حينما ترقرق دموع الشوق حائرةً في عيناي

و تسبح نبضاتي في بحور ذكرياتي



ويجن القلب من هول خبرٍ كالصاعقة

و ترتعش الأطراف من عذاب الفاجعة




خبرٌ باغتني ليلة بدر شهر الصيام

كاد أن يزهق روحي بدمع الغمام

بعد أن ألجم لساني عن الكلام




قالوا : رحلت من كنتِ حضناً لأسرارها

رحلت من كانت تحتوي آهاتكِ بأحضانها





رحلت .. لتترك جرحاً في أعماقي لازال ينزف

رحلت .. و تركت النبضات بفراقها تعزف


رحلت .. تاركةً بعدها أجمل الذكريات

رحلت .. و لم يبقى لنا سوى أنين الآهات


رحلت .. مخلفةً بعدها طفلة ..

لم تعي بعد ماهية الحياة .


وكأن مشيئة الله قدرت لها..

أن تتجرع عذاب الفقد واشتياق المعاناة.






طفلتها ..

أجمل ما أهدتنا بعد رحيلها

و كأني ببراءة ابتسامتها

ترتسم على ثغر صغيرتها








وآآهٍ من حرقة فؤادي ..

حينما تنزف أعيني الدموع دماً

متمنيةً أن أعود بالزمن

لأعيش أجمل لحظات العمر التي قضيتها معها

متمنية أن أعود بالأيام التي رحلت معها






قدرٌ حال بيننا .. وأسرع الفراق

فكيف السبيل للقائها عند الاشتياق !!

سوى أنين صدرٍ وحرقة دمعٍ رقراق ..

و صدى حزنٍ من دم قلمِ دفـّاق ..











هكذا هي دنيانا ..

لا لقاء .. دون فراق

و لا حياة ..دون ممات

و هكذا استطاع الموت أن يأخذ رفيقة دربي

و لكنه لن يستطع انتزاعها من عروق قلبي










( لله ما أعطى ولله ما أخذ ..

و بأقدارك اللهم صدقت

و بحكم آجالك آمنت )


هذه أنا .. دمع الزهر .