35 أديبا سعوديا فى كتاب يرصد حركة الأدب السعودي




غلاف الكتاب

أصدر الصحفي المصري صالح خيري كتاب (حواراتي مع الأدباء السعوديين) ويضم 35 حوارًا أجراها مع أدباء سعوديين في السنوات الأخيرة ونشرت في صحف متعددة.
وتأتي أهمية الكتاب من أنه يتعمق في آفاق موضوعات عدة تأتي في سياق الأدب وقضاياه، وجمالية الإبداع، والمثاقفة بين الأجناس الأدبية من جهة والتيارات الأدبية العالمية من جهة أخرى.
يؤكد المؤلف أنه آثر أن يقدم هذا الكتاب للقارئ العربي أولا على امتداد الساحة الأدبية العربية، وللقارئ السعودى ثانيا باتساع شبه الجزيرة العربية، مشيرا إلى أن الغرض من إجراء تلك الحوارات ونشرها إلقاء الضوء على بعض أدباء المملكة الذين أثروا الحياة الثقافية والأدبية العربية بإبداعاتهم المتميزة ومناقشة القضايا الأدبية الساخنة التى تطرح نفسها بقوة على الساحة الثقافية والأدبية.
ويشدد المؤلف على أنه فكر كثيرا قبل جمع هذه الحوارات فى كتاب واحد، وأنه كاد يتراجع ولكنه صمم فى النهاية على أن يمضي فى غايته لإيمانه الشديد بضرورة تقديم هذه الحوارات للقارئ ولإثراء المكتبة العربية بهذا النوع من الكتب ليكون إضافة حقيقية تفيد معظم المشتغلين فى مجال الأدب وفروعه، ويعرب عن أمله فى أن يكون بهذا الكتاب قد أدى المطلوب منه وقدم جهدا متواضعا ليساهم به فى اتساع رقعة الأدب العربي ولو بالقليل فى دفع الحركة الأدبية العربية إلى الأمام.
وقد حرص صالح خيري من البداية على ترتيب هؤلاء الأدباء داخل الكتاب حسب الحروف الأبجدية حتى لا يقع فى محظور التفضيل أو ترتيب الأولوية والأهمية، حيث أكد أن ذلك جاء لأن كلا منهم له باعه وقدرته الإبداعية فى مجاله الأدبي وأن لكل منهم بصمته وتميزه الواضح وتأثيره على الحركة الأدبية العربية.
والأدباء الذين يضم الكتاب حواراتهم بين دفتيه هم: إبراهيم ناصر الحميدان، تركى ناصر السديري، ثريا العريض، جواهر آل الشيخ، حسن الهويمل، حسين عرب، حمد الجاسر، خالد اليوسف، خليل الفزيع، الدكتور سعد البازعى، سعد عبد الله الحمدين، شريفة الشملان، عبدالله الزيد، الدكتور عبدالله باشراحيل، عبدالله محمد حسين، الدكتور عبدالله الغذامى، عبد العزيز المشري، الدكتور عبد الله المعيقل، عبدالعزيز آل سعود، عبدالكريم الجهيمان، علي الخرجى، فوزية جارالله، فهد العتيق، الدكتور فهد اليحيا، قماشة السيف، محمد الشدى، الدكتور محمد سليمان القويفلي، محمد العثيم، محمد منصور الشقحاء، محمود تراورى، الدكتور محمد بن تنباك، مصطفى مرزوق، محمد جبر الحربي، الدكتور معجب الزهرانى، يوسف المحيميد .
ويقدم المؤلف إلى جانب هذه الباقة الحوارية عدة أبواب هامة لإثراء كتابه، فى مقدمتها باب يتضمن آراء فى الحركة الأدبية السعودية مؤكدا أنه قد صدرت فى السنوات الأخيرة أعمال أدبية مميزة يقف وراءها شعراء وأدباء وقصاصون من المملكة وكان الأدب السعودي متجددا فأصبحت روافده تتلقى من الأدب العالمى، ويؤكد الناقد المصري محمد عنانى أن الحركة الأدبية السعودية مزدهرة جدا ولم تلق حظها من النقد بعد بسبب انقطاع التواصل، وأننا فى حاجة إلى المواجهة لأن أفضل طريقة للتواصل هى التواصل المباشر وجها لوجه وليس عن طريق النشر أو عن طريق الكتب، أما الناقد حسن ظاظا فيشير إلى أن الأدباء السعوديين أعطوا عملا بطوليا إذ أنتجوا وتأثروا بالآداب الحديثة التى ظهرت فى العالم كله، ويخص بالذكر المتألقين منهم مثل الدكتور غازي القصيبي والدكتور محمد عبده يمانى والأمير عبدالله الفيصل وغيرهم.

وممن أدلوا بآرائهم فى تطور الحركة الأدبية السعودية الشاعرة زينب أبو النجا التى أكدت أن الحركة الشعرية السعودية حركة إبداعية واسعة ولها حضور، والأديب جمال الغيطانى الذى أشاد بحركة الأدب السعودى قديما وحديثا، أما الشاعر أحمد سويلم فقد أشاد بعدد من الشعراء السعوديين على رأسهم الأمير عبدالله الفيصل وطاهر زمخشري ومن الشعراء الشباب عبدالله الصيخان ومحمد الحربي، كما تشيد الشاعرة علية الجعار بأصالة الشعراء السعوديين وجديتهم، أما الشاعر فاروق جويدة فيؤكد أنه يتابع ما يدور فى المملكة ويضيف: «حقيقة فى السنوات الأخيرة أشاهدها تشهد ازدهارا ثقافيا سواء على مستوى المبدعين أو النشر أو مستوى المهرجانات الثقافية وبالتأكيد هناك طفرة ثقافية حدثت فى المملكة فى السنوات الأخيرة وأعتقد أن ذلك يرجع إلى الاهتمام الشديد بالتعليم والجامعات والطفرة الاقتصادية التى أخذت شكلا ثقافيا وأنا أتصور فى المستقبل القريب أنه سوف يترجم إلى حركة إبداعية مؤثرة وجادة» .
ويضم الكتاب عدة أبواب أخرى عن الثقافة وحركة الأدب فى المملكة، ولا شك أن المؤلف أثرى الحركة الأدبية العربية بكتاب قيم بالفعل ومن المؤكد أن عمله كمراسل لجريدة الأهرام المصرية فى الرياض والمنطقة الشرقية قد منحه من الخبرة بالأدب والثقافة فى المملكة ما أهله لإصدار مثل هذا الإصدار القيم.



نقلآ