريح خارجيآ ..!!

فاأصبح شغلهم الشاغل ذلك المسكين المغلوب على أمره
والذي قد لا يجد حتى قوت يومه ..!!

أخيرآ إن عرفنا لغة ذلك الشعب فمن المؤكد أن تتلاشى
تلك النظره المحاطه بالغرابه والإبهام .. فكلما تقدم الشخص
في تفّهم الآخرين إنجلى له تشابه النفوس للنفوس ..!!
وعُثر على مابين الناس من نسب الحاجات والنزاعات ..
والآلام والمسّرات ..!!

ومع مرور الوقت وظهور الحواجز والفروق والعادات
تظهر لنا بالتدريج مدى خيانة الإنسان لأخوه الإنسان ..!!
فيا أسفآ على نهايه تكون فيها /
خيانة الأخ لأخيه المسلم أمرآ مدعومآ ومحببآ ..!!



راحل غريب
/
\
/
\
[/align]