الأعور الدجال في السنة النبوية
الـدجال هـو رجل من بني آدم جعل الله عز وجل له قدرات ليست لغيره من البشر
وذلك اختباراً منه عز وجل لإيمان الناس ،
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من اتباعه في ضلاله ، وأخبرنا عن صفاته الخلقية .
وتعتبر فتنة الدجال أعظم فتنة تصيب الناس
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف على أمته من هذه الفتنة
فحذرهم وانذرهم منها بسبب ما يمتلكه الدجال من قدرات فوق قدرة البشر ،
مع ادعاء الدجال أنه رب العالمين ! !
وقد سمي بالمسيح الدجال لأنه ممسوح العين اليسرى
فهو أعور لا يرى إلا بعين واحدة
وقيل سمي المسيح لأنه يمسح الأرض ويسير فيها كلها ....
الدجال يدعي أنه رب العالمين ويدعو الناس الى الإيمان بذلك ،
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
( إن الدجال أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ) رواه البخاري ومسلم
صفات الدجال الخلقية :
1. قصير مشيته معيبة بسبب تباعد ساقيه
2. شعره مجعد وكثيف
3. هجان ( أبيض )
4. مطموس العين ، كالعنبة الطافية ، أعور العين اليسرى
5. واسع الجبهة
6. مكتوب بين عينيه ( ك ف ر ) يقرؤها كل مؤمن كاتب أو غير كاتب .
7. عقيم لا يولد له .
مكان خروجه :
عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها : خراسان ،
يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة )
رواه الترمذي واحمد وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وفي رواية عن نواس بن سمعان رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الدجال ( أنه خارج خلة بين الشام والعراق )
رواه مسلم / خلة : موقع او طريق
الأماكن التي يأتيها الدجال :
كل الأرض باستثناء مكة والمدينة
طريق النجاة من فتنة الدجال :
1. البعد عن لقائه .
2. الاستغاثة بالله عز وجل
3. معرفة أسماء وصفات الله عز وجل لأن أعور والله عز وجل ليس بأعور
بل جميل منزه من العيوب والنقائص ، قدوس متنزه عن العيوب
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) سورة الشورى : 11
4. قراءة فواتح سورة الكهف وهي العشر الآيات الأولى :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال ) رواه مسلم
وفي رواية النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ) رواه مسلم
5. تبيين أمر الدجال للناس للوقاية منه :
عن الصعب بن جثامة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره )
رواه عبد الله بن أحمد وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد ( 7/646)
ومعنى الحديث أن الدجال إذا تناساه الناس
وتناسوا صفاته والتحذير منه مع كثرة الفتن ، عندها يظهر الدجال
6. اللجوء الى أحد الحرمين الشريفين والاعتصام به لأن الدجال لا يدخل مكة والمدينة
من فتن الدجال :
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( معه جنة ونار ، فناره جنة وجنته نار ) رواه مسلم
وقال ( إن معه ماء ونار ، فناره ماء بارد وماؤه نار ) متفق عليه
ومن فتنته : أنه يقول للأعرابي : ( أرأيت إن بعثت لك أباك وامك ؟ أتشهد أني ربك ؟
فيقول نعم . فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بني ، اتبعه فإنه ربك )
رواه ابن ماجة والحاكم وصححه على شرط مسلم وصححه الألباني في صحيح الجامع .
ومن فتنته : أنه يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيقطعه بالسيف نصفين ثم يقول للناس :
انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه ثم يزعم أن له رباً غيري ،
فيأمر الدجال الرجل أن يقوم حياً فيقوم وقد أحياه الله عز وجل وليس الدجال
لكن يرى الدجال أنه أحياه ويلتئم الشقان فيقول الخبيث : من ربك ؟
فيقول : ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال )
أتباع الدجال :
هم الكفار والمنافقون واليهود وجهلة الأعراب والنساء
وقوم وجوههم كالمجان المطرقة
مدة مكوث الدجال:
سئل صلى الله عليه وسلم عن مكثه في الارض فقال :
( أربعون يوماً ، يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم ) متفق عليه
قال الصحابة : يا رسول الله ، فذلك اليوم الذي كسنة ، أتكفينا فيه صلاة اليوم ؟
فقال صلى الله عليه وسلم ( لا تكفي ، ولكن اقدروا له قدره ) رواه مسلم
وشرح الحديث موجود في كتاب شرح النووي على مسلم
قاتل الدجال :
هو عيسى بن مريم عليه السلام الذي ينزل في نهاية الزمان

منقول