نسير فى طرقات الحياة ونحن حيارا
نحاول ان نشطب كل شارع او رصيف يذكرنا بالالم
احيانا نناجى الروح
واحيانا نناجى الورق
نسرق بقدر ما نستطيع من لحظات السعادة
كى نوثقها فى دفتر العمر
لتكون ذكرى ابدية
علها تنفع فى الايام السود
ولكن هيهات هيهات
هيهات ان تمسح شارع او طريق
هيهات ان تصطاد لحظة سعادة من العمر المسافر
هيهات ان تجد ورقة وقلم
وان وجدت .. من يضمن لك عدم رجف الاصابع
دائما اسئل نفسى
هل يعلم الليل بتسلل النجوم فى جوفه؟
وهل تزينه؟
وماذا يقول؟
وهل يعلم القلب ان بداخله نبض وشرايين
تعمل رغم الاهة والتنهيدة؟
وهل تعلم العيون ان خلف جمالها
بركان من الدموع تنفجر فى وقت الفرح والجرح؟
وهل تعلم الابتسامة انها بوابة لالم اكبر؟
دائما اسير فى طرقات الحياة
واسئل نفسى
هل انا الليل ام النجوم
هل انا القلب ام الشرايين
هل انا الابتسامة ام الجرح الاعظم
هل انا العيون ام براكين الدمع
اسير فى طرقات الحياة
اما اسئل او ابحث
ولكن لا احد يسئل عنى او يبحث
انا فى زمن الليل
لا احد يرانى او يسمعنى
يحاصرنى الوجع واليأس من كل وريد
يحاصرنى واحيانا ينقض على دمائى
يجعلنى اصرخ
اتوجع
انام
افيق
وابدأ مرة اخرى
ابحث واسئل
ولا احد يسئل عنى او يبحث
هى غرفتى الحقيرة القديمة
اسكنها وحدى فقط
ولا احد غيرى
سوى الحياة وطرقاتهاوشوارعها
وليلها ونجومها
ووجعها ويأسها
واقلام مكسرة
وبعض الاوراق
وكثير من القهوة
بداخلى روح تبكى
والذى فى روحى
اكبر من شعورى
وشعورى يفوق ما احس به
والذى احس به
يفوق بمراحل ما اقوله
والذى اكتبه جزء ضيل
مما اقوله
احيانا افقد البداية
وابدا من الوسط
واحيانا افقد وسط الطريق
وابدا من النهاية
لا يهم من اين ابدا
فالحياة بدايتها متصلة بنهايتها
وغرفتى كذلك
والليل والنجوم
والوجع واليأس ايضا
اقف على بعد رعشة هدب من المى
واعلم ان هذا الالم
لا يشبهنى
ولكنه ساكن بعمرى
وطرقاتى
وغرفتى
وقلمى
واوراقى
وقهوتى
اجلس على مقربة من روحى
واترك الضوء الشارد
يعسكر على بؤرة قلبى
لا مفر من بقايا قلم
واقصوصة ورق
كى اقر واعترف
بعد كل معاركى
فى شوارع وازقة الحياة
اننى لم استطع ان اشطب شارع
او رصيف
مازلت
اسئل
وابحث
عن اى شيئ
ولا احد يسئل او يبحث عنى
وحدي اسير في متاهات الطرق
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)