من الملاحظ ان الحصة التي يحضرها الموجه تختلف عن غيرها من الحصص الأخرى فالحصة التي يكون فيها موجه المادة موجودا تكون مميزة يظهر فيها الاخلاص والتفاني الزائد وتحليها التقنيات العالية دون بقية الحصص الأخرى فياليت موجه المادة يكون موجودا مع المدرس كل يوم.. طبعا مستحيل ولكن الذي اقصده هنا ياريت نكون مهتمين بنفس القدر في بقية الحصص الأخرى بنفس النظام والرتابة الأمر الذدي يلاحظه الطالب داخل الفصل الدراسي وهذا ان دل إنما يدل على اننا نبرز الوجه المشرق والصورة الحسنة أمام الموجهين بينما يرجع تارة إلى الوراء فنكون عكس ذلك بعد الانتهاء من التوجيه.

طبعا هذا يحدث مع بعض المدرسين ان لم يكن معظمهم.على العموم الطالب نفسه يلاحظ ذلك ونحن نعلم جيدا ان هذه المهنة عظيمة ورفيعة وهي مهنة المصطفى صلى اللَّه عليه وسلم المعلم الأكبر حين مر على فئتين من الناس هم قوم يدعون إليه وآخرون يعلمون الناس فقال: هؤلاء قوم يدعون اللَّه إن شاء اللَّه اعطاهم وإن شاء منعهم، وهؤلاء قوم يعلمون الناس إنما بعثت معلماً وعند دخولنا مع موجه المادة يقول المعلم للطلاب اليوم سوف نقسم الصف إلى مجموعات.. فلماذا لم يتم التقسيم من قبل.. في الايام العجاف الماضية؟ أو أريد طالباً يخرج ويكتب على السبورة.. فهل دربناه على ذلك في حصصنا الماضية العادية؟ أيضاً الطريقة المثلى في التعامل مع الطالب تختلف تماما في ذاك اليوم والابتسامات تنبثق يمينا ويسارا.. لا للعصبية ولا لإحراج الطالب فالموجه موجود والطلاب يلاحظون التغيير والاهتمام الزائد وأنا واللَّه سمعت طلاباً يقولون لبعض المدرسين بعد انتهاء حصة التوجيه (هل بيضنا وجهك يا أستاذ) فما نريده ان تكون كل حصصنا نموذجية على مدى الايام وعلى مدار السنة حتى تعم الفائدة للطالب وينبعث احترام الطالب لمعلمه من الاعماق وان نستعمل مختلف الوسائل التعليمية في كل حصة حيث انها تمثل 50% من نسبة فهم الطالب لدرسه فكلما كانت الحصة مفعمة بالوسائل الجاذبة لانتباه الطالب كلما زاد فهمه بنسبة أكبر وبالتالي زيادة تحصيله العلمي وان نعمل ذلك لأجل مصلحة الطالب وليس لإبراز الصورة الحسنة فقط أمام الموجهين.