كيف نتعامل مع الأطفال المصابين بمرض السكر؟ هل يكفي أن يقول الأهل لهم‏:‏ افعلوا ولاتفعلوا‏!‏ وهل يكفي أن نمنع عنهم بعض أنواع الغذاء والحلويات؟

ضرورة تغيير المفهوم السائد حول تثقيف الأطفال المصابين بالسكر والذي ظل لسنوات مقتصرا علي الارشاد والمحاضرات النظرية فقط لتمكين الأطفال وأسرهم من التعامل السليم والتعايش الآمن مع مرض السكر‏.‏ و بالرغم من أهمية هذا التوجيه إلا أنه يقتصر على المحاضرات النظرية بجانب بعض التدريبات البسيطة التي تفتقد إلي التعايش الفعلي مع المريض‏.‏

أن التعديل الأفضل هو تزامن تدريب الأطفال علي اكتساب مهارات التعامل مع مرض السكر وتعديل سلوكياتهم المرتبطة أو الناتجة عن الاصابة بهذا المرض والتي قد تكون سببا رئيسيا ومهما في ظهور نتائج غير مرضية بالرغم من خضوع الأطفال وأسرهم لبرامج التدريب‏.‏ وأضافت أن التثقيف والتعديل السلوكي للطفل المصاب بالسكر وجهان لعملة واحدة‏,‏ لايصلح أحدهما بدون الآخر ولكن كثيرا ماتعجز الأسرة بمفردها عن تعديل سلوك طفلها‏,‏ لذلك كان من الضروري مشاركة مؤسسات المجتمع والإعلام في مساعدة الطفل وأسرته علي تعديل انماط السلوك التي لها تأثير واضح علي مستويات السكر‏.‏ ويجب أيضا بناء شخصية صحية قادرة علي مواجهة تبعات الاصابة بهذا المرض‏.‏

أصبح من الضروري وضع ركائز ومنهج علمي متكامل لهذا النوع من التثقيف بمشاركة الجهات الاكاديمية والطبية والإعلامية والتعليمية‏.‏