وليلة جابان كـررت عليهـم000 على ساحة فيها الاياب حبيب

عشـية كدت بالحرامي ناقـة000 بحـيهلا يــدعـــو بها فـتجـيـب

فضاربت اولى الخيل حتى كانما 000اميل عليها ايدع وصبيب


سليك بن السلكة



اولا / لابد ان نعرف ان ((السلكة)) الأنثى من أولاد الحجل والذكر سلك وبهما سمي سليك بن السلكة

ثانيا/ العدائين

نظراً لفقر الصعاليك وعدم وجود مال لديهم يكفل لهم شراء فرس يركبونها في غاراتهم
اعتمد أكثرهم على أرجلهم في طلب رزقهم وفي الحصول على معاشهم وعلى خفة حركاتهم
وسرعتهم في الهروب من تعقب المتعقبين لهم
في حالتي الفشل أو النجاح. وكان من بينهم من ضرب به المثل في
زمانه في شدة العدو، وفي سرعة الركض ورويت عنه الأقاصيص في ذلك وقد عرفوا
لذلك ب((العدائين)) جمع عداء
وقد صار العدو من أهم صفاتهم ومميزاتهم التي امتازوا بها عن غيرهم، حتى
قيل إن الخيل لم تكن تلحق بهم. ونعتوا بأنهم كانوا أشد الناس عدواً، وانهم
لايجارون عدواًولايلحقون
وسليك شاعر من الفتاك اللصوص و من صعاليك العرب العدائين الذين كانوا لا يلحقون ولا تعلق بهم الخيل إذا عدوا.
وهم: السليك بن السلكة والشنفري وتأبط شراً وعمرو بن براق
ونفيل بن براقة والاعلم الهذلي اخو صخر الغي الهذلي . والمنتشر بن وهب الباهلي، وأوفى بن مطر المازني0


ولقد نسيت في اي كتاب قرات

ان عمـرو بن معد يكرب الزبيـدي رضي الله عنه وهو فارس اليمن

ومن فرسان الجاهليةالمعدودين وبطل من أبطال الإسلام المعروفين قال
((اني أتي بالضعينة من الشام الى اليمن لااخشى عليها مالم يقابلني حراها او عبدها
وقصد بالعبدين (( عنترة بن شداد وسليك بن السلكة ))

وسواء صدقت هذه المقولة ام لا فهي تدل على مالسليك من شجاعة وبطش


أخبار السليك بن السلكة ونسبه

نسبه:
هو السليك بن عمرو وقيل: بن عمير بن يثربي.
أحد بني ((مقاعس)) وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.


والسلكة: أمة وهي أمة سوداء. وكان يغير على القبائل، و لاسيما القبائل اليمانية وقبائل ربيعة. وكان من العارفين باقتفاء الأثر. ومن العالمين بالمسالك وبالطرق وبالأرض

ويقول الأخفش عن السكري عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي
قال: وفرئ لي خبره وشعره على محمد بن الحسن الأحوال عن الأثرم عن أبي عبيدةقال
أخبرني ببعضه اليزيدي عن عمه عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل
وقد جمعت رواياتهم فإذا اختلفت نسبت كل مروي إلى روايه.

يستودع بيض النعام ماء في الشتاء ليشربه في الصيف:

كان السليك بن عمير السعدي إذا كان الشتاء استودع ببيض النعام ماء السماء ثم دفنه
فإذا كان الصيف وانقطعت إغارة الخيل وأغار. واحتاج إلى الماء،
جاء إلى مواضع البيض، فاستخرج البيض منها وشرب ما فيه من ماء. وكان أدل من قطاة -
يجيء حتى يقف على البيضة. وكان لا يغير على مضر وإنما بغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة.


صفاته:
وقال المفضل
وكان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم. وكانت العرب تدعوه سليك
المقانب وكان أدل الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها وأشدهم عدواً على رجليه لا تعلق به الخيل.
وكان يقول: ((اللهم إنك تهيئ ما شئت لما شئت إذا شئت. اللهم إني لو كنت
ضعيفاً كنت عبداً ولو كنت امرأة كنت أمة. اللهم إني أعوذ بك من الخيبة فأما الهيبة فلا
هيبة.))

من أنباء قدرته على الاحتمال:
قال أبو عبيدة:
وبلغني أن السليك بن السلكة رأته طلائع جيش لبكر بن وائل وكانوا جازوا منحدرين
ليغيروا على بني تميم ولا يعلم بهم أحد فقالوا: إن علم السليك بنا أنذر قومه
فبعثوا إليه فارسين على جوادين فلما هايجاه خرج يمحص كأنه ظبي وطارداه سحابة يومه
ثم قالا: إذا كان الليل أعيا ثم سقط أو قصر عن العدو فنأخذه. فلما أصبحا وجدا أثره
قد عثر بأصل شجرة ((فنزعها ))فندرت قوسه فانحطمت فوجدا قصدة منها قد ارتزت بالأرض
فقالا: ما له أخزاه الله ما أشده! وهما بالرجوع ثم قالا: لعل هذا كان من أول الليل
ثم فتر فتبعاه فإذا أثره متفاج قد بال فرغا في الأرض وخدها فقالا: ما له قاتله
الله ما أشد متنه! والله لا نتبعه أبداً فانصرفا. ونمى إلى قومه وأنذرهم فكذبوه


لبعد الغاية فأنشأ يقول:

