إلى الآن أتذكر ذلك الموقف أذهلني الفرق بيننا وبينهم، مع أننا كلنا من نفس الجنس، فنحن من الانس وهم من الانس وكلنا من نفس الجنسية فنحن سعوديين وهم سعوديين وقد تكون عاداتنا تقارب عاداتهم وكلنا في نفس المكان والزمان ولكن هناك فرق ...؟!!

وصلنا قبلهم بدقائق معدودة توقفوا بسيارتهم أمامنا في مواقف خاصة بالسيارات في أحد أسوق الدمام، حين أردنا النزول سمعنا المؤذن ينادي:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،.....
أذان صلاة المغرب

تراجعنا عن قرارنا وقررنا البقاء في السيارة ريثما تنتهي الصلاة في أثناء انتظارنا، نزلت العائلة المتوقفة أمامنا وأنزلت سجادة لهم كانت في سيارتهم، الأم وابنتها ومعهم صبي صغير صلوا أمامنا وأمام كل الناس في مواقف السيارات بدون أن يعطوا الناس أي اهتمام، أما الأب ...ماذا تتوقعون منه انتظر في السيارة ريثما ينتهون من الصلاة ويذهبون إلى التسوق، نزل وصلى بهم في مواقف السيارات،.....

لا لم يفعل هذا ولا ذاك...

بل تركهم يصلون وذهب إلى المسجد القريب من المواقف وصلى صلاة المغرب مع الجماعة.

ونحن جلوس في السيارة نرثي حالنا ونرى الفرق بيننا وبينهم ونحن في حال من الصمت الرهيب لا أحد يكلم أحد ولا أحد ينظر إلى أحد كل منا يعرف الذنب الذي ارتكبه ليس بالذنب السهل - تأخير الصلاة لغير وقتها بغير عذر شرعي - ....

لا تستغربوا ذلك إنها قوة الايمان نعم قوة الايمان هذا هو الفرق.


الله ماغفر لنا وارحمنا اللهم اغفر لنا وارحمنا اللهم اغفر لنا وارحمنا