بعض الرجال يسئ تفسير التصرف اللطيف عند النساء، مثل الابتسامة البسيطة فبعض الشباب يجد صعوبة في التفريق بين المرأة التي تتصرف بلطف والمرأة التي تسعي وراء شيء آخر.

وما اذا بدر أي شيء من الفتاة من ابتسامة أو تصرف لطيف أو تعامل راق بحسن نية يحسبه البعض بأنه بادرة أمل لانشاء علاقة فيظل الشاب يركض وراء الفتاة ويتودد إليها ويلاحقها بالنظرات ويهتم بلقائها مهما كلف ذلك وهنا أتذكر قول أمير الشعراء أحمد شوقي القائل نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء .

هذه الأفكار تكون عند بعض الشباب متي ما بدر من الفتاة من شيء لطيف فيسئ الفهم ويخطئ الظن فيبدأ يفكر في أشياء أخري بعيدة في الأساس عن أفكار هذه الفتاة، فالذي يركض وراء هذه الأشياء مصيره الحسرة والندامة والملامة في قول الشاعر أبوالقاسم الشابي:

ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر


عموما العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة تتميز بعدم الوضوح فالنساء عموما يحببن الغموض ويصعب عليهن ان يوضحن ما يردن حقا وحتي عندما يكون الرجل معجباً بالمرأة يبقي في بعض الاحيان مترددا في مصارحتها خوفا من ان تصده أو تحرجه فالمرأة تلجأ الي استعمال الكثير من المؤشرات لتقول ما تريد وتعبر عن أحاسيسها وهنا وجب علي الرجل ان يكون دقيق الملاحظة يفهم مراد المرأة مثلا اذا ضحكت لك الفتاة علي كل طرائفك فهي حتماً تريد أن تنتقل إلي مستوي أعلي في العلاقة وكذلك طبيعة النظرات، فاذا نظرت الفتاة إلي عينيك مباشرة لأكثر من ثانية فالخبراء يقولون بأن هذا السلوك يعكس اعجابا مبدئياً يمكن التأكد منه اذا انتقل تحديق النظر إلي الوجه عامة وملاحظة نبرات الكلمات هذا يعني بأن الامور جيدة جدا وان هنالك اعجابا صريحا بالرجل الواقف أمامها وعلي العموم الاشارات والإيماءات والابتسامات للمرأة تختلف ولكن يجب ألا نسئ الفهم ونحوره بعيداً عن المعني المطلوب.