لعمرك ما ساعيت من سعى عاجـز00000ولا أنا بالـواني ففيـم أكذب

ثكلتـكما إن لـم أكـن قـد رأيــتـها000كراديس يهديها إلى الحي موكب

كراديس فيها الحوف_زان وقـومه00000 فوارس همام متى يدع يركبوا

تفاقـدتـم هـل أنـكرن مـغـيرة000000مع الصبح يهديهـن أشـقر مغـرب

يعني الحوفزان بن شريك الشيباني

تفاقدتم: يدعو عليهم بالتفاقد. قال وجاء الجيش واحتطمهم

لماذا لقب بـ: سليك المقانب:

قال في ذلك فرار الأسدي - وكان قد وجد قوماً يتحدثون إلى امرأته من بني عمها
فعقرها بالسيف فطلبه بنو عمها فهرب ولم يقدروا عليه - فقال في ذلك:

لزوار ليلى منكم آل برثن 000على الهول أمضي من سليك المقانب

يزورونها ولا أزور نساءهما00000 لهـفى لأولاد الإمــاء الحــــواطــــب


وله:


جزى الله عنا مرة اليوم ما جزى000000000شرارالموالي حين يجزي المواليا

إذا ما رأى من عن يميـني أكلباً00000000عـوين عوى مستحـلباً عن شـماليا

ويـسـألني أن كيـف حالي بعـده 00000000على كل شـيء ساءه الدهـر حاليا

وحالي إني سوف أهدي له الخسا000 وأمشي له المشي الذي قد مشى ليا



(( فكيهة))امراة تجير سليك

وهي واحدة من ثلاث نسوة يسمون بالوافيات
وكان الذي ذكر من وفاء فكيهة أن السليك ابن السلكة غزا بكر ابن وائل
فلم يجد غفلة فكان ينتظر بها فرأوا أثر قدم لم يعرفوها فقالوا: والله
إن هذا لأثر رجل يرد الماء، ما نعرفه فاقعدوا له وأمهلوه حتى يروى، فإذا روى
فشدوا، ففعلوا فورد عندما قام قائم الظهيرة، حتى امتلأ وجعل يصب الماء على رأسه
ووجهه، ففاعوا به فأثقله بطنه فعدى حتى ولج قبة فكيهة فاستجارها فأدخلته تحت درعها
وجاءوا يطـلونه فذبت عنه حتى انتزعوا خمارها، ونادت إخوتها وولدها فجاءوا عشرة
فمنعوه، قال: وسمعت سنبلاً يقول: إن سليكاً كان يقول: ((كأنى أجد سبد شعرها على ظهري ))
حين أدخلتني تحت درعها، وقال سليك:

لعـمر أبيـك والأنباء تـنمى00لنعم الجار أخت بني عوارا

من الخفرات لم تفضح أباها00ولم ترفع لأسـرتها شنارا


الوافيات

الوافيات في الجاهلية ثلاث خماعة بنت عوف الشيباني، وفكيهة من بني قيس بن ثعلبه
وأم جميل من دوس، وهم رهط أبي هريرة من أهل السراة.
وكان الذي ذكر من وفاء خماعة أن
مروان بن زنباع بن جذيمة العبسي أغار على إبل لعمرو بن هند فطلب حتى انتهى إلى ماء
لبنى شيبان فنظر إلى أعظمها قبة فولجها، وهي قبة خماعة فاستجارها، فنادت في أهل
بيتها فجاءوا وجاء الملك عمرو بن هند فقال: ادفعوا إلي، فقالوا: إن خماعة قد
أجارته، فقال: قد أجارته00000؟ !
قال: فإني قد آليت أن لا أقلع عنه حتى يضع يده في يدي
فقال أبوها عوف بن محلم: يضع يده في يدي وأضع يدي في يدك تبر يمينك؟ قال: نعم،
ففعل، فزعمت بكر بن وائل أن الملك قال يومئذ: لا حر بوادى عوف، وتأويل ذلك: أن
العزيز به والذليل سواء.
وكان الذي شهر ذكر وفاء أم جميل
أن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي قتل أبا أزيهر الزهراني من أزد
شنوءة وكان صهر أبي سفيان بن حرب فلما بلغ ذلك قومه بالسراة وثبوا على ((ضرار بن
الخطاب ابن مرداس الفهري)) ليقتلوه فسعى حتى دخل بيت أم جميل وعاذ بها فضربه رجل
منهم فوقع ذباب السيف على الباب، وقامت في وجوههم فذبتهم عنه ونادت قومها فمنعوه
لها0
ولما قام عمر بن الخطاب ظنت أنه أخوه فأتته بالمدينة فلما انتسبت عرف القصة
فقال: إني لست بأخيه إلا في الإسلام وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على أنها إبنة
سبيل.


نعود الى سليك


وله قصيدة ذكر فيها أنه التقى بالغول
وصارجاراً للغيلان، وقد وصف حاله معها، حيث قال:

وأدهم قد جبت جلبابه كما 00احـتابت الكاعـب الخيعلا

إلى أنسحدا الصبح اثناءه 00000ومـزق جـلبابه الأليلا

عـلى شــيـم نار تـنورتـها0000فـبت لها مـدبراً مـقـبلا

فأصبحت والغول لي جارة0000فيا جارتا أنت ما أهـولا

وطالبتُـها بعضـها فالتـوت 000بوجـه تهـول فاسـتهـولا


وهي قصيدة ذكرها "ابن قتيبة"، وقد اكتفيت منها بالأبيات المتقدمة.

وفاته
بقي ان نعرف ان قاتل سليك بن السلكة يسمى (( أسد بن مدرك الخثعمي))
وقيل ((يزيد بن رويم الذهلي الشيباني)) وتوفي سنة 605 م

هامش :

(لا أظن أن قاتله هو يزيد بن رويم الذهلي الشيباني )

فسوف أذكر قصة مقتله كاملا أن شالله في الجزء الثاني