قال تعالى : ( وَمَنْ يَّتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَّهُ مَخْرَجاً )


قال ابن الجوزي:

ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ,

وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة,

وبكل وجه, فما رأيت طريقا للخلاص ..

فعرضت لي هذه الأية (وَمَنْ يَّتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَّهُ مَخْرَجا)

فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم

فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج


سبحان الله ! بعد أن عزم فقط على تحقيق التقوى وجد المخرج وزالت الضائقة



والتقوى عرفها علماء الشريعة فقالوا :

أنها صيانة الإنسان نفسه مما يوجب العقوبة من فعل أوترك,

وقسموها إلى مراتب:

أولا: توقي الشرك.

ثانيا: توقي الكبائر ومنها الإصرار على الصغائر.

ثالثها:قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

(لايبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذرا مما به بأس )وتقوى الله كما قال ابن مسعود


بأن يطاع الله فلا يعصى , ويذكر فلا ينسى, وأن يشكر فلا يكفر ..


وأخيراالتقوى باب واسع ومفتاح كل خير..


وهي طريق السعادة للعبد في الدنيا والأخرة..


يكفيك قوله تعالى:

(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)



ومن دعائه صلى الله عليه وسلم:

(اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)


اسال الله بمنه وكرمه وفضله

ان يجعلني واياكم من عباده المتقين..


منقول