تمني الموت علامة من علامات اليأس من رحمة الله ومن انفراج الكرب

والله سبحانه يقول: “لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ” (الزمر: 53)، ويقول أيضا: “فإنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً” (الشرح: 5 6).

وقد أمر الله بالصبر والرضا بالقضاء، وعدم التعجل باستجابة الدعاء، فذلك كله امتحان واختبار وله ثوابه العظيم.

إن اليأس والضيق من الحياة قد يدفع إلى التخلص منها بالانتحار، وهو من الذنوب الكبيرة التي توعد الله فاعلها بالعذاب الأليم، والنصوص في ذلك كثيرة، وقد أرشدنا الحديث الشريف إلى ما ينبغي أن نقوله عند تأزم الأمور فقال عليه الصلاة والسلام: “لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لابد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي”، رواه البخاري ومسلم.