[align=center]



على شـــــــــــــرفة الذكريــــــــــــــات...

أخذت لي مقعدا من ذكرى جميلة..

وجلست عليه بكل حنان..

واقتربت من طاولة الشوق..

ومددت يدي لأرتشف من قهوة الحب..

رشفة خفيفة لأنعش بها ذاكرتي..

وضعت الفنجان جانبا.. وقد امتلأ عقلي..

بذكريات لا حصر لها منها الجميل ومنها السيء

الذي لا اود أن اتوغل فيه أكثر وأكثر...

مددت يدي مرة أخرى للطاولة ولكن...

هذه المرة لأخذ جريدة الحياة.. لأتصفح بها..

لعلي أجد ما يؤنس وحدتي غير ذكرياتي..

كانت الإطلالة رائعة من الشرفة في هذا..

.. الصباح.. المحمل بعبق الورد والياسمين

المزرووع في حديقة البهجة والأفراح كما يسميها..

.."" قلبي الضعيف""..

نعم.. قلبي الضعيف الذي أصبح مكسوراً من بعد

فراقك له...

لقد كنت من قبل ان ترحل.. إنسانة تعيش..

السعادة والفرح يوميا..

في كل لحظاتها وفي كل ثانية..

ولم تكن تعي معنى الذكريات أبداً..

و الآن عرفت قيمتها جيداً..

فلولاها لما أستطعت تحمل الحياة بدونك..

هي أنيسي ورفيقي في دربي الطويل..

لولا ذكرياتي معك لكنت أعيش في نفق

طويل لا نهاية له.. مظلم أسود سرمدي..

مليء بالندم والآهات والجراح..

والوحدة القاتلة.. تنهش في عقلي وقلبي وجسدي..

حتى لن يتبقى مني سوى هيكل عظمي يتدثر بالآلآم...

ولــــــــــكــــــن..

هبة الرحمن أنه جعلك تترك لي أجمل اللحظات..

وأسعد الأيام.. لي معك...

قبل...

أن يغيبك الموت عن ناظري..

وها أنا أستيقظ كل يوم وانا أحمل في بالي..

.. ذكرى جديدة..

لأعيشها بدونك.. وأتسلى بها..

حتى ينقضي يومي.. واعود متسللة..

إلى فراشي الوثير..

..بإبتسامة الرضى...

وحلمي.. أني سألتقي بك مجدداً..

حتى لو طال انتظاري..

ففي النهــــــــــــــــــــــاية...









سنلتقي من جديد...


بقلم: طموحة بإحساس مجروووووحة[/align]